القاهرة - (رويترز): قال مسعفون أمس إن 25 فلسطينيا استشهدوا وأصيب آخرون في غارات جوية إسرائيلية استهدفت ثلاثة منازل في مدينة رفح.
وفي مدينة غزة بشمال القطاع، قال مسؤولو صحة إن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلين مما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين. وأضافوا أن شقيقين استشهدا في العدوان على أحد المنزلين.
وجاءت الضربات على رفح، التي تؤوي أكثر من مليون فلسطيني فروا من القصف الإسرائيلي في شمال قطاع غزة على مدى شهور، قبل ساعات من استضافة مصر لقادة من حماس لمناقشة اتفاق وقف لإطلاق النار مع إسرائيل.
وفي مستشفى في رفح، حضر أقارب شهداء الغارات الإسرائيلية لنقل الجثامين ودفنها. وانتحب الرجال والنساء في أثناء توديع أقاربهم الملفوفين بأكفان بيضاء وسوداء.
وقال أبو طه وهو يحمل جثمان رضيعه الملفوف بكفن أبيض «اسمه ضيف الله ورايح ضيف. إجا ضيف على شوق وعطش بعد عشر سنين».
وأضاف «عشرة (استشهد عشرة أشخاص) الأم ببنتها ببنات بنتها بجوز بنتها بولاد أخوها. كلهم راحوا. كلهم العشرة».
ورغم استنكار العديد من العواصم والمنظمات الإنسانية، يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم على رفح ضروري لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة منذ بدء 7 أكتوبر، وهزيمة حماس التي تزعم إسرائيل إنها تبقي أربع كتائب في هذه المدينة الحدودية مع مصر.
من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الرياض الأحد واشنطن إلى منع إسرائيل من شن هجوم بري على رفح، قائلا إن «أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة أنّ تمنع إسرائيل من ارتكاب هذه الجريمة».
وأدى العدوان على غزّة إلى استشهاد 34488 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة نشرتها وزارة الصحّة بغزة الأحد
كما خلف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر كارثة إنسانية ودمارا هائلا.
وبعد أن تحملت برد الشتاء، تعاني العائلات النازحة إلى رفح الآن من الحرارة المرتفعة في نهاية أبريل، في غياب المياه الجارية، وتحت أقمشة الخيام التي بالكاد تقيها أشعة الشمس.
وقالت رنين عوني العريان، وهي أم نازحة من مدينة خان يونس المجاورة، إن «المياه التي نشربها ساخنة».
وأوضحت لوكالة فرانس برس «لم يعد الأطفال قادرين على تحمل الحرارة ولدغات البعوض»، مشيرة إلى آثار اللدغات على وجه ابنها الرضيع.
بدورها وصفت النازحة في رفح حنان صابر (41 عاما) ما يعيشه النازحون بأنه «جحيم».
وفي تصريح لها عبر منصة إكس قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) الأسبوع الماضي «لا تزال النفايات تتراكم والمياه الجارية شحيحة».
وأضافت «كلما صار الطقس أكثر دفئا، يزداد خطر انتشار الأمراض».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك