بيروت - (أ ف ب): نفى مصدر في حزب الله اللبناني أمس الخميس ما أعلنه وزير الدفاع الاسرائيلي عن قتل نصف قادة الحزب في جنوب لبنان، مضيفاً أن عدد من قتلوا من مسؤولين في صفوفه «لا يتجاوز أصابع الكفّ الواحد». وكان وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف جالانت قال في بيان يوم الأربعاء إنه تمّ «القضاء على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان»، مشيرا الى أن النصف الآخر «يختبئون ويتركون الميدان أمام عمليات قواتنا».
وقال مصدر في حزب الله لوكالة فرانس برس «هذا كلام غير صحيح ولا قيمة له وهدفه رفع معنويات الجيش المنهار»، في إشارة إلى الجيش الاسرائيلي. وأضاف المصدر أن عدد من قتلوا ممن «هم بمسؤولية معينة» في حزب الله «لا يتجاوز أصابع الكف الواحدة». وكثف الحزب وتيرة استهدافه مواقع عسكرية منذ الأسبوع الماضي على وقع توتر بين إسرائيل وطهران الداعمة للحزب على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل.
وتجري عمليات قصف متبادل بشكل شبه يومي بين حزب الله وإسرائيل عبر الحدود منذ اليوم الذي أعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر. ويقوم الجيش الإسرائيلي بقصف مزيد من الأهداف في العمق اللبناني. وتقول إسرائيل مراراً إنها تقوم بقتل مسؤولين محليين في الحزب بضربات محددة الأهداف، لكن حزب الله لم ينع سوى عدد من القياديين. عام 2021، أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أنّ لدى حزبه مائة ألف مقاتل مدربين ومسلحين، لكن خبراء يرون أن العدد مبالغ به.
وإلى ذلك استهدف قصف جوي إسرائيلي أمس الخميس شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان بمنطقة بعيدة عن الحدود، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح، كما أفاد مصدر مقرب من حزب الله اللبناني والوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وقال المصدر المقرب من الحزب لفرانس برس إن «طائرة مسيرة استهدفت شاحنة لنقل المحروقات» في منطقة دورس، عند مدخل مدينة بعلبك، مضيفاً أن سائق الشاحنة أصيب بجروح.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام من جهتها أن «غارة معادية من طائرة مسيّرة استهدفت شاحنة لنقل المحروقات في سهل بلدة دورس، ما أدى إلى إصابة السائق بجروح، وإلحاق أضرار بالشاحنة والصهريج»، مضيفةً أن «الصاروخ سقط في ساتر ترابي بمحاذاة الطريق». تأتي هذه الغارة وسط تزايد في التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في الأيام الأخيرة.
وتعود آخر ضربة اسرائيلية على شرق البلاد إلى 14 ابريل، حين قصفت إسرائيل مبنى تابعاً لحزب الله في البقاع. ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 380 شخصا على الأقلّ بينهم 252 عنصراً في حزب الله و72 مدنيا، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكرياً وثمانية مدنيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك