اطلالة
هالة كمال الدين
halakamal99@hotmail.com
وقفات
{ مؤخرا أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مادة الأسبرتام المحلى الصناعي في البيبسي الدايت مادة مسببة للسرطان رسميا.
شخصيا يمكنني القول بأنني قد شربت محيطا من البيبسي الدايت على مدى سنوات طوال، ليبقى السؤال:
كم من المنتجات الغذائية سوف يتم التأكيد قريبا على فعاليتها السرطانية؟
وإذا كانت منتجات البيبسي الدايت قد استغرقت هذه العهود لإثبات ضررها السرطاني، فماذا عن بقية السلع التي نتناولها بشكل يومي واعتيادي ومعنا أبناء الجيل القادم الذي نعول عليه في صناعة المستقبل؟
وماذا سيقدم هذا الجيل لوطنه إذا كان مهددا في صحته؟
ولا عزاء لنا ولأبنائنا ولأجيال كاملة تناولت هذه المادة بنهم شديد وبكل متعة واطمئنان.
{ طالبت مجموعة من الطالبات البحرينيات الأمهات بفتح حضانة للأطفال داخل أسوار الجامعة، وذلك للتسهيل عليهن فيما يتعلق بالتوفيق ما بين الدراسة والأمومة، حيث أعربن عن معاناتهن في ذلك، وخاصة حين يتعرض أبنائهن لمواقف مفاجئة تستلزم وجودهن بجانبهم بصورة سريعة.
نتمنى أن يلقى هذا الاقتراح المهم والضروري رد فعل إيجابيا من قبل المعنيين بالأمر، لأنه بالفعل يمثل ضرورة لهذه الفئة الطموحة التي تصارع من أجل التسلح بالعلم وتطوير وإثبات الذات إلي جانب تحمل مسؤولياتهن الأسرية، ولذلك أبسط ما تستحقه هو تقديم الدعم لها بقدر المستطاع.
{ ظهرت مؤخرا أم لإحدى طالبات المرحلة الثانوية في جمهورية مصر العربية في فيديو تم تداوله على السوشيال ميديا وهي تصرخ وتتذمر إلى درجة السب من صعوبة أحد الامتحانات، مشيرة إلى انهيار ابنتها بسبب ذلك، وتهدد وتتوعد بأنها سوف تنتقل بها إلى فرنسا للحصول على الثانوية العامة هناك، وتتباهى بأنها في غنى عن هذه الشهادة من بلدها.
صراحة، ورغم تعاطفي معها نظرا إلى صعوبة تجربة الحصول على الثانوية العامة في جمهورية مصر العربية، إلا أنني أرفض وبشدة أي إساءة للوطن مهما واجه المرء فيه من مشاكل، بل أحيانا كثيرة يغيب عنه وقت الانفعال أنه الأفضل والأكثر أمنا وأمانا مقارنة بغيره، وبدوري أوجه سؤالا إلى هذه المواطنة التي تفتقد إلى أبسط معاني «المواطنة» وهو:
ما سر اختيار فرنسا تحديدا للانتقال إليها للحصول على الثانوية العامة لابنتك؟
وهل فرنسا وما تشهده من أحداث دامية من وقت إلى آخر وأقربها في الفترة الأخيرة هي المدينة الأفضل والفاضلة بالنسبة لسيادتك؟
رجاء أنظروا إلى الإيجابيات التي يوفرها لكم الوطن، وما أكثرها، وابتعدوا عن عقدة الخواجة والترويج لها، فعصرها قد ولى وانتهى، فبنظرة على ما يمر به العالم المتقدم اليوم من فقر وبطالة وعنصرية يمكننا بسهولة أن نقدر قيمة ما نحن فيه، وأن نشكر الخالق على نعمه حتى تدوم، وهو ما أكده سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مقولته:
«إن النعمة موصولة بالشكر، والشكر متعلق بالمزيد، ولن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك