العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الجهود تتكثف من أجل هدنة في غزة.. وحماس تسلم ردها اليوم

الاثنين ٢٩ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

القدس‭ ‬المحتلة‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬تكثفت‭ ‬الجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬أمس‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬هدنة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬رهائن،‭ ‬فيما‭ ‬تواصل‭ ‬إسرائيل‭ ‬عدوانها‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬المحاصر‭ ‬والمهدد‭ ‬بالمجاعة‭. ‬

وأعلن‭ ‬مسؤول‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬حماس‭ ‬أن‭ ‬وفدا‭ ‬من‭ ‬الحركة‭ ‬سيقدم‭ ‬ردها‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬على‭ ‬مقترح‭ ‬هدنة‭ ‬إسرائيلي‭ ‬مرتبط‭ ‬بالإفراج‭ ‬عن‭ ‬الرهائن،‭ ‬بعد‭ ‬نحو‭ ‬سبعة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬العدوان‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭. ‬

وكانت‭ ‬حماس‭ ‬قد‭ ‬أعلنت‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬تدرس‮»‬‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراح‭ ‬المضاد،‭ ‬موضحة‭ ‬أنها‭ ‬ستسلم‭ ‬ردها‭ ‬‮«‬حال‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬دراسته‮»‬‭. ‬

ولم‭ ‬تسرب‭ ‬تفاصيل‭ ‬عن‭ ‬الاقتراح‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الجديد‭ ‬بشأن‭ ‬الهدنة،‭ ‬لكن‭ ‬موقع‭ ‬أكسيوس‭ ‬ذكر‭ ‬نقلا‭ ‬عن‭ ‬مسؤولين‭ ‬إسرائيليين‭ ‬أنه‭ ‬يتضمن‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬مناقشة‭ ‬‮«‬إرساء‭ ‬هدوء‭ ‬دائم‮»‬‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬

وبحسب‭ ‬الموقع‭ ‬نفسه،‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬منذ‭ ‬العدوان‭ ‬المستمر‭ ‬منذ‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬سبعة‭ ‬أشهر‭ ‬التي‭ ‬يشير‭ ‬فيها‭ ‬القادة‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬إلى‭ ‬أنهم‭ ‬منفتحون‭ ‬على‭ ‬مناقشة‭ ‬إنهاء‭ ‬الحرب‭. ‬

في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬تتزايد‭ ‬الضغوط‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬حكومة‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭. ‬

فقد‭ ‬تجمع‭ ‬آلاف‭ ‬المتظاهرين‭ ‬مساء‭ ‬السبت‭ ‬في‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬للمطالبة‭ ‬بالإفراج‭ ‬عن‭ ‬الرهائن‭ ‬المختطفين‭ ‬منذ‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭. ‬

وهتف‭ ‬المتظاهرون‭ ‬في‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬مساء‭ ‬السبت‭ ‬‮«‬اتفاق‭ ‬الآن‮»‬،‭ ‬وطالبوا‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬بالاستقالة‭. ‬

وقبيل‭ ‬ذلك،‭ ‬نشرت‭ ‬حماس‭ ‬مقطع‭ ‬فيديو‭ ‬يظهر‭ ‬فيه‭ ‬الرهينتان‭ ‬كيث‭ ‬سيجل‭ (‬64‭ ‬عاما‭) ‬وعمري‭ ‬ميران‭ (‬47‭ ‬عاما‭). ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الفيديو‭ ‬الثاني‭ ‬الذي‭ ‬تنشره‭ ‬حماس‭ ‬خلال‭ ‬أيام‭. ‬وفي‭ ‬التجمع‭ ‬الحاشد‭ ‬في‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬حث‭ ‬والد‭ ‬ميران‭ ‬حماس‭ ‬على‭ ‬‮«‬إظهار‭ ‬حس‭ ‬إنساني‮»‬،‭ ‬وطلب‭ ‬منها‭ ‬أيضًا‭ ‬‮«‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬الآن‮»‬‭. ‬

في‭ ‬الأثناء،‭ ‬لم‭ ‬يهدأ‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬الصغير‭ ‬المحاصر‭. ‬وقال‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬أمس‭ ‬إنه‭ ‬قصف‭ ‬عشرات‭ ‬الأهداف‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬غزة‭. ‬

وذكر‭ ‬مراسل‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬أن‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬شن‭ ‬غارات‭ ‬جوية‭ ‬وعمليات‭ ‬قصف‭ ‬مدفعي‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬مدينتي‭ ‬خان‭ ‬يونس‭ ‬ورفح‭ ‬جنوب‭ ‬القطاع،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬غزة‭ (‬شمال‭). ‬

وقال‭ ‬الاحتلال‭ ‬أمس‭ ‬إن‭ ‬البحرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬استهدفت‭ ‬طوال‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬مواقع‭ ‬تابعة‭ ‬لحماس‭ ‬وقدمت‭ ‬الدعم‭ ‬للقوات‭ ‬المنتشرة‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬القطاع‭. ‬

وأعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬التابعة‭ ‬لحماس‭ ‬أمس‭ ‬الأحد‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬خلال‭ ‬24‭ ‬ساعة‭ ‬حتى‭ ‬صباح‭ ‬الأحد،‭ ‬وصل‭ ‬66‭ ‬شهيدا‭ ‬و138‭ ‬إصابة‭ ‬إلى‭ ‬المستشفيات‮»‬‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬

وتستعد‭ ‬اسرائيل‭ ‬لشن‭ ‬عدوان‭ ‬بري‭ ‬على‭ ‬رفح‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬نحو‭ ‬1‭.‬5‭ ‬مليون‭ ‬فلسطيني،‭ ‬معظمهم‭ ‬من‭ ‬النازحين‭. ‬وتخشى‭ ‬عواصم‭ ‬ومنظمات‭ ‬إنسانية‭ ‬سقوط‭ ‬ضحايا‭ ‬كثر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المدينة‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬أساسا‭ ‬لقصف‭ ‬منتظم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭. ‬

وقال‭ ‬عبدالقادر‭ ‬محمد‭ ‬قويدر‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭: ‬‮«‬تعبنا‭ ‬بعد‭ ‬سبعة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬النزوح‭ ‬في‭ ‬المخيمات،‭ ‬لذلك‭ ‬أصررنا‭ ‬على‭ ‬العودة‭ ‬والبقاء‭ ‬في‭ ‬خيمة‭ ‬على‭ ‬أنقاض‭ ‬منزلنا‮»‬‭. ‬

وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدمار‭ ‬والخسائر‭ ‬البشرية‭ ‬الفادحة‭ ‬تسبب‭ ‬العدوان‭ ‬في‭ ‬كارثة‭ ‬إنسانية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬الذي‭ ‬يعيش‭ ‬فيه‭ ‬2‭.‬4‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭. ‬أما‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬تخضع‭ ‬لتدقيق‭ ‬صارم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إسرائيل‭ ‬فلا‭ ‬تدخل‭ ‬إلا‭ ‬بالقطارة‭. ‬

وغادرت‭ ‬سفينة‭ ‬بريطانية‭ ‬قبرص‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬ليتمركز‭ ‬عليها‭ ‬مئات‭ ‬العسكريين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬الذين‭ ‬يقومون‭ ‬ببناء‭ ‬رصيف‭ ‬اصطناعي‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬لتسهيل‭ ‬إيصال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭. ‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬أعلنت‭ ‬قبرص‭ ‬أن‭ ‬سفينة‭ ‬محملة‭ ‬بالمساعدات‭ ‬عادت‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬مطلع‭ ‬ابريل‭ ‬بعد‭ ‬غارة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬سبعة‭ ‬من‭ ‬عمال‭ ‬الإغاثة،‭ ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬غزة‭ ‬مجددا‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا