الامم المتحدة- الوكالات: طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل أمس بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم «على الفور» للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، داعيا حكومة الاحتلال إلى «وقف التصعيد».
وقال غوتيريش للصحفيين: إن «إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم في الوقت عينه يضرّ بشكل خاص بالحالة الإنسانية اليائسة أساسا. يجب أن يعاد فتحهما على الفور»، محذّرا من أن «هجوما واسعا» على رفح المكتظة بالسكان سيكون عبارة عن «كارثة إنسانية».
وأعلن الاحتلال أمس السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى إلى توقف وصول المساعدة الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر عبر هذا المعبر.
كما أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم الحدودي بينها وبين القطاع، بعد إعلان حركة حماس إطلاق صواريخ على موقع عسكري قرب هذا المعبر الأحد، في هجوم أكد الجيش الإسرائيلي أنه أدى الى مقتل أربعة من جنوده.
وحذّر جوتيريش من أنه في ظل هذه الظروف «نواجه على سبيل المثل خطر نقص الوقود هذا المساء».
وتابع: «أدعو الحكومة الإسرائيلية إلى وقف التصعيد والانخراط بشكل بنّاء في المباحثات الدبلوماسية الجارية»، داعيا إسرائيل والحركة الفلسطينية إلى إظهار «شجاعة سياسية» للتوصل الى اتفاق بشأن الهدنة.
وسأل «بعد مقتل أكثر من 1100 إسرائيلي خلال هجمات حماس في السابع من أكتوبر، ومقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني في غزة، ألم نرَ ما فيه الكفاية؟.. ألم يعاني المدنيون ما يكفي من الموت والدمار؟».
وأضاف: «لا تخطئوا الظن: الهجوم الشامل على رفح سيكون عبارة عن كارثة إنسانية». وكان الاحتلال قد طالب عشرات الآلاف من السكان لمغادرة أحياء في شرق المدينة نحو «منطقة إنسانية» قال إنه أقامها في المواصي.
وجدد جوتيريش تأكيد «عدم وجود أي مكان آمن في غزة»، مبديا خشيته من سقوط «عدد لا يحصى من الضحايا المدنيين الإضافيين». وأكد أن «حتى أقرب أصدقاء إسرائيل واضحون: الهجوم على رفح سيكون خطأ استراتيجيا، كارثة سياسية، وكابوسا إنسانيا»، داعيا «كل من لديهم تأثير على إسرائيل، الى القيام بكل ما يمكنهم للمساعدة على تجنّب مأساة أكبر حتى».
ومنعت إسرائيل الأمم المتحدة من الوصول إلى معبر رفح في قطاع غزة، وفق ما أفاد متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك