أكد الجيش الاسرائيلي أمس، أن قوات اللواء 401 سيطرت صباح أمس على الجهة الفلسطينية من معبر رفح، وقطعت الطريق بين المعبر وطريق صلاح الدين.
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن قواته تقوم بعمليات تمشيط للمناطق التي تمت السيطرة عليها مع الوحدات الخاصة المنضمة إلى الفرقة 162.
وبالتزامن مع ذلك، «شنت قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، هجمات على العشرات من أهداف حماس في منطقة رفح، وتمت مهاجمة نحو 100 هدف خلال الليل».
وتوغلت الدبابات والقوات الإسرائيلية في مدينة رفح فجر أمس بعد أن أعلنت تل أبيب أن عرض الهدنة الذي قدمته حماس لا يلبي مطالبها، مؤكدة مضيها بالهجوم الذي هددت به منذ فترة طويلة.
وأكدت حركة حماس أن اقتحام جيش الاحتلال معبر رفح الحدودي مع مصر تصعيد خطير ضد منشأة مدنية محمية بالقانون الدولي.
وقالت حماس، في بيان صحفي أورده المركز الفلسطيني للإعلام «إن الاقتحام يهدف إلى مفاقمة الوضع الإنساني في القطاع، عبر إغلاقه ومنع تدفق المساعدات الإغاثية الطارئة عبره لشعبنا المحاصر الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع ممنهج من الاحتلال النازي».
ويأتي التوغل الإسرائيلي رغم معارضة دولية وأممية خشية كارثة إنسانية في المنطقة التي يقطنها قرابة 1.5 مليون فلسطيني، وغداة إصدار إسرائيل أوامر إخلاء لنحو 100 ألف من سكان غزة في أجزاء شرق رفح، الذين طلب منهم الإخلاء إلى منطقة آمنة بالقرب من خان يونس، شمال رفح.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن العملية العسكرية بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة ستستمر لحين القضاء على قوات حماس في المنطقة أو أن تسلم الحركة أحد الرهائن الإسرائيليين الذين لا تزال تحتجزهم.
وقالت مصر أمس إن العملية الإسرائيلية في مدينة رفح تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل غزة.
وحذر جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي على الأرجح إلى مقتل المزيد من المدنيين.
وفي ظل قلق دولي بشأن معاناة المدنيين في رفح المكتظة بالنازحين، هاجمت الدبابات والطائرات الإسرائيلية عدة مناطق ومنازل هناك الليلة قبل الماضية.
وأخذ الناس صباح أمس يبحثون عن جثث تحت أنقاض المباني المدمرة. وتم نقل إحدى الجثث لدفنها. وقال رائد الدربي إن زوجته وأطفاله استشهدوا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك