إسطنبول - (أ ف ب): حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوجان أمس الخميس من أن السياسات التي تنتهجها «بعض الدول والمؤسسات» منذ بداية الحرب في قطاع غزة «زعزعت الثقة» بالاتحاد الأوروبي. وكتب اردوجان في رسالة للاتحاد الأوروبي بمناسبة يوم أوروبا «زعزعت السياسات المتّبعة من بعض المؤسسات والدول الأوروبية خلال الحرب في غزة، الثقة بالقيم الأوروبية».
منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي خلّفت 34904 قتلى في قطاع غزة، دعم اردوجان الحركة الفلسطينية ودان بلا كلل مواقف قادة دول الغربية. وقال «ما دامت الأزمات والنزاعات والحروب التي تؤثر على أوروبا وجغرافيتنا المشتركة من دون حلّ، سيستمر التشكيك في هذه القيم». وأضاف «تهدّد العديد من التحديات مثل الحروب والنزاعات والأعمال الإرهابية والهجرة غير النظامية والتغير المناخي (...) النظام في القارة الأوروبية».
ودان «تنامي رهاب الإسلام ورهاب الأجانب والعنصرية عبر القارة، ما يُعدّ من أكبر مصادر القلق لمواطنينا والمهاجرين المقيمين في أوروبا»، مشددًا على أن «التمييز وجرائم الكراهية ضد المجتمع التركي الأوروبي (...) أصبحت مألوفة». واعتبر اردوجان الذي يطالب بلده بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ ثلاثة عقود تقريبًا، أن «الوقت قد حان» لأنقرة وبروكسل «لتطوير تعاونهما في كلّ المجالات بما في ذلك مفاوضات الانضمام».
وأعلن الاتحاد الأوروبي في العام 1999 تركيا مرشحة للعضوية، غير أن مفاوضات الانضمام مجمّدة منذ العام 2018. وقال الرئيس التركي «في مواجهة السياسات الإقصائية حيال بلدنا (...) لن تمتنع تركيا عن استغلال الفرص المتاحة لها وقدراتها الاستراتيجية وتطويرها».
وحصلت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تعمل على تطوير صناعتها الدفاعية الخاصة، على منظومة دفاع جوي من طراز إس-400 من موسكو. تسلّمتها في عام 2019 لكنها لم توضع في الخدمة أبدًا، غير أن هذه الشحنة أثارت أزمة بين واشنطن وأنقرة، ما أعاق حصول تركيا على مقاتلات أمريكية من طراز إف-35.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك