العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

خطة عربية لمرحلة ما بعد العدوان الإسرائيلي على غزة مشروطة بمسار لإقامة دولة فلسطينية

الخميس ١٦ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

دبي‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬على‭ ‬وقع‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المتواصل‭ ‬على‭ ‬غزّة،‭ ‬تسعى‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬لتحديد‭ ‬سبل‭ ‬دعم‭ ‬القطاع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬العدوان،‭ ‬طارحةً‭ ‬شرطًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬لانخراطها‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬مسار‭ ‬واضح‭ ‬لإقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭. ‬

لا‭ ‬تزال‭ ‬العقبات‭ ‬أمام‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬كبيرة،‭ ‬أهمّها‭ ‬كسب‭ ‬دعم‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬والحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬برئاسة‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬المعارض‭ ‬الشرس‭ ‬لحلّ‭ ‬الدولتين‭. ‬إلا‭ ‬أنّ‭ ‬اللجنة‭ ‬الخماسية‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬تضمّ‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬وقطر‭ ‬والأردن‭ ‬ومصر‭ ‬أوضحت‭ ‬أن‭ ‬دعمها‭ ‬المالي‭ ‬والسياسي‭ ‬الذي‭ ‬يُعدّ‭ ‬أساسيًا‭ ‬لمستقبل‭ ‬القطاع‭ ‬المدمّر‭ ‬لن‭ ‬يأتي‭ ‬إلا‭ ‬مقابل‭ ‬ثمن‭. ‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬السعودي‭ ‬الأمير‭ ‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬فرحان‭ ‬خلال‭ ‬الاجتماع‭ ‬الخاص‭ ‬للمنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬الذي‭ ‬عُقد‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬الرياض‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬نسقنا‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬بشكل‭ ‬وثيق‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭. ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬مسار‭ ‬حقيقي‭ ‬نحو‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‮»‬‭. ‬

وأضاف‭: ‬‮«‬بدون‭ ‬مسار‭ ‬سياسي‭ ‬فعليّ‭... ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬للغاية‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬مناقشة‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬سنحكم‭ ‬بها‮»‬‭. ‬

وهذه‭ ‬ليست‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬تتضافر‭ ‬فيها‭ ‬الجهود‭ ‬العربية‭ ‬لرسم‭ ‬خريطة‭ ‬طريق‭ ‬نحو‭ ‬حلّ‭ ‬الدولتين،‭ ‬وهو‭ ‬هدف‭ ‬يرى‭ ‬القادة‭ ‬العرب‭ ‬أنه‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬نزع‭ ‬فتيل‭ ‬التوترات‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬انعكاس‭ ‬تأثيرات‭ ‬العدوان‭ ‬الدائر‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سبعة‭ ‬أشهر‭ ‬على‭ ‬اقتصادات‭ ‬الإقليم‭ ‬واحتمال‭ ‬توسّع‭ ‬رقعة‭ ‬الصراع‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬مجاورة،‭ ‬فقد‭ ‬أصبح‭ ‬إنهاء‭ ‬النزاع‭ ‬أمرًا‭ ‬ملحّا‭ ‬وفرصةً‭ ‬في‭ ‬آنٍ‭ ‬معًا‭. ‬

وفي‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي،‭ ‬التقى‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬أوروبيون‭ ‬وعرب‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬الاجتماع‭ ‬الخاص‭ ‬للمنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬الرياض،‭ ‬لمناقشة‭ ‬كيفية‭ ‬المضي‭ ‬قدمًا‭ ‬في‭ ‬حلّ‭ ‬الدولتين‭. ‬

وسيتصدّر‭ ‬مستقبل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬جدول‭ ‬أعمال‭ ‬قمة‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬تنعقد‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭. ‬

وقال‭ ‬دبلوماسي‭ ‬عربي‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬مطلع‭ ‬على‭ ‬اجتماعات‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬المجموعة‭ ‬العربية‭ ‬إنّ‭ ‬النقاش‭ ‬ينصبّ‭ ‬أولًا‭ ‬‮«‬على‭ ‬سبل‭ ‬الضغط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬وتسهيل‭ ‬دخول‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المساعدات‮»‬،‭ ‬لكن‭ ‬‮«‬سياسيًا‭ ‬يتمحور‭ ‬حول‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أمرين‭: ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬والاعتراف‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‮»‬‭. ‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ما‭ ‬يعيق‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬المكثفة‭ ‬حاليًا‭ ‬هو‭ ‬استمرار‭ ‬العدوان‭ ‬وموقف‭ ‬نتنياهو‭ ‬المتعنت‭ ‬من‭ ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‮»‬‭. ‬

ورأت‭ ‬مديرة‭ ‬برنامج‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬‮«‬تشاتام‭ ‬هاوس‮»‬‭ ‬البريطاني‭ ‬صنم‭ ‬وكيل‭ ‬أن‭ ‬القادة‭ ‬العرب‭ ‬‮«‬يحاولون‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬لتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬المتبادل‮»‬‭ ‬لخطة‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬لانتهاء‭ ‬العدوان‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬

ومن‭ ‬ركائز‭ ‬خطتهم‭ ‬إصلاح‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬لتمهيد‭ ‬الطريق‭ ‬أمام‭ ‬إعادة‭ ‬توحيد‭ ‬الإدارة‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة‭ ‬وقطاع‭ ‬غزة‭. ‬

وقال‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬القطري‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬خلال‭ ‬منتدى‭ ‬قطر‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الثلاثاء‭: ‬‮«‬نؤمن‭ ‬بحكومة‭ ‬فلسطينية‭ ‬واحدة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مكلّفة‭ ‬بالضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وغزة‮»‬‭. ‬

وأضاف‭: ‬‮«‬إننا‭ ‬نعمل‭ ‬مع‭ ‬شركائنا‭ ‬العرب‭ ‬فيما‭ ‬نسمّيه‭ ‬اللجنة‭ ‬السداسية،‭ ‬التي‭ ‬تضمّ‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬لمحاولة‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬أفضل‭ ‬طريقة‭ ‬للانتقال‭ ‬إلى‭ (‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬العدوان‭) ‬بشكل‭ ‬لا‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ولا‭ ‬يقوّض‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا