فيما يعد استكمالا لما بدأته الجامعات الأمريكية، احتل طلاب في بلجيكا وهولندا أجزاء من جامعتي خنت وأمستردام أمس احتجاجا على العدوان الاسرائيلي على غزة.
وقالت متحدثة باسم جامعة خنت البلجيكية إن نحو 100 طالب يحتلون أجزاء من الجامعة، مما يؤكد تقارير سابقة نشرتها وسائل إعلام محلية. وأضافت أن الطلاب قالوا إن الاحتجاج سيستمر حتى غد.
ولم توافق جامعة خنت على طلب تقدم به الطلاب للاحتجاج، لكن العديد من موظفي الجامعة وأساتذتها وقعوا على رسالة مفتوحة تدعم الاحتجاج وتشجب قرار الجامعة بمواصلة علاقاتها مع إسرائيل.
وذكر متحدث باسم جامعة أمستردام أن الطلاب في هولندا احتلوا منطقة في الجامعة وطالبوا الجامعة وجامعة فرايا أمستردام بوقف شراكتهما الاقتصادية والأكاديمية مع إسرائيل، مضيفا أن الجامعة ستبلغ الشرطة في حال بقاء الطلاب طوال الليل.
وأقام طلاب مخيما في حرم جامعة أمستردام، أمس، وطالبوا الجامعة بقطع كل علاقاتها مع إسرائيل على خلفية حربها في غزة.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام هولندية حوالي عشر خيام على العشب بين مبانٍ جامعية، وعشرات الطلاب بعضهم يضع كوفية.
وأظهرت لقطات أخرى لافتتين في المكان كُتب على إحداها: «مخيم التضامن مع غزة». وتشهد هذه التحركات تزايدا في أوروبا والولايات المتحدة.
ودعت اللافتة الأخرى إلى «المقاطعة» مع رسم لعلم إسرائيلي عليه أيادٍ ملطخة باللون الأحمر الداكن، وانتشرت الشرطة في المكان.
وقال أحد منظمي الاحتجاج لوكالة الأنباء الهولندية: «آي إن بي»، «لسنا هنا للتخييم مدة يومين فقط»، وأضاف: «نحن هنا لنطالب هذه الجامعة بإنهاء تواطئها في الإبادة الجماعية».
وأكد متحدث باسم الجامعة أن الخيام نصبت في حديقة في حرم جامعة رويترسيلاند بين المباني الجامعية، وأضاف: «يبدو أنهم يريدون المبيت هناك، وهذا غير مسموح، وإذا فعلوا ذلك، فسنتقدم بشكوى».
وتم إغلاق جسرين، لكن ما زال من الممكن الوصول إلى المنطقة، بحسب وكالة الأنباء الهولندية، وأكدت الوكالة أنه تم نصب عشرين خيمة في الموقع.
وذكرت قناة التلفزيون المحلية «آي تي 5» أن هناك 200 طالب في مكان المخيم، وأوضحت أن كل الصفوف مستمرة.
وانطلق الحراك الطلابي من الجامعات الأمريكية الشهر الماضي وانتشرت في كل أنحاء العالم احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.
وبالإضافة إلى الولايات المتحدة شهدت جامعات في باريس ولوزان وبرلين ومونتريال والمكسيك ودبلن وسيدني تحركات طلابية تعرّضت لتدخل الشرطة في بعض الأحيان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك