اطلالة
هالة كمال الدين
halakamal99@hotmail.com
وقفات غزاوية
نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لابن نتنياهو «يائير» وهو في حالة استجمام على شواطئ ميامي، الأمر الذي أثار استياء وغضب عناصر الجيش الإسرائيلي نفسه، حيث قال جندي متطوع يخدم على الجبهة الشمالية «يائير يستمتع بحياته في شاطئ ميامي.. بينما أنا على الخطوط الأمامية.. إننا نحن الذين نترك عملنا وعائلاتنا وأطفالنا لحماية عائلاتنا.. وليس الأشخاص المسؤولين عن هذا الوضع».
ونحن بدورنا إذ ندعو الخالق سبحانه وتعالى أن ينطبق على المدعو «يائير» المثل الشعبي الفلسطينى القائل (أوله دلع .. وآخره ولع)!
في انتصار من نوع آخر فشل المسؤولون الاسرائيليون بإدارة مستشفى ايخيلوف في التأكيد على الأسيرتين المفرج عنهما بعدم التطرق إلى المعاملة الطيبة لعناصر حماس لهما خلال وجودهما في قطاع غزة، بعد أن فضحت تصريحاتهما رواية إسرائيل بشأن ترويجها للمعاملة الوحشية وقطع رؤوس الأطفال ودعشنة المقاومة الفلسطينية، حيث وصف الكاتب في صحيفة «يسرائيل هيوم» إيدي روثستاين المقابلة بأنها انتصار دعائي لحماس وكارثة لإسرائيل.
فاللهم أكثر من فضائحهم وكوارثهم.
قال وزير الطاقة الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن قوات بلاده لا تزال تتصرف بطريقة إنسانية أكثر مما ينبغي، ولو أن الجيش الأمريكي في مكانها فكان سيمحو غزة من على وجه الأرض من زمن طويل، أما الأدهى من ذلك فهو تصريح نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي هو أكثر جيش أخلاقي في العالم.
بصراحة أضحكني هذا الإسرائيل وذاك النتنياهو، وعلى رأي المثل شر البلية ما يضحك، فهما يقولان ذلك وبكل فجور في وقت تمارس فيه إسرائيل أحط درجات الإنسانية، وتسلب فيه الفلسطينيين حتى حق الكفن، وأصبح فيه البطيخ بدلا من العلم رمزا للتعبير عن التضامن مع فلسطين سواء كان محمولا باليد، أو مصورا في عمل فني، أو مستخدما في منشور على الانترنت، وذلك في ظل حيوانية خوارزميات، تلك المواقع التي تمنع منشورات دعم القضية.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش موبخا إسرائيل: «هجوم حماس لم يحدث من فراغ.. فالشعب الفلسطيني يعاني من حصار خانق.. والمستوطنات تلتهم الأراضي الفلسطينية.. وتدمر أحلام الفلسطينيين.. لذلك ننادي بوقف إطلاق نار إنساني فوري في غزة»!
كلام جميل ومعبر ومنطقي وعادل وصائب قلب عليه الطاولة، ومع احترامي وتقديري لكل ما قلته سعادتك يبقى السؤال:
هل هذا هو كل الدور الذي يمكن أن تلعبه ما يطلق عليها «الأمم المتحدة» حيال ما يحدث من جرائم حرب ضد هذا الشعب المناضل؟!
وا أسفاه!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك