بكين - الوكالات: يزور الصين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وعدد آخر من كبار القادة والدبلوماسيين العرب للمشاركة اليوم في منتدى تأمل بكين أن يعمّق العلاقات مع المنطقة ويعكس «صوتا مشتركا» بشأن القضية الفلسطينية.
وسعت بكين لتوطيد علاقاتها مع البلدان العربية في السنوات الأخيرة ورعت العام الماضي اتفاق تقارب بين الرياض وطهران.
ولطالما أبدت الصين تعاطفا مع القضية الفلسطينية وأيّدت حل الدولتين لوضع حد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
واستضافت بكين الشهر الماضي كلا من حماس وفتح لإجراء «محادثات معمّقة وصريحة بشأن دعم المصالحة بين الفلسطينيين».
وإلى جانب جلالة الملك المعظم، يتوقع أن يحضر المنتدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى جانب عدد من القادة الإقليميين والدبلوماسيين.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الصيني شي جينبينغ خطابا في افتتاح المنتدى اليوم، وفق ما أفادت بكين، بهدف بناء «توافق مشترك» بين الصين والدول العربية.
وسيتصدر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة جدول أعمال المنتدى، علما بأنّ شي دعا إلى عقد «مؤتمر دولي للسلام» على أمل إيجاد حل.
وندّد الرئيس الصيني أمس خلال اجتماعه مع نظيره المصري بالوضع الإنساني «البالغ الخطورة» في قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من سبعة أشهر على قطاع غزة، بينما شدّد السيسي على ضرورة وقف العدوان.
وقال شي للسيسي خلال لقاء في بكين: «هذه الحلقة الجديدة من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أوقعت عددا كبيرا من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين الأبرياء والوضع الإنساني في غزة بالغ الخطورة»، بحسب ما نقل التلفزيون الصيني. وأضاف أن «الصين يؤلمها بشدة» ما يحصل.
وشدّد شي على أن «الصين تثمّن الدور المهم الذي تلعبه مصر في تهدئة الوضع وإيصال المساعدة الإنسانية». وتابع أن بلاده «مستعدة للتعاون مع مصر لمواصلة تقديم مساعدة لسكان غزة بقدر إمكاناتها والعمل من أجل تسوية سريعة وشاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية».
وشدّد السيسي من جهته، وفق ما نقل عنه بيان للرئاسة المصرية، «على ضرورة وقف العدوان على غزة»، مؤكداً «الخطورة البالغة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح»، «على الأصعدة الإنسانية والأمنية والسياسية، وما تسفر عنه من مآس إنسانية وسقوط ضحايا».
والتقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي الثلاثاء نظيريه اليمني شايع محسن الزنداني والسوداني حسين عوض في بكين، معربا عن أمله في «تعزيز التضامن والتنسيق» مع العالم العربي.
وطرح مع الزنداني مخاوف الصين حيال الهجمات التي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر من جانب الحوثيين المدعومين من إيران.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عنه قوله إن «الصين تدعو إلى وضع حدّ لمضايقة السفن المدنية وضمان سلامة الممرات المائية في البحر الأحمر».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك