العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

اطلالة

هالة كمال الدين

halakamal99@hotmail.com

وقفات

{ في‭ ‬إنجاز‭ ‬جديد‭ ‬ومهم‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬تاريخها‭ ‬الحافل‭ ‬بالتميز‭ ‬والعطاء‭ ‬حصلت‭ ‬الدكتورة‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬سليمان‭ ‬العتيبي‭ ‬رئيسة‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مدرسة‭ ‬بيان‭ ‬البحرين‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬معهد‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية‭ ‬السياسية‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬المرأة‭ ‬العربية‭ ‬السنوية‭ ‬لعام‭ ‬2023‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬مؤسسة‭ ‬لندن‭ ‬العربية،‭ ‬وذلك‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬إسهاماتها‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمهمة‭ ‬والمتفردة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

ونحن‭ ‬إذ‭ ‬نهنئ‭ ‬أم‭ ‬البيان‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬ترجمة‭ ‬لما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬عبر‭ ‬مسيرتها‭ ‬الطويلة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬التعليم‭ ‬والتوعية‭ ‬والابتكار‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬دائمة‭ ‬لرد‭ ‬جميل‭ ‬وطنها‭ ‬وذلك‭ ‬بحسب‭ ‬قولها‭.‬

{ مؤخرا‭ ‬شارك‭ ‬قرابة‭ ‬خمسين‭ ‬ألفا‭ ‬من‭ ‬المعلمين‭ ‬والأساتذة‭ ‬في‭ ‬نيوزيلندا‭ ‬في‭ ‬إضراب‭ ‬إثر‭ ‬تعثر‭ ‬محادثات‭ ‬بين‭ ‬النقابات‭ ‬ووزارة‭ ‬التعليم‭ ‬بهدف‭ ‬تحسين‭ ‬الرواتب‭ ‬وظروف‭ ‬العمل‭ ‬الخاصة‭ ‬بهذه‭ ‬الفئة‭.‬

نعود‭ ‬ونكرر‭ ‬أن‭ ‬مهنة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬وظيفة‭ ‬للتكسب‭ ‬ولتوفير‭ ‬لقمة‭ ‬العيش‭ ‬لمن‭ ‬يعمل‭ ‬بها،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬رسالة‭ ‬وطنية‭ ‬سامية،‭ ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نتعامل‭ ‬معها‭ ‬كأي‭ ‬مهنة‭ ‬أخرى،‭ ‬وأن‭ ‬تسعى‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬دائما‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تهيئة‭ ‬ظروف‭ ‬عمل‭ ‬مناسبة‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬أهمية‭ ‬الدور‭ ‬المهم‭ ‬المنوط‭ ‬بهم‭.‬

{ اليوم‭ ‬يفكر‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬خمسة‭ ‬طلاب‭ ‬ملتحقين‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬البريطانية‭ ‬التابعة‭ ‬لمجموعة‭ ‬‮«‬رسل‮»‬‭ ‬بالانسحاب‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬بسبب‭ ‬أزمة‭ ‬غلاء‭ ‬كلفة‭ ‬المعيشة‭ ‬وذلك‭ ‬وفقا‭ ‬لدراسة‭ ‬جديدة‭ ‬أجرتها‭ ‬اتحادات‭ ‬طلاب‭ ‬تلك‭ ‬المجموعة‭ ‬والتي‭ ‬تمثل‭ ‬24‭ ‬مؤسسة‭ ‬من‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬التأثير‭ ‬المدمر‭ ‬لارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الطلبة،‭ ‬باستثناء‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬الطبقات‭ ‬الغنية‭.‬

لقد‭ ‬وصل‭ ‬الحال‭ ‬بالضغط‭ ‬المادي‭ ‬الذي‭ ‬يعاني‭ ‬منه‭ ‬الجميع‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الطلاب‭ ‬غير‭ ‬المقتدرين،‭ ‬واقتصار‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬أبسط‭ ‬حقوق‭ ‬البشر‭ ‬على‭ ‬الأثرياء‭ ‬فقط،‭ ‬والعجيب‭ ‬أن‭ ‬يحدث‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬عظمى‭ ‬مثل‭ ‬بريطانيا،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يطرح‭ ‬تساؤلا‭ ‬مهما‭ ‬وهو‭:‬

ما‭ ‬مصير‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬الحقوق‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬النامية؟

{ في‭ ‬استطلاع‭ ‬ميداني‭ ‬محلي‭ ‬أعرب‭ ‬مواطنون‭ ‬عن‭ ‬استنزاف‭ ‬النقصة‭ ‬الرمضانية‭ ‬لجيوبهم،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬بدعة،‭ ‬وصارت‭ ‬بمفهومها‭ ‬الحديث‭ ‬تمثل‭ ‬عبئا‭ ‬اقتصاديا‭ ‬وكلفة‭ ‬مادية‭ ‬جديدة‭ ‬تثقل‭ ‬كاهل‭ ‬الأسر‭.‬

أعجبني‭ ‬بشدة‭ ‬تطرق‭ ‬أحدهم‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬عبر‭ ‬تويتة‭ ‬قال‭ ‬فيها‭:‬

‮«‬بسطوها،‭ ‬وخلوها‭ ‬عفوية،‭ ‬ومن‭ ‬أكل‭ ‬البيت،‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬هالتعقيدات‭ ‬والمصاريف‭ ‬الإضافية،‭ ‬وجعلها‭ ‬وسيلة‭ ‬لبث‭ ‬روح‭ ‬الأخوة‭ ‬والمودة‭ ‬بين‭ ‬الأهل‭ ‬والجيران‭ ‬وللتكافل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬المظاهر‭ ‬وحب‭ ‬التقليد‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الشكل‭ ‬وعدم‭ ‬نسيان‭ ‬المضمون‮»‬‭.‬

نعم‭ ‬المطلوب‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الماضي‭ ‬البسيط،‭ ‬المتواضع،‭ ‬وإلى‭ ‬الشكل‭ ‬التقليدي‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬التي‭ ‬نشأنا‭ ‬وتربينا‭ ‬عليها،‭ ‬خاصة‭ ‬وسط‭ ‬الظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الصعبة‭ ‬والقاهرة‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬اليوم،‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬تحويرها‭ ‬وعن‭ ‬البذخ‭ ‬المبالغ‭ ‬فيه‭ ‬البعيد‭ ‬كل‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬روح‭ ‬وتعاليم‭ ‬ديننا‭ ‬الحنيف‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"هالة كمال الدين"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا