رفح – الوكالات: استشهد أمس 21 شخصا على الأقل في غارة إسرائيلية جديدة على مخيم للنازحين غرب مدينة رفح في جنوب قطاع غزة وفق ما أعلن الدفاع المدني في القطاع.
وقال مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني محمد المغير لوكالة فرانس برس أنه أحصي «18 شهيدا حتى اللحظة وعدد من الإصابات في استهداف خيم النازحين غرب رفح» بقصف إسرائيلي. وأكد في تصريح لاحق ارتفاع عدد الشهداء إلى 21.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد 21 شخصا وإصابة 64 بينهم 10 إصابات بالغة الخطورة.
وأشارت حركة حماس في بيان إلى «مجزرة جديدة».
وأدت غارة إسرائيلية الأحد إلى إشعال النيران في مخيم يزدحم بالنازحين في رفح ما أسفر عن استشهاد 45 شخصا على الأقل وفقا لمسؤولين فلسطينيين. وأثارت الغارة الإسرائيلية غضبا عالميا.
وفي حديثه للصحفيين أمس، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أن الضربة الجوية وحدها «لا يمكن» أن تكون قد تسببت في الحريق المميت. وقال «ذخائرنا وحدها لا يمكن ان تشعل حريقا بهذا الحجم».
وأضاف في زعمه ان الجيش ألقى مقذوفتين تحملان 17 كيلوجراما من «المواد المتفجرة» على موقع استهدف اثنين من كبار قادة حماس.
وفي تطورات أخرى أكد شهود عيان لوكالة فرانس برس أمس «تمركز» دبابات إسرائيلية وسط مدينة رفح.
وقال شاهد العيان ياسر عدوان (22 عاما) إن «آليات الاحتلال تتمركز في دوار العودة وسط مدينة رفح».
وأكد مصدر أمني أن «آليات الاحتلال موجودة الآن وسط وجنوب غرب رفح».
وأشارت مصادر محلية إلى وقوع اشتباكات في المكان.
وباشرت إسرائيل مطلع مايو الحالي عدوانا بريا على رفح حيث كان يتكدس 1,4 مليون مدني فلسطيني أجبرت نحو مليون منهم على النزوح من جديد.
وقال محمد الشاعر الذي يسكن على بعد 200 متر تقريبا من دوار العودة في المدينة «أنا موجود في البيت تحت القصف».
وأضاف الشاب البالغ من العمر 22 عاما «كل رفح لا يوجد فيها أمان ... كل المناطق خطرة والتحرك في الشوارع صعب».
أما عبد الخطيب (40 عاما) فأكد «إطلاق نار من الدبابات والطائرات على الناس التي تتحرك وسط البلد».
وأشار إلى «سحب دخان وسط البلد بسبب القصف من الطيران والدبابات».
وأضاف «الناس تائهة من نزوح إلى نزوح».
وأمس، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن حوالي مليون مدني نزحوا من المدينة بعد أوامر إسرائيلية بالإخلاء.
دبلوماسيا نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية أمس عن مسؤول كبير قوله إن وفدا أمنيا مصريا يكثف جهوده «لإعادة تفعيل اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة».
وقال المسؤول إن مصر «أكدت موقفها الثابت تجاه عدم التعامل في معبر رفح إلا مع الأطراف الفلسطينية والدولية، ولن تعتمد التنسيق مع الجانب الإسرائيلي». وسيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح أوائل مايو الجاري.
ونقلت القاهرة الإخبارية عن المسؤول قوله إن مصر أبلغت كل الأطراف المعنية بأن «إصرار إسرائيل على ارتكاب المذابح والتصعيد في رفح الفلسطينية يضعف مسارات التفاوض ويؤدي لعواقب وخيمة».
وبثت حركة الجهاد الإسلامي أمس شريط فيديو يظهر رهينة إسرائيليا على قيد الحياة في قطاع غزة. وشوهد الرهينة الذي قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه يدعى ساشا تروبانوف (28 عاما) وهو يتحدث العبرية في مقطع فيديو مدته لا تتجاوز 30 ثانية. ولم يتضح تاريخ تصوير المقطع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك