اطلالة
هالة كمال الدين
halakamal99@hotmail.com
رسالة إلى مركز دعم المرأة
يأتي حصول مركز دعم المرأة بأمانة المجلس الأعلى للمرأة مؤخرا على شهادتي آيزو من قبل المنظمة الدولية لتوحيد المقاييس ليؤكد هذا الدور المتميز الفعال الذي يؤديه، حيث شمل الاعتماد من الجهة المانحة نظامي إدارة الجودة ومراقبة وقياس رضا المتعاملين مع المركز، ومدى تلبية جميع متطلبات ومراحل التقييم المستقلة والتطبيق الفعال والاحترافي للأنظمة.
لقد أوضحت الأستاذة هالة الانصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة أن هذه الاعتمادية من قبل المنظمة الدولية تؤكد قدرة المركز على القيام بواجباته بدرجة عالية من الاحترافية، وباتباع أفضل الممارسات في مجال تنفيذ اختصاصاته وإدارة عملياته على الصعيد الوطني، وبما يضمن التزامه بمعايير الجودة لدى أداء دوره في خدمة المرأة والأسرة البحرينية.
المعروف أن مركز دعم المرأة يقدم عددا من الخدمات منها المساعدة القضائية المجانية في القضايا الشرعية وفي القضايا المدنية ذات العلاقة بالخلافات الأسرية، وتنفيذ برامج مستمرة لتنمية المهارات الحياتية ورفع مستويات الثقافة القانونية والأسرية، والتوعية المستمرة للمقبلين على الزواج، وتقديم الاستشارات المجانية للمرأة، والتعاون مع مكتب التوفيق الاسري لتسويات الطلاق، وغيرها من الخدمات التي تدعم الوضع الأسري بشكل عام.
تدرس حاليا لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب اقتراحا (أراه في غاية الأهمية) بمنح الجنسية لمن ولدوا لأم بحرينية من أب غير بحريني الجنسية، وذلك بهدف تحقيق العدالة والمساواة للمرأة، ومنح أبنائها الحق في التمتع بجنسيتها بضوابط وذلك وفقا للمرئيات التي توصل إليها حوار التوافق الوطني عام 2011.
ذلك الاقتراح يطالب بتعديل قانون الجنسية البحرينية لعام 1963، بحيث يحصل أبناء المرأة البحرينية المتزوجة من أجنبي علي حق التمتع بجنسيتها بصفة أصلية، وذلك انطلاقا من مبدأ المساواة وقيم العدالة بين الأفراد في الحقوق والواجبات، والذي نص عليه دستور مملكة البحرين والمواثيق الدولية، وكذلك انهاء جميع أشكال التمييز في مجال الجنسية، بما يتفق مع المصالح الوطنية.
ونحن إذ نضم صوتنا إلى السادة النواب الذين تقدموا بهذا الاقتراح، آملين أن يتبني مركز دعم المرأة هذه القضية المهمة ويضعها ضمن قائمة أولوياته لتضاف هذه الخطوة إلى رصيد إنجازاته التي أوصلته إلى الحصول على شهادتي آيزو، وذلك لوضع حد لمعاناة الكثير من السيدات البحرينيات المتزوجات من غير البحرينيين (وابنتي واحدة من بينهن) من حرمان أبنائهن من هذا الحق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك