العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

اطلالة

هالة كمال الدين

halakamal99@hotmail.com

وقفات

{‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬إدارة‭ ‬مدرسة‭ ‬بيان‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة،‭ ‬بدأ‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬البدء‭ ‬بتطبيق‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬معا‭ ‬نعمل‮»‬‭ ‬لطلبة‭ ‬المرحلة‭ ‬الإعدادية‭ ‬الذي‭ ‬يغطي‭ ‬موضوعات‭ ‬عديدة‭ ‬ومتنوعة‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬المسؤولية‭ ‬المدنية‭ ‬وتعزيز‭ ‬القيم‭ ‬الثقافية‭ ‬وكيفية‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الحوارات‭ ‬الهادفة‭ ‬والبناءة‭ ‬مع‭ ‬أشخاص‭ ‬من‭ ‬خلفيات‭ ‬ثقافية‭ ‬مختلفة‭.‬

شكرا‭ ‬لمدرسة‭ ‬البيان‭ ‬بقيادة‭ ‬د‭. ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬سليمان‭ ‬العتيبي‭ ‬رئيسة‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬ولوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وللقائمين‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬المهم،‭ ‬فما‭ ‬أحوج‭ ‬أبناءنا‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬تكريس‭ ‬القيم‭ ‬الثقافية‭ ‬لديهم،‭ ‬وإلى‭ ‬تنمية‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭ ‬مع‭ ‬الآخر،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬صقل‭ ‬شخصيات‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬بما‭ ‬يتواكب‭ ‬مع‭ ‬المستجدات‭ ‬من‭ ‬حولهم‭.‬

{‭ ‬قامت‭ ‬طالبة‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬المدارس‭ ‬الثانوية‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬أمريكية‭ ‬برش‭ ‬معلمها‭ ‬مرتين‭ ‬برذاذ‭ ‬الفلفل‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أخذ‭ ‬هاتفها‭ ‬في‭ ‬الفصل،‭ ‬وكان‭ ‬المعلم‭ ‬نفسه‭ ‬قد‭ ‬تعرض‭ ‬قبل‭ ‬شهرين‭ ‬لموقف‭ ‬في‭ ‬حادثة‭ ‬منفصلة‭ ‬للكم‭ ‬على‭ ‬وجهه‭ ‬للسبب‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬طالب‭ ‬آخر‭.‬

تلك‭ ‬الواقعة‭ ‬إنما‭ ‬تجعلنا‭ ‬نتوقف‭ ‬أمام‭ ‬أمرين‭ ‬مهمين؛‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬مدى‭ ‬الوقاحة‭ ‬التي‭ ‬تمارس‭ ‬اليوم‭ ‬تجاه‭ ‬المعلم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نشاهده‭ ‬أحيانا‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬العربي‭ ‬أيضا‭ ‬وإن‭ ‬اختلف‭ ‬الأسلوب،‭ ‬لنعود‭ ‬ونؤكد‭ ‬هنا‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬العقوبة‭ ‬أساء‭ ‬الأدب،‭ ‬وأهمية‭ ‬تفعيل‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تعيد‭ ‬للمعلم‭ ‬هيبته،‭ ‬أما‭ ‬الأمر‭ ‬الآخر‭ ‬فهو‭ ‬ضرورة‭ ‬منع‭ ‬استخدام‭ ‬الهاتف‭ ‬نهائيا‭ ‬أثناء‭ ‬اليوم‭ ‬الدراسي،‭ ‬هذا‭ ‬الجهاز‭ ‬الساحر‭ ‬الذي‭ ‬سلب‭ ‬عقول‭ ‬وقلوب‭ ‬الجميع‭ ‬كبارا‭ ‬وصغارا‭. ‬

{‭ ‬أكدت‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬أن‭ ‬رصد‭ ‬التغيير‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬قطاع‭ ‬الطعام‭ ‬والشراب‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬يتم‭ ‬بشكل‭ ‬إحصائي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬طبقا‭ ‬للمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬للإحصائيات،‭ ‬وأن‭ ‬ارتفاع‭ ‬مؤشر‭ ‬أسعار‭ ‬المستهلك‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2011‭ ‬إلى‭ ‬2022‭ ‬كان‭ ‬بمعدل‭ ‬36%‭.‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬أظهرت‭ ‬نتائج‭ ‬دراسة‭ ‬روسية‭ ‬انخفاض‭ ‬مؤشر‭ ‬أسعار‭ ‬المستهلك‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بنسبة‭ ‬0‭.‬1%‭ ‬خلال‭ ‬مارس‭ ‬الماضي،‭ ‬وبذلك‭ ‬تكون‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬سجلت‭ ‬انخفاضا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة،‭ ‬وكانت‭ ‬وكالة‭ ‬‮«‬ستاندرد‭ ‬اند‭ ‬بورز‮»‬‭ ‬للتصنيفات‭ ‬الائتمانية‭ ‬قد‭ ‬عدلت‭ ‬نظرتها‭ ‬المستقبلية‭ ‬لاقتصاد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬مستقرة‭ ‬إلى‭ ‬إيجابية‭ ‬بفضل‭ ‬تحسن‭ ‬المسار‭ ‬المالي‭ ‬للمملكة‭. ‬

في‭ ‬الواقع‭ ‬ورغم‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬إجراؤه‭ ‬من‭ ‬دراسات‭ ‬وما‭ ‬يعلن‭ ‬من‭ ‬أرقام‭ ‬يبقى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يهم‭ ‬المواطن‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬وراتبه‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتزحزح‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬سنوات،‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬يشهده‭ ‬السوق‭ ‬من‭ ‬تضخم‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬يستنزفه‭ ‬ماديا‭ ‬ومعنويا‭. ‬

{‭ ‬أكدت‭ ‬وزارة‭ ‬السياحة‭ ‬أن‭ ‬مبلغ‭ ‬الانفاق‭ ‬المستهدف‭ ‬الوصول‭ ‬إليه‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬السياحة‭ ‬الوافدة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2026‭ ‬هو‭ ‬2‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬بزيادة‭ ‬قدرها‭ ‬100%‭ ‬عن‭ ‬الرقم‭ ‬المستهدف‭ ‬لعام‭ ‬2022،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬عدد‭ ‬زوار‭ ‬المملكة‭ ‬بهدف‭ ‬السياحة‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬مليون‭ ‬زائر‭ ‬بزيادة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬60%‭ ‬عن‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭.‬

كلام‭ ‬جميل‭ ‬ورائع،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬الخطط‭ ‬والبرامج‭ ‬الجاذبة‭ ‬للسياح‭ ‬التي‭ ‬أعدتها‭ ‬الوزارة‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الأرقام؟؟

سؤال‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬إجابة‭ ‬حتى‭ ‬تتحقق‭ ‬تلك‭ ‬الاحصائيات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.‬

إقرأ أيضا لـ"هالة كمال الدين"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا