العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

تجدد التعبئة المؤيدة للفلسطينيين في فرنسا بعد القصف الإسرائيلي في رفح

السبت ٠١ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

باريس‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬يتظاهر‭ ‬آلاف‭ ‬الأشخاص،‭ ‬معظمهم‭ ‬من‭ ‬الشباب،‭ ‬منذ‭ ‬الاثنين‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬كلنا‭ ‬أطفال‭ ‬غزة‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬القصف‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الدامي‭ ‬في‭ ‬رفح‭ ‬جنوب‭ ‬القطاع‭ ‬الفلسطيني‭.  ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المتظاهرين‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬مساء‭ ‬الاثنين،‭ ‬و4500‭ ‬يومي‭ ‬الثلاثاء‭ ‬والأربعاء،‭ ‬بينما‭ ‬تجمع‭ ‬آلاف‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مدن‭ ‬فرنسية‭ ‬كبيرة‭ ‬أخرى‭. ‬والخميس،‭ ‬نظمت‭ ‬تظاهرتان‭ ‬شارك‭ ‬فيهما‭ ‬مئات‭ ‬في‭ ‬العاصمة،‭ ‬واحتج‭ ‬2500‭ ‬شخص‭ ‬أمام‭ ‬مقر‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬تي‭ ‬إف‭ ‬1‮»‬‭ ‬لأن‭ ‬محطة‭ ‬‮«‬إل‭ ‬سي‭ ‬آي‮»‬‭ ‬التابعة‭ ‬لها‭ ‬بثت‭ ‬مقابلة‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭. ‬

وهذا‭ ‬المستوى‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬نادر،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬غير‭ ‬مسبوق،‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬كان‭ ‬القصف‭ ‬الأخير‭ ‬لمخيم‭ ‬نازحين‭ ‬في‭ ‬رفح‭ ‬بمثابة‭ ‬‮«‬القشة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬قصمت‭ ‬ظهر‭ ‬البعير‭ ‬بالنسبة‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المحتجين،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬قالت‭ ‬المتظاهرة‭ ‬هيفاء‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬الأربعاء‭ ‬مضيفة‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نوقف‭ ‬المجزرة‮»‬‭. ‬

ومضت‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬المدينة‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬أقصى‭ ‬جنوب‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬والتي‭ ‬يعيش‭ ‬فيها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليون‭ ‬نازح‭ ‬فلسطيني،‭ ‬رغم‭ ‬مخاوف‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬دعاها‭ ‬للتخلي‭ ‬عنه‭.  ‬وأدى‭ ‬القصف‭ ‬ليل‭ ‬الأحد‭ ‬الاثنين‭ ‬على‭ ‬مخيم‭ ‬للنازحين‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬وإصابة‭ ‬عشرات‭ ‬الأشخاص،‭ ‬كثر‭ ‬منهم‭ ‬قضوا‭ ‬حرقا‭. ‬

وأعرب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المتظاهرين‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬عن‭ ‬يأسهم‭ ‬عندما‭ ‬شاهدوا‭ ‬صورا‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للخيام‭ ‬المحترقة‭ ‬في‭ ‬المخيم،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬مقطع‭ ‬الفيديو‭ ‬الذي‭ ‬يظهر‭ ‬رجلا‭ ‬يحمل‭ ‬‮«‬طفلا‭ ‬مقطوع‭ ‬الرأس‮»‬‭. ‬قالت‭ ‬المتظاهرة‭ ‬عزة‭ (‬42‭ ‬عاما‭) ‬الثلاثاء‭ ‬‮«‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬مستوى‭ ‬من‭ ‬الفظائع‭ ‬يصبح‭ ‬فيه‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يطاق‭ ‬ولا‭ ‬يحتمل،‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬يتظاهر‭ ‬أشخاص‭ ‬لم‭ ‬يعتادوا‭ ‬على‭ ‬الاحتجاج‮»‬‭. ‬

وأضافت‭ ‬المرأة‭ ‬الداعمة‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬‮«‬لقد‭ ‬رأينا‭ ‬صورا‭ ‬فظيعة‭ ‬على‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مدة‭ ‬ثمانية‭ ‬أشهر،‭ ‬ولكن‭ ‬ربما‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬النقطة‭ ‬التي‭ ‬تفيض‭ ‬الكأس‮»‬‭. ‬

وقال‭ ‬بيار‭ ‬أبيكاسيس،‭ ‬عضو‭ ‬الاتحاد‭ ‬اليهودي‭ ‬الفرنسي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬الذي‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬التظاهرات‭ ‬الباريسية‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬‮«‬هناك‭ ‬سخط‭ ‬واشمئزاز‮»‬‭. ‬يوضح‭ ‬هذا‭ ‬الطبيب‭ ‬المتقاعد‭ ‬أنه‭ ‬رأى‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬ديجون‭ ‬حيث‭ ‬يعيش،‭ ‬‮«‬مئة‭ ‬شاب‭ ‬لم‭ ‬نكن‭ ‬نعرفهم‮»‬‭ ‬يشاركون‭ ‬الاثنين‭ ‬الساعة‭ ‬السادسة‭ ‬مساء‭ ‬في‭ ‬تجمع‭ ‬ضم‭ ‬150‭ ‬شخصا‭ ‬تمت‭ ‬الدعوة‭ ‬إليه‭ ‬قبل‭ ‬ثلاث‭ ‬ساعات‭ ‬فقط‭. ‬ويضيف‭ ‬‮«‬ينشط‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬كثيرا،‭ ‬لكنهم‭ ‬خرجوا‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬إلى‭ ‬الشوارع،‭ ‬كان‭ ‬عليهم‭ ‬أن‭ ‬يعبروا‭ ‬عن‭ ‬أنفسهم‮»‬‭.  ‬

وأعربت‭ ‬آن‭ ‬تويون‭ ‬رئيسة‭ ‬جمعية‭ ‬التضامن‭ ‬الفرنسي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬أيضا‭ ‬عن‭ ‬‮«‬مفاجأتها‭ ‬السعيدة‮»‬‭ ‬بـ«تصميم‭ ‬ودينامية‮»‬‭ ‬المتظاهرين،‭ ‬وخصوصا‭ ‬بكثرة‭ ‬عددهم‭.  ‬كان‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬شنته‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬على‭ ‬إسرائيل،‭ ‬والحرب‭ ‬الانتقامية‭ ‬المدمرة‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬سببا‭ ‬في‭ ‬تفاقم‭ ‬الجدل‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬حول‭ ‬النزاع‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬كما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تأجيج‭ ‬الاستياء‭ ‬بين‭ ‬معسكرين‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التوفيق‭ ‬بينهما‭. ‬وأدى‭ ‬هجوم‭ ‬حماس‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1189‭ ‬شخصا،‭ ‬معظمهم‭ ‬من‭ ‬المدنيين،‭ ‬بحسب‭ ‬حصيلة‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬بيانات‭ ‬إسرائيلية‭ ‬رسمية‭. ‬وردا‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬تعهدت‭ ‬إسرائيل‭ ‬بتدمير‭ ‬الحركة‭ ‬الفلسطينية‭.  ‬وخطف‭ ‬خلال‭ ‬الهجوم‭ ‬252‭ ‬شخصا‭ ‬نقلوا‭ ‬إلى‭ ‬غزة،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬121‭ ‬منهم‭ ‬محتجزين‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬ولقي‭ ‬37‭ ‬منهم‭ ‬حتفهم‭ ‬وفق‭ ‬الجيش‭. ‬خلفت‭ ‬الهجمات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الواسعة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬36‭ ‬ألف‭ ‬قتيل،‭ ‬معظمهم‭ ‬من‭ ‬المدنيين،‭ ‬بحسب‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬التي‭ ‬تديرها‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا