اطلالة
هالة كمال الدين
halakamal99@hotmail.com
وقفات غزاوية
{ أعجبني بشدة تعليق ساخر لأحد مقدمي برامج التوك شو الشهيرة حين تساءل مستهزئا وموجهًا حديثه إلى الولايات المتحدة الأمريكية: «هي إسرائيل ماسكة عليكم زلة؟».
نعم، ما هذا السلامُ والاستسلام والدعم الأمريكي تجاه كل ما تفعله إسرائيل وما ترتكبه من جرائم مرفوضة إنسانيًّا ودينيًّا؟!
ما هو السر وراء هذا الموقفِ الأمريكيِّ المؤسف المتخاذل؟!!
{ أحد ناشطي مواقع التواصل ومؤرخي الأحداث نشر على حسابه كاريكاتيرا قديما ساخرا للفنان الشهير ناجي العلي يقول فيه رحمه الله: «على زمن عبد الناصر فلسطين كانت وشما على زنود الشباب.. وبها الأيام أنا مجبر أرسمها بالحبر السري»!
حقيقة أراه أبلغَ وصفٍ لما يحدث اليوم بعد سنوات طوال من وفاة صاحب الكاريكاتير من تجريم لأي تعاطف أو تأييد للقضية الفلسطينية على بعض مواقع التواصل، وكأن التاريخ يعيد نفسه.
{ كاريكاتير آخر ساخر نشره صاحب نفس الحساب يقول فيه ناجي العلي: «أمريكا بتعطي إسرائيل طائرات إف 16.. وبتعطي العرب مدافع إفطار»!
إنه الأمرُ المضحك المبكي!
{ انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أغنية للفنانة السويدية كارلين ولسون أعربت فيها عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، فما كان من المسؤولين في السويد إلا أن سارعوا إلى منعها.
ولمن منعوا هذه الأغنية وأمثالهم نقول:
«مهما فعلتم، سيظل صوتُ القضية ومؤيدوها مسموعًا ومدويًا رغم كل محاولات إسكاتهم، فلم ولن تصم أذان العالم عما يدور على الأراضي الفلسطينية عبر التاريخ».
{ قال وزير الاتصالات الإسرائيلي «شلومو كارهي»: «إن إسرائيل ستستخدمُ كل الوسائل المتاحة لمنع قيام الملياردير إيلون ماسك بتوفير الإنترنت لقطاع غزة باستخدام أقمار ستارلينك للإنترنت» والذي تراجع عن تصريحه بتقديم خدمات الإنترنت الفضائي لمنظمات الإغاثة الدولية في القطاع.
افعل ما شئت يا «كارهي» أنت و(الشجاع) ماسك، فعلاقة العالم العربي الإسلامي بغزة ليست مرهونةً بوجود الإنترنت أو قطعه، العلاقة أكبر وأقوى من ذلك بكثير، إنها علاقة دم لن تفلح إجراءاتكم المستميتة في زحزحتها أو النيل منها.
{ مازالت الخسائر تتفاقم يومًا بعد يوم للشركات الأمريكية والإسرائيلية، وذلك في ظل دعوات حملات الشعوب العربية والإسلامية المكثفة إلى مقاطعة منتجاتهم، فقد حققت نجاحًا مذهلا وتأثيرًا واضحًا في سوق الأسهم العالمية للشركات العملاقة متعددة الجنسيات.
فشكرًا لكل من قاطع سلعة صهيونية وأمريكية كان يظن أنها من الضروريات بالنسبة إليه، شكرًا لأصحاب الموقف الواحد في مقاطعة كل ما يدعم الكيان الصهيوني وإلى أجل غير مسمى!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك