أعلن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي الحداد العام مدة خمسة أيام بعد مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، وكلف النائب الأول للرئيس محمد مخبر بأعمال الرئاسة.
وأمام إيران الآن فترة أقصاها 50 يوما لإجراء انتخابات رئاسية لاختيار خليفة رئيسي.
وقال خامنئي في بيان نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) «أعلن الحداد العام مدة خمسة أيام وأقدم تعازي للشعب الإيراني العزيز».
وأضاف «سيتولى مخبر إدارة السلطة التنفيذية وهو ملزم بالترتيب مع رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية لانتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوما».
وبموجب المادة 131 من الدستور الإيراني، يتعين على مجلس يتكون من النائب الأول للرئيس ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية الترتيب لانتخاب رئيس جديد.
ويُنظر إلى مخبر شأنه شأن رئيسي، على أنه مقرب من خامنئي الذي يملك القول الفصل في جميع شؤون الدولة. وأصبح مخبر النائب الأول للرئيس في عام 2021 عندما انتخب رئيسي.
وأعلنت الحكومة الإيرانية وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته ومرافقيه إثر تحطم مروحيته مساء الأحد، في محافظة أذربيجان شمال غربي البلاد.
وأعلن الهلال الأحمر الإيراني صباح أمس أن فرق الإنقاذ انتشلت جثة رئيسي وثمانية آخرين كانوا في المروحية، مشيرا الى أن الجثث نقلت الى تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقية.
وبثّ التلفزيون الإيراني صورا لعدد من عناصر الهلال الأحمر الإيراني يسيرون وسط ضباب كثيف في مناطق جبلية، ويستخدمون مركبات وسيارات رباعية الدفع تتقدم على طرق ضيقة موحلة قبل الوصول الى مكان المروحية.
ولا تزال تداعيات وفاة رئيسي ووزير خارجيته والوفد المرافق له، مستمرة.
فقد أمر رئيس الأركان محمد باقري بفتح تحقيق في أسباب حادثة تحطم الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقل رئيس البلاد إبراهيم رئيسي، وفق ما نقلته وكالة مهر الإيرانية للأنباء.
وكلف باقري وفدا رفيع المستوى يشمل خبراء وعسكريين لفتح التحقيق في أبعاد وأسباب حادثة تحطم الطائرة.
كما أشارت الوكالة إلى أن الوفد وصل إلى موقع الحادث في محافظة أذربيجان الشرقية في إيران وباشر التحقيق، وأنه سيتم إعلان نتائج التحقيقات الميدانية لاحقا.
فيما أعلن الهلال الأحمر الإيراني بأن تعذر الوصول الى المروحية فور تحطمها قتل كل من عليها باللحظات الأولى.
وأضاف أمس، أن مروحية رئيسي تحطمت على ارتفاع 2500 متر.
أتى هذا بعدما بيّنت الصور الأولية التي أظهرت المروحية شبه محترقة، أنها اصطدمت بقمة جبل، وسط غياب الرؤية بسبب سوء الأحوال الجوية أمس، فوق منطقة وعرة على الحدود الإيرانية مع أذربيجان، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
كذلك، رجح بعض المحللين في تصريحات للعربية/الحدث أن تكون المروحية اصطدمت بأحد الجبال في منطقة تبريز، وسط الضباب الكثيف وسوء الأحوال الجوية، لاسيما بعدما أظهرت الصور الأولية للطائرة احتراقها بشكل شبه كامل.
وكانت المروحية التي تقل إلى جانب رئيسي (63 عاما) الذي تولى سابقا قيادة السلطة القضائية في البلاد ووزير الخارجية، محافظ أذربيجان الشرقية، مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز، محمد علي الهاشم، و7مرافقين آخرين، هبطت وسط غابات أرسباران في محيط قرية «أوزي»، بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران، وسط ضباب كثيف صعّب إمكانية وصول فرق الإنقاذ إليها.
فيما أعلن قائد فيلق عاشوراء أن «بعض الجثث احترقت ولا يمكن التعرف على هويتها».
وسارعت إسرائيل بنفي تورطها في وفاة الرئيس الإيراني، وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز أمس إنه لا علاقة لإسرائيل بمقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، والذي أسفر أيضا عن مقتل مرافقيه. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته «لم نكن نحن».
يذكر أن رئيسي كان في أذربيجان في وقت مبكر الأحد مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، لافتتاح سد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس.
وعُيّن علي باقري، كبير المفاوضين في الملف النووي ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، وزيراً للخارجية بالوكالة خلفا لحسين أمير عبداللهيان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك