اطلالة
هالة كمال الدين
halakamal99@hotmail.com
وقفات
اقترح الشوري عادل العسومي العزم على التقدم باقتراح بقانون بشأن تحديد الحكومة لسقف سعر استقدام العمالة المنزلية، بحيث لا يتجاوز 550 دينارا، وللراتب بألا يتعدى 120 دينارا، وأن تكون السنوية دينارين، على أن يتحمل مكتب الاستقدام تكاليف تذكرة السفر عند الترحيل، وذلك في إطار مبادرة لاتفاق خليجي.
في الواقع هذا اقتراح وجيه وضروري طالما انتظرناه ليحقق الإنصاف والعدالة للمستخدمين، فليس هناك ما يمنع من وجود نقابة تدافع عن فئة العمالة المنزلية حين تهدر حقوقها من قبل البعض، ولكن في المقابل لا بد أن يكون هناك أولا ضمان وحماية لحقوق كافة الأطراف، بحيث لا يجور طرف على آخر.
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا مقطعا لحاج يدعو الله أن يتزوج الحجاج على نسائهم، حيث ظهر الحاج وهو يسير في مقدمة فوج من الحجاج ويدعو الله بالرحمة ويؤمن باقي الحجاج على دعائه، حيث قام الحاج بالدعاء للزوجات، ثم دعا بالزواج عليهم، قائلا في دعائه: «اللهم ارحمنا يا الله.. اللهم ارحم زوجاتنا.. اللهم اجعلنا نتزوج عليهم»، فضحك أحدهم وقام آخر بضربه على كتفه.
البعض اعتبره مقطعا طريفا ومضحكا، وشخصيا وجدته دعابة ليست في محلها، ولا في وقتها، ليس تشددا أو تطرفا أو تعصبا، وإنما من باب احترام المكان والالتزام بقدسية الفرض، ولعل أكثر تعليق شدني وتماشى مع رأيي المتواضع هذا كان من أحدهم الذي قال:
«ناس تتمنى الحج، ومتحسرة على فوات الفرصة لأدائه، وناس ماخذتها نكت وطنازة ورقص وأحضان وتصوير، وهو ما ينطبق خاصة على بعض المشاهير الذين يبالغون في التقاط الصور هناك من باب تحقيق الانتشار والتريند.
أكدت وزارة التربية والتعليم أنها تضع تقدير واحترام جميع منتسبي الميدان التعليمي بشكل عام والمعلمين منهم بشكل خاص سواء مؤسسيا أو مجتمعيا على رأس الأولويات، لافتة إلى أنها معنية بشكل مباشر بالتعامل مع أي إساءة تصدر تجاههم وفق الأدوات الرسمية والقانونية المتاحة من منطلق الإيمان التام بأن للمعلمين مكانتهم التي يجب أن يتم حفظها وتقديرها.
نعم، لقد نشأنا جميعا في زمن كان دور المعلم الأول فيه التربية قبل التعليم، زمن كان ينعم فيه بكل التقدير والاحترام والهيبة، أما اليوم للأسف الشديد انحسرت مهمته فقط في التربية، وذلك بناء على رغبة الأهالي بل أصبح الطالب في بعض الأوقات يتعامل معه بشيء من الندية والتحدي والجرأة التي تصل أحيانا إلى الوقاحة، لذلك نحن نثني على توجه الوزارة نحو منحه المكانة التي يستحقها.
واقعة العراقي الذي قام بحرق المصحف أمام أكبر مسجد في العاصمة السويدية مؤخرا، أعتقد لن تكون الأخيرة من نوعها، فقد اعتدنا على مثل هذه التصرفات الشاذة المشينة من قبل البعض حول العالم من آن لآخر، فالشر موجود منذ بدء الخليقة، ولن ينتهي حتى يوم الدين، لذلك كل ما علينا هو أن نواجه هذه الجرائم في كل مرة بمنتهى الإيمان والثبات، فما أهمية هؤلاء التعساء الذين يحاولون استفزاز مشاعر ملياري مسلم حول العالم؟ وهل بالفعل يسيئون لديننا الحنيف بهذه الجرائم أم لأنفسهم؟
ولمن يدعي الإيمان بحرية الرأي والتعبير والمعتقد نقول له إننا لم ولن نهتز بتلك السلوكيات المريضة، فديننا أكبر وأعظم من تلك المحاولات البائسة التي لا تمسه من قريب أو بعيد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك