رفح - الوكالات: شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس غارات جوية على مدينة رفح الفلسطينية المكتظة التي يهدد بتنفيذ عدوان بري واسع النطاق.
واستشهد سبعة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة في بناية سكنية لعائلة اللوح في حيّ الزيتون شرقي مدينة غزة، بحسب ما أعلن المستشفى المعمداني. وبحسب المستشفى، فإنّ الشهداء السبعة هم رجل وزوجته وأبناؤهما الخمسة. وأفاد شهود عيان عن اشتباكات عنيفة بين رجال المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال شرق مدينة رفح. وكثّفت الطائرات الحربية غاراتها على مناطق متفرقة من المدينة واستهداف عدد كبير من المنازل والأبراج السكنية في شرق رفح.
وقال مهند أحمد قشطة (29 عاما) وهو من سكان رفح «نعيش في مدينة رفح أجواء مريبة جدا وخوفا شديدا وقلقا، حيث يقوم جيش الاحتلال بإطلاق قذائف المدفعية بشكل عشوائي في مناطق البلد وحي الجنينة وكافة المناطق الشرقية للمدينة».
من جهته، زعم الجيش في بيان أن قواته تشن في المنطقة غارات «مستهدفة» على الجانب الغزاوي من معبر رفح في الجزء الشرقي من رفح.
ورغم التحذيرات والضغوط الدولية من أجل التوصل إلى هدنة، مازال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصمما على شن عدوان بري على رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة المحاصر.
وبحسب الأمم المتحدة، يتكدّس 1.4 مليون فلسطيني معظمهم نازحون، في رفح التي كان عدد سكانها حوالي 250 ألف نسمة قبل الحرب.
ويخشى المجتمع الدولي على السكان في حال تنفيذ إسرائيل عدوانها، مع تحذير الأمم المتحدة من «حمام دم». ودعت قطر الأربعاء المجتمع الدولي إلى التحرك لمنع وقوع «إبادة جماعية» في رفح.
من جهتها، دعت وزارة الخارجية الروسية أمس إلى «الامتثال الصارم» للقانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بالتوغل الإسرائيلي في رفح قائلة إنه «عامل مزعزع للاستقرار».
وأفادت وزارة الصحة في غزة، أمس، بأن عدد ضحايا العدوان في غزة بلغ 34844، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت خلال اليوم الماضي أكثر من 55 فلسطينيا.
وقالت الوزارة في بيان، إن «الاحتلال ارتكب 7 مجازر في القطاع راح ضحيتها 55 شهيدا و200 مصاب خلال 24 ساعة».
وأضافت أنه «لليوم الثاني يمنع الاحتلال إدخال شاحنات الأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية للقطاع، فيما ارتفع عدد ضحايا العدوان على القطاع إلى 34844 قتيلا 78404 مصابين منذ 7 أكتوبر».
ودخلت الحرب في غزة يومها الـ 215، فيما أفيد أمس عن استئناف مفاوضات وقف النار وتبادل الأسرى في القاهرة في حضور جميع الأطراف.
وتسبب العدوان في أزمة إنسانية كارثية في قطاع غزة الذي كان يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، وأدى إلى حدوث حالات مجاعة في شماله وفقا للأمم المتحدة، ودمار هائل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك