الرياض - الوكالات: قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أمس إن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة تحرز تقدما.
ولحق سيجورنيه بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى الرياض في وقت سابق أمس في مسعى دبلوماسي لاحتواء النزاع المسلح بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في غزة.
ومن المتوقع أن يجري سيجورنيه محادثات في الرياض مع وزراء من دول عربية وغربية أخرى بالإضافة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال سيجورنيه لرويترز في العاصمة السعودية الرياض على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي: «الأمور تمضي قدما لكن عليك دائما أن تكون حذرا في هذه المناقشات والمفاوضات. الوضع في غزة كارثي ونحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار».
وأضاف: «سنناقش مسألة الرهائن والوضع الإنساني ووقف إطلاق النار. الأمور تمضي قدما».
ووصل بلينكن إلى السعودية أمس في أول محطة من جولة أوسع في الشرق الأوسط.
ويعاني الفلسطينيون من نقص حاد في الغذاء والوقود والدواء في أزمة إنسانية تتزامن مع هجوم عسكري إسرائيلي دمر الكثير من القطاع الفقير.
وقال بلينكن، متحدثا في افتتاح اجتماع مع دول الخليج العربية، إن الطريقة الأكثر فعالية لإنهاء الأزمة الإنسانية وخلق مساحة لحل أكثر ديمومة هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار يسمح بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وأضاف: «لا نزال بحاجة إلى إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة وفي أنحائها. نحن بحاجة إلى مزيد من عدم الاشتباك مع العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية. علينا أن نوفر كفاءة أكبر وأمانا أكبر، خفض التصعيد هو جوهر ذلك».
ووفقا لمسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية من المتوقع أن يلتقي بلينكن في الرياض بكبار القادة السعوديين وأن يعقد اجتماعا أوسع مع نظرائه من خمس دول عربية هي قطر ومصر والسعودية والإمارات والأردن لإجراء المزيد من المناقشات حول الشكل الذي يمكن أن يكون عليه الحكم في قطاع غزة بعد العدوان.
ومن المتوقع أيضا أن يجمع بلينكن بين ممثلين لدول عربية وأوروبية لبحث الكيفية التي يمكن أن تساعد بها أوروبا في جهود إعادة بناء قطاع غزة الذي حول القصف الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من ستة أشهر معظم مناطقه إلى ركام.
وقال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة إن جميع الأطراف بحاجة إلى إيجاد طريق نحو حل الدولتين للصراع وإلا سيواجه الشرق الأوسط كارثة أخرى.
وأضاف في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي: «ما علينا أن نتطلع إليه هو فعلا مسار مستدام لتحقيق حل الدولتين طبعا في سياق خطوات لا يمكن التراجع عنها من شأنها أن تجسد حل الدولتين لكي لا ندخل في نفس الدوامة في غضون عامين، وقد تؤدي إلى زيادة الاضطرابات وتقوض السلام والأمن العالميين».
وبدأت قبل أشهر محادثات حول إعادة بناء غزة وطريقة إدارتها من دون أن تظهر في الأفق آلية واضحة بعد.
وتتفق الولايات المتحدة مع إسرائيل في هدفها بأن هناك حاجة إلى القضاء على حماس، وأنه لم يعد من الممكن أن تلعب الحركة دورا في مستقبل غزة إلا أن واشنطن تعارض قيام إسرائيل بإعادة احتلال القطاع.
وتتطلع بدلا من ذلك إلى إطار يتضمن إصلاح السلطة الفلسطينية بدعم من دول عربية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك