الأراضي الفلسطينية – الوكالات: تعرّضت مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة أمس لقصف إسرائيلي، ما أوقع مزيدا من الضحايا في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة أمس بوقوع ضربات إسرائيلية في رفح.
وافاد مراسل «روسيا اليوم» أمس، باستشهاد 7 فلسطينيين من عائلة واحدة بقصف إسرائيلي استهدف منزلهم بمحيط مسجد جعفر الطيار شمال مدينة رفح.
وقال المراسل إن الشهداء هم: هيام سعد أحمد زعرب (شاهين) 41 عاما، يوسف علاء عبد القادر شاهين 18 عاما، يامن علاء عبد القادر شاهين 16 عاما، الطفل يزن علاء عبد القادر شاهين 14 عاما، الطفلة بسملة علاء عبدالقادر شاهين 13 عاما، الطفل ياسين علاء عبدالقادر شاهين 10 أعوام، الطفلة بيسان علاء عبدالقادر شاهين 7 أعوام.
يأتي ذلك، فيما يتخوف سكان رفح من عملية إسرائيلية مرتقبة في المدينة المكتظة.
وشمال القطاع، أفاد مراسل «روسيا اليوم» بأن قصفا مدفعيا استهدف أمس حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وكانت المدفعية الإسرائيلية استهدفت ليلا شرق منطقة جحر الديك، وشنت غارة على منزل في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأكدت وزارة الصحة في القطاع في بيان سقوط 26 شهيدا و51 إصابة خلال 24 ساعة حتى صباح أمس، مشيرة الى أن إجمالي عدد المصابين في العدوان الإسرائيلي وصل الى 77867 منذ بدء المعارك قبل زهاء سبعة أشهر. فيما ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34622 شخصا غالبيتهم من المدنيين منذ اندلاع العدوان.
إلى ذلك قالت جمعيتان فلسطينيتان للسجناء الخميس إن طبيبا فلسطينيا بارزا توفي في سجن إسرائيلي بعد أكثر من أربعة أشهر من الاعتقال، وحملت الجمعيتان إسرائيل مسؤولية وفاته.
وقالت الجمعيتان، وهما هيئة الأسرى ونادي الأسير، في بيان مشترك إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عدنان أحمد عطية البرش، رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في غزة، أثناء عمله مؤقتا في مستشفى العودة شمال غزة.
ووصفتا وفاته بأنها «عملية اغتيال متعمدة» وأوضحتا أن جثته لا تزال في سجن إسرائيلي.
وأصدرت مصلحة السجون الإسرائيلية بيانا في 19 أبريل قالت فيه إن سجينا محتجزا لأسباب تتعلق بالأمن القومي توفي في سجن عوفر، لكنها لم تقدم تفاصيل عن سبب الوفاة. وأكد متحدث باسم مصلحة السجون أن البيان يشير إلى البرش وقال إنه يجري التحقيق في الواقعة.
ولطالما دعت جماعات طبية، من بينها منظمة الصحة العالمية، إلى وقف الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية في غزة حيث استشهد أكثر من 200 شخص حتى الآن في العدوان على القطاع الفلسطيني، وفقا لتقديرات مجموعة (إنسكيوريتي إنسايت) البحثية التي تجمع وتحلل البيانات الخاصة بالهجمات على عمال الإغاثة في أنحاء العالم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن مقتل البرش يرفع عدد العاملين في القطاع الطبي الذين قتلتهم إسرائيل منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول إلى 496 شخصا. وأضافت أن 1500 آخرين أصيبوا بجروح بينما اعتُقل 309.
وقالت فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الضفة الغربية وغزة في تعليق نشرته على منصة إكس إنها منزعجة من وفاة البرش في سجنه وحثت المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الفلسطينيين.
وتساءلت ألبانيزي «كم عدد الأرواح الأخرى التي يجب فقدها قبل أن تتحرك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولا سيما تلك التي تظهر اهتماما حقيقيا بحقوق الإنسان على مستوى العالم، لحماية الفلسطينيين؟».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك