أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن انخراط الدول العربية في منظومة الذكاء الاصطناعي، لم يعد ترفاً أو رفاهية، وإنما أصبح أمراً حتمياً للحاق بالركب العالمي في هذا المجال، والاستفادة مما تتيحه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من مزايا ومنافع في الكثير من مجالات الحياة اليومية، محذرا في الوقت ذاته مما تثيره من مخاطر وتحديات.
جاء ذلك في كلمة العسومي أمام المؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحت شعار "رؤية برلمانية عربية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي" والذي شهد منح الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، وسام رواد التنمية والذي يمنحه البرلمان العربي للشخصيات العربية المرموقة من غير البرلمانيين الذين لهم إسهامات ومبادرات قيمة في مجال التنمية على المستويات الوطنية وهو أول شخصية عربية تحصل على هذا الوسام .
وقال العسومي إن مؤتمر رؤساء البرلمانات يتناول هذا العام أحد القضايا ذات الصلة بتحقيق النهضة الشاملة ومتطلبات التنمية المستدامة في المجتمعات العربية ألا وهي موضوع الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى حرص البرلمان العربي على الاهتمام بوضع إطار تشريعي محكم لتنظيم الاستفادة من استخدامات الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أنه صدر قبل عامين أول قانون عربي استرشادي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتابع قائلا : إنه استكمالاً لجهوده في هذا المجال، فقد أعد البرلمان العربي، وثيقة تحت عنوان "رؤية برلمانية عربية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي"، والتي تمت مناقشتها في اجتماعات اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر، وتم اعتمادها من قبل أصحاب المعالي رؤساء البرلمانات والمجالس العربية.
ولفت العسومي إلى أن هذه الوثيقة تتضمن عدداً من التوصيات والمرئيات البرلمانية بشأن حوكمة الذكاء الاصطناعي التي سيتم رفعها إلى القادة العرب في قمتهم المقبلة والمقرر إقامتها في مملكة البحرين، معربا عن أمله أن تكون هذه الرؤية البرلمانية العربية خطوة أولى في الطريق نحو إعداد استراتيجية عربية موحدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك