قطاع غزة - الوكالات: تواصلت عمليات القصف الإسرائيلي على مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث طالت بشكل خاص مخيّمات للنازحين بعد هجوم دامٍ على مدرسة تابعة للأونروا، في وقت دخل العدوان شهره التاسع.
وأسفر العدوان عن استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين. كمّا حولت مباني القطاع ومؤسساته وطرقاته إلى أكوام من الدمار، فيما يواجه سكّانه الذين يبلغ عددهم 2,4 مليون نسمة خطر المجاعة.
ولم يتمّ تحقيق أيّ تقدّم على مستوى الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ولا سيما منذ أعلن الرئيس الأمريكي قبل أسبوع «خريطة طريق» اقترحتها إسرائيل. ولم تعلن سوى هدنة واحدة مدّة سبعة أيام في نوفمبر.
ميدانياً، تواصلت عمليات القصف من الجو والبر والبحر على كامل أراضي القطاع المحاصر.
وقالت وزارة الصحة بغزة إنها أحصت 77 شهيدا على الأقل خلال 24 ساعة حتى صباح الجمعة.
واستشهد ستة أشخاص خلال الليل بقصف صاروخي على منزل عائلة في مخيّم المغازي، وفقاً لمصدر طبي.
وقال أسامة الكحلوت من الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة لوكالة فرانس برس، إنّ «قوات وقنّاصة الاحتلال تمركزوا في منطقة المطاحن شرق دير البلح، ما يشكّل خطورة على الحركة في شارع صلاح الدين» الساحلي.
وفي مدينة غزة، استشهد شخصان بينما أُصيب آخرون في هجوم صاروخي إسرائيلي على منزل، بحسب ما أفاد مصدر طبي.
وأفاد متحدث باسم بلدية النصيرات أمس أن غارة إسرائيلية أدت مساء الخميس إلى استشهاد رئيس البلدية إياد مغاري بينما كان يزور محطة ضخ مياه. وقال الجيش إنه سينشر بيانا بشأن الغارة.
في الأثناء، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ قواته تواصل عملياتها في مناطق شرق البريج وشرق دير البلح حيث «قضت على عشرات» المقاتلين ودمرت أنفاقا وبنى تحتية يستخدمونها. وفي مدينة رفح حيث واصل الجيش الإسرائيلي اعتداءاته.
من جانبه، أفاد مراسل وكالة فرانس برس أنّ زوارق حربية إسرائيلية أطلقت أمس قذائف باتجاه منازل في منطقة ميناء الصيد في الشيخ عجلين غرب مدينة غزة.
واستهدف الجيش الإسرائيلي مخيّمي المغازي والبريج في وسط قطاع غزة، إضافة إلى بلدة القرارة قرب خان يونس ومدينة رفح، وفقاً لمصادر محلية.
وأدى العدوان على رفح الذي دفع مليون فلسطيني معظمهم نازحون بحسب الأمم المتحدة إلى الفرار شمالا، إلى إغلاق المعبر مع مصر الذي يعد أساسياً لدخول المساعدات الدولية إلى القطاع المحاصر.
ويتوجّه النازحون إلى شواطئ دير البلح، رغم تلوّثها بمياه الصرف الصحي، وفق صور لوكالة فرانس برس.
ويقول محمد غبن «نزحت إلى منطقة بحرية للتخلّص من الحشرات والجو الحار.. وروائح الجثث.. نحاول تخفيف الحر عبر النزول إلى المياه، غير أنّ المياه غير صالحة.. نتيجة تصريف مياه الصرف الصحي في البحر».
وأدى الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة المحاصر منذ الثامن من أكتوبر، والدمار واسع النطاق، إلى إثارة أزمة إنسانية حادة، مع تباطؤ دخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.
وأعلنت القيادة العسكرية المركزية (سنتكوم) أمس أنها «نجحت في إعادة الرصيف الموقت إلى غزة، ما يتيح الاستمرار في إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة سكان غزة إليها».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك