العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

سكان شمال إسرائيل يترقبون حربا شاملة محتملة مع حزب الله

الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

حيفا‭ ‬‭ (‬رويترز‭): ‬كان‭ ‬إيلي‭ ‬هاريل‭ ‬جنديا‭ ‬إسرائيليا‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬العقد‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬عمره‭ ‬عندما‭ ‬أُرسل‭ ‬إلى‭ ‬لبنان‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2006‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬القتال‭ ‬ضد‭ ‬مسلحي‭ ‬جماعة‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬المتحالفة‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬دامية‭ ‬استمرت‭ ‬شهرا‭ ‬كانت‭ ‬غير‭ ‬حاسمة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭. ‬والآن،‭ ‬يستعد‭ ‬هاريل‭ (‬50‭ ‬عاما‭) ‬للانضمام‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬إلى‭ ‬الجيش‭ ‬لقتال‭ ‬الجماعة‭ ‬نفسها‭ ‬إذا‭ ‬تحول‭ ‬القصف‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬الشمالية‭ ‬لإسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬حرب‭ ‬شاملة‭ ‬مع‭ ‬أقوى‭ ‬حليف‭ ‬إقليمي‭ ‬لإيران‭.     ‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ستواجه‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬أصعب‭ ‬تحديات‭ ‬يمكن‭ ‬تخيلها‭ ‬في‭ ‬القتال‭. ‬وقال‭ ‬لرويترز‭: ‬‮«‬توجد‭ ‬أفخاخ‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭... ‬يخرج‭ ‬أشخاص‭ ‬فجأة‭ ‬من‭ ‬الأنفاق‭. ‬على‭ ‬المرء‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬تأهب‭ ‬دائما‭ ‬وإلا‭ ‬سيموت‮»‬‭. ‬ويعيش‭ ‬هاريل‭ ‬في‭ ‬حيفا،‭ ‬ثالث‭ ‬أكبر‭ ‬مدينة‭ ‬في‭ ‬إسرائيل،‭ ‬والتي‭ ‬تقع‭ ‬ضمن‭ ‬النطاق‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬لأسلحة‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬الوصول‭ ‬إليه‭. ‬وحث‭ ‬رئيس‭ ‬بلدية‭ ‬حيفا‭ ‬السكان‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬تخزين‭ ‬مواد‭ ‬غذائية‭ ‬وأدوية‭ ‬بسبب‭ ‬تزايد‭ ‬خطر‭ ‬تطور‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬حرب‭ ‬شاملة‭. ‬

وتتبادل‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬الضربات‭ ‬يوميا‭ ‬عبر‭ ‬الحدود‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الأشهر‭ ‬الستة‭ ‬الماضية‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬في‭ ‬تصعيد‭ ‬أثار‭ ‬تزايد‭ ‬نطاقه‭ ‬وتطوره‭ ‬مخاوف‭ ‬من‭ ‬صراع‭ ‬إقليمي‭ ‬أوسع‭. ‬وكونت‭ ‬جماعة‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬ترسانة‭ ‬مهولة‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2006‭. ‬ومثل‭ ‬حركة‭ ‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‭ ‬الفلسطينية‭ (‬حماس‭) ‬التي‭ ‬تخوض‭ ‬قتالا‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬تمتلك‭ ‬جماعة‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬شبكة‭ ‬من‭ ‬الأنفاق‭ ‬لنقل‭ ‬المقاتلين‭ ‬والأسلحة‭. ‬ويتدرب‭ ‬مقاتلوها‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عقد‭ ‬مع‭ ‬قوات‭ ‬حكومة‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭. ‬

واقتصرت‭ ‬هجمات‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬إسرائيل،‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لتشتيت‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬غزة‭. ‬وقالت‭ ‬إسرائيل‭ ‬إنها‭ ‬مستعدة‭ ‬لإبعاد‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬عن‭ ‬الحدود‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬توضح‭ ‬السبيل‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك‭. ‬واضطر‭ ‬نحو‭ ‬60‭ ‬ألفا‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬شمال‭ ‬إسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬مغادرة‭ ‬منازلهم‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬عملية‭ ‬إجلاء‭ ‬جماعي‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ولا‭ ‬يمكنهم‭ ‬العودة‭ ‬بأمان‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تصاعد‭ ‬الدعوات‭ ‬داخل‭ ‬إسرائيل‭ ‬لاتخاذ‭ ‬إجراء‭ ‬عسكري‭ ‬أكثر‭ ‬صرامة‭ ‬ضد‭ ‬حزب‭ ‬الله‭. ‬وعلى‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬من‭ ‬الحدود،‭ ‬نزح‭ ‬نحو‭ ‬90‭ ‬ألفا‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬بسبب‭ ‬الضربات‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

وقال‭ ‬إيال‭ ‬حولاتا‭ ‬المستشار‭ ‬السابق‭ ‬للأمن‭ ‬القومي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إن‭ ‬إسرائيل‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تعلن‭ ‬موعدا‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬القليلة‭ ‬المقبلة‭ ‬يمكن‭ ‬فيه‭ ‬للمدنيين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬النازحين‭ ‬العودة،‭ ‬إما‭ ‬بمواجهة‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬لتقليص‭ ‬الضربات‭ ‬وإما‭ ‬بخوض‭ ‬حرب‭ ‬شاملة‭. ‬وأضاف‭: ‬‮«‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬منفيين‭ ‬في‭ ‬بلدهم‭. ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يحدث‭. ‬إنها‭ ‬مسؤولية‭ ‬قوات‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬أن‭ ‬تدافع‭ ‬عن‭ ‬المدنيين‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬فشلنا‭ ‬فيه‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‮»‬،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬شنته‭ ‬حماس‭ ‬على‭ ‬جنوب‭ ‬إسرائيل‭ ‬وأشعل‭ ‬فتيل‭ ‬أحدث‭ ‬حرب‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬

ولم‭ ‬ترد‭ ‬جماعة‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬للتعليق‭. ‬وقال‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجماعة‭ ‬حسن‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬إن‭ ‬سكان‭ ‬شمال‭ ‬إسرائيل‭ ‬‮«‬لن‭ ‬يعودوا‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬منازلهم‭. ‬وقال‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬إنه‭ ‬أكمل‭ ‬خطوة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬التجهيز‭ ‬لحرب‭ ‬محتملة‭ ‬مع‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬تركزت‭ ‬على‭ ‬الأمور‭ ‬اللوجستية‭ ‬منها‭ ‬الاستعدادات‭ ‬‮«‬لتعبئة‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‮»‬‭ ‬لجنود‭ ‬الاحتياط‭. ‬ومن‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬الصراع‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬إلى‭ ‬دمار‭ ‬هائل‭ ‬في‭ ‬كلا‭ ‬البلدين‭. ‬وفي‭ ‬حرب‭ ‬2006‭ ‬قتل‭ ‬1200‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬و158‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا