بيروت - (أ ف ب): أعلن حزب الله أمس الإثنين إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية، على وقع ارتفاع وتيرة الهجمات المتبادلة مؤخراً. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) في السابع من أكتوبر في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.
وقال حزب الله في بيان أمس الإثنين إن مقاتليه كمنوا «لمسيّرة من نوع هيرمز 900 مسلّحة بصواريخ لتنفّذ بها اعتداءات على مناطقنا» في الأجواء اللبنانية، وعند «وصولها إلى دائرة النار»، استهدفوها «بأسلحة الدفاع الجوّي... وأصابوها إصابة مباشرة وتم إسقاطها». أعلن حزب الله خلال الأشهر الماضية إسقاط أربع طائرات مسيرة إسرائيلية من نوع هيرمز 450 وهيرمز 900.
وأفاد الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان بأن «صاروخ أرض-جو أطلق باتجاه طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تعمل في الأجواء اللبنانية. وبالنتيجة، تضررت الطائرة وسقطت في الأراضي اللبنانية». ومساء الخميس أيضاً، قال حزب الله إنه استخدم صواريخ دفاع جوي ضد طائرات إسرائيلية، لإبعادها عن أجواء الجنوب بعد خرقها جدار الصوت، لأول مرة، بعد استخدامه في وقت سابق صواريخ مماثلة لإسقاط المسيّرات.
وتصاعد مستوى الضربات في الأسابيع الماضية بين إسرائيل وحزب الله، ما أسفر عن حرائق في جانبي الحدود وأثار مخاوف من حرب شاملة. وكثّف حزب الله من استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بطائرات مسيرة، بينما صعّدت إسرائيل من هجماتها الموجهة مستهدفةً بطائرات مسيرة سيارات ودراجات لمقاتلين في حزب الله أو فصائل قريبة منه.
وأعلن حزب الله أمس الإثنين استهدافه «بمسيرات انقضاضية» عدة مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود، من بينها «مقر قيادي» في الجولان السوري المحتل. وخلال ثمانية أشهر من القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، أسفر التصعيد عن مقتل 459 شخصاً على الأقل في لبنان بينهم نحو 90 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة. وبين القتلى 300 مقاتل من حزب الله. وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك