القدس المحتلة – الوكالات: أكد مسؤول في حركة حماس أمس أنها سترد على مقترح الهدنة الإسرائيلي «خلال فترة قريبة جدا» مشددا على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
تدرس حماس مقترحا لوقف إطلاق النار مدة 40 يوما وصفقة لتبادل رهائن لدى حماس مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وقال القيادي البارز في حركة حماس سهيل الهندي لوكالة فرانس برس إن الحركة «سوف تسلم ردها بشكل واضح خلال فترة قريبة جدا»، من دون مزيد من التوضيح.
وأضاف الهندي في حديث عبر الهاتف من دون الكشف عن مكان وجوده «هناك ملاحظات حول ما تم تقديمه للحركة من قبل مصر، والحركة بيّنت هذه الملاحظات وهناك مزيد من النقاشات داخل أروقة الحركة لا نريد أن نتحدث هل هناك تقدم أم لا فالأمر سابق لأوانه».
وعبّر الهندي عن أمله في «الوصول إلى إنهاء هذا العدوان»، لكنه رأى أن ذلك يتعارض مع إصرار إسرائيل على الاستمرار فيها.
من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس في تل ابيب تصميمه على التوصل «الآن» الى اتفاق هدنة بين حركة حماس واسرائيل على ان يكون مرفقا بالافراج عن رهائن، داعيا الحركة الفلسطينية الى قبول آخر اقتراح مطروح على الطاولة.
وأعاد بلينكن التأكيد على معارضة واشنطن لشن هجوم إسرائيلي على مدينة رفح المكتظة خلال محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تعهد بالمضي قدما بهذا الهجوم.
في الشهر السابع للعدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر، لم يتراجع القصف والغارات الجوية التي راح ضحيتها خلال 24 ساعة حتى صباح أمس، 33 شهيدا على الأقل بحسب وزارة الصحة بغزة.
لم تعط حماس ردها بعد على اقتراح ينص على وقف الأعمال الحربية مدة 40 يوما، وكذلك تبادل رهائن محتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين معتقلين لدى اسرائيل.
وقال مسؤول اسرائيلي إن اسرائيل ستنتظر «حتى مساء الأربعاء» رد حماس قبل ان تقرر ما إذا كانت سترسل وفدا الى القاهرة تمهيدا لاتفاق محتمل.
وبعد اجتماع الاثنين في القاهرة مع ممثلي مصر وقطر، وصل وفد من حماس الى الدوحة لدرس مقترح الهدنة الجديد ويرتقب ان يعطي رده في «أسرع وقت ممكن» بحسب مصدر قريب من الحركة.
وقال بلينكن خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتزوغ في تل ابيب «حتى في هذه الأوقات الصعبة، نحن مصممون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعيد الرهائن إلى ديارهم والتوصل اليه الآن. السبب الوحيد لعدم حصول ذلك هو حماس».
ورأى بلينكن ان الاقتراح الجديد «سخي جدا من جانب إسرائيل». وقال أمام متظاهرين اسرائيليين مناهضين للحرب، في تل أبيب «على حماس أن تقبل».
وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج إن تصريحات بلينكن التي تلقي باللوم على الحركة في تأخر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة «مخالفة للحقيقة».
وقال أبو زهري إنها «تصريحات مخالفة للحقيقة وليس غريبا أن تصدر من بلينكن المعروف عنه أنه وزير خارجية إسرائيل وليس أمريكا، وهي محاولة لممارسة الضغط على حركة حماس وتبرئة الاحتلال».
وأضاف في تصريحات لرويترز أن «نتنياهو، باعتراف الوفد المفاوض الإسرائيلي هو من يعطل التوصل الى اتفاق، تلقينا قبل عدة أيام فقط ردا رسميا إسرائيليا وهو قيد الدراسة».
وفي القاهرة قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أمس إنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به للتوصل إلى هدنة في غزة.
جاءت تعليقات سيجورنيه بعد أن أطلعه مسؤولون مصريون في القاهرة على وضع المفاوضات. وقال عقب اجتماعه مع نظيره المصري سامح شكري «جئنا لتنسيق جهودنا من أجل التوصل إلى هدنة. والرسائل التي وجهتها فرنسا وشركاؤها العرب في المنطقة هي أن تتراجع إسرائيل عن شن الهجوم في رفح».
ميدانيا وفجر أمس شن سلاح الجو الاسرائيلي عدة غارات على شمال ووسط قطاع غزة بما يشمل مخيم النصيرات، حيث اشار شهود الى مواجهات بين مقاتلين فلسطينيين وجنود اسرائيليين.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة بغزة أمس ارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة إلى 34568 شهيدا منذ اندلاع العدوان.
وقالت الوزارة إنه تم خلال 24 ساعة وحتى صباح الأربعاء تسجيل ما لا يقل عن 33 شهيدا إضافيا جراء الغارات والقصف الإسرائيلي. فيما ارتفعت حصيلة الجرحى إلى 77765 إصابات خلال أكثر من 200 يوم من العدوان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك