جنيف – الوكالات: أعلنت الأمم المتحدة أمس أن المساعدة الإنسانية التي يُسمح بإدخالها إلى قطاع غزة «لا تصل إلى السكان»، متهمة السلطات الإسرائيلية بعدم الإيفاء بواجباتها القانونية.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركي خلال المؤتمر الصحفي الاعتيادي للمنظمة الدولية في جنيف إن «المساعدة التي تدخل لا تصل إلى السكان وهذه مشكلة كبرى».
وتابع: «إننا بحاجة من ثم إلى مساعدة إضافية»، مشيرا بصورة خاصة إلى سلوك السلطات الإسرائيلية عند معبر كرم أبو سالم، نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات، وخصوصا بعدما أغلق الجيش معبر رفح مع مصر عند دخول قواته المدينة في السابع من مايو.
وأضاف لاركي: «نواصل التشديد على أن واجب السلطات الإسرائيلية عملا بالقانون والقاضي بتسهيل المساعدة لا يتوقف عند الحدود».
وتابع أن هذا الواجب «لا يتوقف عندما تعبر الشاحنات الحدود ببضعة أمتار فتغادرون في الاتجاه الآخر وتتركون العاملين الإنسانيين يعبرون مناطق المعارك النشطة للوصول إليها، وهو أمر لا يمكنهم القيام به».
وقال المتحدث: «إننا بحاجة إلى وصول آمن وبلا عقبات للتوجه إلى نقطة إيداع (المساعدات) حتى نتمكن من تسلمها ونقلها إلى الناس».
وأكد: «نتمنى بالطبع أن يحترم جميع الأطراف واجباتهم عملا بالقانون. لذلك لدينا تدابير إبلاغ وفض النزاع.. إلخ. يعود لهم أن يكونوا بمستوى واجباتهم».
من جانبه أعلن الأردن أمس أنه سيستضيف مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة في 11 يونيو.
وأفاد الديوان الملكي في بيان بأن المؤتمر يعقد بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة والأردن ومصر وبدعوة من العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ويشارك فيه «قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية»؛ بهدف «تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة»، بحسب البيان.
ويسعى المؤتمر الذي يعقد في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت إلى «تحديد الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة، والاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة في هذا الإطار، والالتزام بتنسيق استجابة موحدة للوضع الإنساني في غزة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك