رفح – الوكالات: تواصل القتال العنيف أمس في قطاع غزة حيث «تعجز الكلمات عن وصف الوضع الإنساني»، وفق الأمم المتحدة، وغداة طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف في حقّ مسؤولين إسرائيليين وقادة حركة حماس بعد سبعة أشهر من العدوان الإسرائيلي المدمر.
وقال الدفاع المدني في غزة: إن فرقه انتشلت ثلاث جثث وعددا من الجرحى من منزل أصيب بغارة في بيت لاهيا في شمال القطاع، وثماني جثث أخرى وعددا من الجرحى من منزل في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
وقال شهود إن غارات تستهدف مخيم البريج في الوسط، فيما افاد آخرون عن قصف من البحر على خان يونس.
وروى بعض السكان لوكالة فرانس برس أن الجيش الإسرائيلي يبعث برسائل مسجلة على هواتف السكان ليبلغهم بتوسيع المنطقة «الإنسانية» لتشمل مناطق إضافية جنوب دير البلح (وسط) وصولا الى خان يونس (جنوب).
ويطلب الجيش تكرارا من السكان الانتقال إلى «المنطقة الإنسانية»، مشيرا الى أنه سيقوم بعمليات عسكرية في مناطق وجودهم.
وقالت مديرة العمليات في مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إيديم وسورنو الاثنين لمجلس الأمن الدولي: «تعجز الكلمات عن وصف ما يجري في غزة»، مضيفا: «لقد وصفناه بالكارثة والكابوس والجحيم على الأرض. إنه مزيج من كل هذا وأكثر».
وأضافت أن «1,1 مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من الجوع وتبقى غزة على شفير المجاعة»، بينما أجبر ثلاثة أرباع سكانها البالغ عددهم قبل الحرب 2,4 مليون، على النزوح، وعدد كبير منهم مرات عدة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية الاثنين أن مستشفى العودة في جباليا «تحت الحصار» منذ يومين، مشيرة الى ان 170 شخصا هم مرضى ومصابون وفريق عمل، عالقون فيه.
وتقول الأمم المتحدة أن أكثر من 100 ألف شخص فرّوا من المعارك والقصف في شمال قطاع غزة، و812 ألفا آخرين من مدينة رفح التي كانت مكتظة بـ1,4 مليون قبل دخول القوات الإسرائيلية الى شرقها في السابع من مايو.
وقالت وسورنو: إن مخيمات رفح «التي كانت مكتظة والملاجئ الطارئة خلت الى حد كبير من قاطنيها». وأضافت إن معظم النازحين فروا الى دير البلح وخان يونس، الى مخيمات «يفتقدون فيها الى المياه والملاجئ والأدوات الصحية».
ودفع العدوان على قطاع غزة مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية الاثنين الى طلب إصدار مذكرات توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة يحيى السنوار وقائد كتائب القسام محمد ضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ونفى الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين أن تكون الحرب التي تشنّها إسرائيل في غزة تشكل «إبادة جماعية»، وندّد بطلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية «المشين» إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك