واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه قطاع غزة أمس فيما تتريث حركة حماس في الرد على مقترح الهدنة.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أمس على «الروح الإيجابية» المحيطة بدراسة مقترح الهدنة المقدم من الجانب الإسرائيلي.
وبحسب بيان للحركة أكد هنية بعد اتصال هاتفي مع وزير المخابرات المصرية عباس كامل «على الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار».
وثمن رئيس الحركة الدور الذي تقوم به قطر في الوساطة، وأكد الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخرا.
واتفق الطرفان على استكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق بوساطة قطر ومصر بما يحقق مطالب شعبنا ويوقف العدوان عليه.
وأشار البيان إلى أن وفداً من حماس سيزور مصر «في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا بوقف العدوان».
وفي بيان آخر، قالت حماس إن هنية أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثاني، و«بحثا آخر تطورات المفاوضات بشأن وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني».
وكانت حماس قد تلقت من دول الوساطة وهي قطر والولايات المتحدة ومصر اقتراحاً ينص على وقف القتال مدة 40 يوما، وكذلك تبادل أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال مقابل رهائن محتجزين في غزة.
وفي زيارة الأربعاء لإسرائيل، حضّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حركة حماس على القبول باقتراح الهدنة في غزة الذي وصفه بأنه «جيد جدا».
وتواصل إسرائيل عدوانها الذي بدأته بعد عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر.
واستشهد 28 شخصا على الأقل خلال 24 ساعة حتى صباح أمس، بحسب وزارة الصحة بغزة. واستهدفت عمليات قصف شمال القطاع الذي تفرض إسرائيل حصارا عليه، ووسطه وجنوبه.
في نهاية نوفمبر، أتاحت هدنة امتدت أسبوعا الافراج عن 105 رهائن بينهم 80 إسرائيليا أو من حملة جنسية مزدوجة، في مقابل إطلاق سراح 240 اسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال.
وتتمسك حماس بمطالبها، خصوصا بأن يفضي أي اتفاق إلى وقف دائم لإطلاق النار، وهو ما ترفضه إسرائيل.
من جانبه قال القيادي في حماس أسامة حمدان لوكالة فرانس برس «ورقة التفاوض الحالية موقفنا سلبي منها وفي حال قام العدو الإسرائيلي باجتياح رفح فسيتم وقف التفاوض».
وقال عضو المكتب السياسي لحماس وعضو فريق التفاوض في الحركة زاهر جبارين إن «الوضع حساس» مشيرا إلى أنه لم يتّخذ بعد قرار نهائي.
من جهتها، تقول إسرائيل إنها عازمة على مواصلة الهجوم حتى «النصر الكامل» على حركة المقاومة. ومن أجل تحقيق هذا «النصر»، تعد إسرائيل لهجوم بري في رفح التي تزعم إنها آخر معاقل حماس وحيث يتكدّس مليون ونصف مليون فلسطيني.
وأعاد بلينكن الأربعاء تأكيد رفض واشنطن عملية عسكرية كبيرة في رفح قائلا «لا يمكننا ولن ندعم عملية عسكرية كبيرة في رفح في غياب خطة فعالة للتأكد من عدم تعرض المدنيين للأذى».
بدوره، تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت وشدد على «ضرورة أن تتضمن أي عملية عسكرية محتملة في رفح خطة فعالة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من هناك والحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية»، وفق البنتاجون.
ميدانيا، أفاد شهود عيان ومراسل وكالة فرانس برس باستهداف خان يونس بقصف جوي، فيما استهدف قصف مدفعي شرق مدينة رفح.
كذلك، قال شهود إن اشتباكات وقعت بين رجال المقاومة وجنود إسرائيليين في مدينة غزة وسط قصف مدفعي عنيف.
وتعرّضت منازل في حيَي الزيتون والشجاعية للقصف أيضا فيما وقعت اشتباكات مسلّحة في مخيّم النصيرات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك