اطلالة
هالة كمال الدين
halakamal99@hotmail.com
مملكتنا وتحدي التوازن بين الجنسين
يقول البريطاني الشهير بيث بروك: «تظهر الأبحاث التي أجريت في جميع انحاء العالم أن التوازن بين الجنسين في المناصب العليا يساهم في تحسين القدرة التنافسية وتحسين أداء الأعمال»!
نعم، التوازن بين الجنسين ليس في المناصب العليا فقط بل على كافة الأصعدة يعتبر اليوم من أهم التحديات التي تواجهها قطاعات العمل الحكومية والأهلية على حد سواء، حيث تشير الدراسات إلى أن هذا التوازن مطلوب في مختلف المجالات، لأنه يؤدي إلى نمو وانتاج أفضل.
مؤخرا أظهر تقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي تقدم مملكة البحرين إلى المرتبة الثانية خليجيا بعد دولة الامارات العربية المتحدة، وذلك على مؤشر التقرير الذي يقيس الفجوة العالمية بين الجنسين بهدف تقليصها، ومن ثم تحقيق التوازن المطلوب على صعيد مشاركة المرأة في التنمية المستدامة، حيث سجلت البحرين تقدما كبيرا في الترتيب بلغ مقداره 18 مركزا مقارنة بتقرير العام الماضي.
لقد احتلت البحرين هذا العام المركز الـ 113، وبلغت نتيجة سد الفجوة بين الجنسين 66،6% مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 68%، كما تحسن ترتيب المملكة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بمقدار ستة مراكز مقارنة بتقرير العام الماضي، لتتربع على المركز الثالث على مستوى هذه الدول.
إن تقدم البحرين إلى المرتبة الثانية خليجيا في مجال التوازن بين الجنسين هو إنجاز عظيم، وتقدم كبير، وهو ما أكدت عليه الأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة حيث أشارت إلى أن أداء المملكة ضمن تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي ذي الصلة بغلق الفجوة في مجال التكافؤ بين الجنسين الأمر الذي يعكس التأثير الكبير لسياسات الدولة الموجهة لاستدامة تقدم المرأة البحرينية، ورفع مستويات تنافسيتها بالمقارنة بنظيراتها حوال العالم.
لا شك أن كل هذا لم يكن ليتحقق لولا الجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة تحت قيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم في مجال تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين، انطلاقا من رؤية جلالة الملك المعظم، وبدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
بالفعل، إذا أردت أن تحكم على مدى تقدم أي مجتمع فانظر إلى وضع المرأة لديه، ومن هنا أصبح التغيير الإيجابي الذي تسعى اليه الدول اليوم مرهونا بشكل كبير بواقع النساء ومدى تمكنهن من القيام بأدوارهن، لذلك يأتي هذا التقرير ليعكس الوجه الحضاري للمملكة أمام العالم أجمع.. وبشهادته!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك