العواصم – الوكالات: تتوسّع التعبئة الطالبية في جامعات في عدد من الدول تضامنا مع الشعب الفلسطيني، غداة دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن الى أن يسود النظام في الجامعات الأمريكية، فيما تدخلت الشرطة الفرنسية لإخراج المتظاهرين من مبنى معهد العلوم السياسية في باريس.
وتشهد جامعات في فرنسا وكندا وسويسرا وأستراليا والمكسيك اعتصامات وتحركات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.
في الولايات المتحدة التي انطلقت منها التعبئة الطالبية على خلفية العدوان، أكد جو بايدن الخميس ضرورة أن يسود «النظام» في الأحرام وذلك بعدما لزم الصمت فترة طويلة حيال هذا الموضوع.
وأتى تصريح الرئيس الأمريكي بعدما فكّكت الشرطة التي حضرت بكثافة المخيمات التي نصبها طلاب مؤيدون للفلسطينيين في جامعات مختلفة كانت آخرها جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس حيث أوقف العشرات.
وليل الثلاثاء الأربعاء، أخرجت القوات الأمنية التي تدخّلت بصورة مكثفة الطلاب الذين كانوا يحتلّون مبنى في جامعة كولومبيا العريقة في مانهاتن احتجاجا على العدوان الإسرائيلي. كذلك، فُكّكت مخيمات أخرى في جامعتَي أريزونا في توسون (جنوب غرب) وويسكنسن ماديسون (شمال) وفق وسائل إعلام محلية.
وفي جامعة تكساس في دالاس، أخلت الشرطة الأربعاء مخيما احتجاجيا وأوقفت 17 شخصا على الأقل بتهمة «التعدي الإجرامي»، بحسب الجامعة.
وأعلنت جامعة براون في بروفيدنس بولاية رود آيلاند (شمال شرق) التوصل إلى اتفاق مع الطلاب، يقضي بتفكيك مخيمهم الاحتجاجي في مقابل تنظيم الجامعة عملية تصويت حول «سحب استثمارات براون من شركات تسهّل وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة».
وفي فرنسا، تدخلّت قوات الشرطة أمس في معهد العلوم السياسية العريق في باريس لإخراج عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين يحتلون بعض أرجائه منذ الخميس.
وأوضحت شرطة باريس «أرسل قائد الشرطة قوات إنفاذ القانون لإخلاء سيانس بو... أُخرج 91 شخصا دون حوادث».
وبقي بعض الطلاب في نهاية الشارع المغلق بعد إخلاء المبنى وكانوا يهتفون «ما زلنا هنا، حتى لو كان سيانيس بو لا يريدنا» و«يحيا نضال الشعب الفلسطيني».
كذلك، أخرجت الشرطة طلابا من معهد الدراسات السياسية في ليون، كما أبعدت عشرات الطلاب الذين كانوا يغلقون مدخل حرم جامعي في سانت إتيان، قرب ليون، لليوم الثاني على التوالي.
من جهتها، أكدت الحكومة الفرنسية أمس أن «الحزم كامل وسيبقى كاملا»، مع تدخل الشرطة لفضّ الاعتصام.
كذلك، احتلّ حوالي مئة طالب مؤيدين للفلسطينيين الخميس قاعة في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان، مطالبين بمقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة أنباء «كيستون-ايه تي اس».
وقال المنظمون في بيان إنّ التحرّك «بتبع مثال التعبئة في الجامعات في كندا والولايات المتحدة وفرنسا».
ويتكرر المشهد في دول أخرى منها المكسيك حيث نصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيّدين للفلسطينيين في مكسيكو الخميس خياما أمام «جامعة المكسيك الوطنية المستقلّة»، كبرى جامعات البلاد احتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
ووضع الطلاب فوق مخيّمهم الاحتجاجي أعلاماً فلسطينية وردّدوا شعارات من بينها «عاشت فلسطين حرّة!»، «ومن النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر!».
ورفع المحتجّون مطالب عدّة من بينها أن تقطع الحكومة المكسيكية العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل.
وفي أستراليا، تجمع مئات المتظاهرين منهم مؤيدون للفلسطينيين وآخرون مؤيدون لإسرائيل الجمعة في إحدى جامعات سيدني، وأطلق كل جانب شعارات. لكن الاحتجاج بقي سلميا رغم بعض الجدالات المتوترة.
ويخيم ناشطون مؤيدون للفلسطينيين منذ عشرة أيام قبالة جامعة سيدني.
والخميس، نظّم طلاب في جامعة النهرين في بغداد وقفة تضامنية مع قطاع غزة والاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية.
ورفع طلاب وأساتذة العلمين الفلسطيني والعراقي، ولافتات تدعو إلى «فلسطين حرة».
وقبل أيام، نظّم طلاب في جامعات لبنانية عدّة وقفات تضامنية مع الفلسطينيين.
وتجمّع عشرات الطلاب داخل حرم الجامعة الأمريكية العريقة في بيروت، هاتفين «انتفاضة، انتفاضة» ورافعين الأعلام الفلسطينية. ووضع عدد منهم كوفيات. وحمل بعضهم لافتة كتب عليها «إزالة الاحتلال تعني تأسيس دولة ديمقراطية واحدة من النهر إلى البحر».
وحمل آخرون لافتات متضامنة مع جنوب لبنان الذي يشهد تبادلا يوميا لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ الثامن من أكتوبر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك