العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الجيش الإسرائيلي متهم بدعم المستوطنين في هجماتهم بالضفة الغربية

الخميس ١٣ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

دوما‭ - (‬ا‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬تشهد‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة‭ ‬تصاعدا‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬صار‭ ‬يصعب‭ ‬معه‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬ممارسات‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬والمستوطنين‭ ‬بتشجيع‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬الحالية‭ ‬المؤيدة‭ ‬للاستيطان‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬فلسطينيون‭ ‬ومنظمات‭ ‬حقوقية‭.   ‬

يقول‭ ‬منسق‭ ‬المناصرة‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬كسر‭ ‬الصمت‮»‬‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬جو‭ ‬كرمل‭ ‬‮«‬أزيل‭ ‬تمامًا‭ ‬الخط‭ ‬الفاصل‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬موجودا‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬والمستوطنين‮»‬‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭.  ‬

و«كسر‭ ‬الصمت‮»‬‭ ‬منظمة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬غير‭ ‬حكومية‭ ‬مناهضة‭ ‬للاحتلال‭ ‬تضم‭ ‬جنودًا‭ ‬سابقين‭ ‬في‭ ‬الجيش‭.  ‬ورصد‭ ‬مكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لتنسيق‭ ‬الشؤون‭ ‬الإنسانية‭ (‬أوتشا‭) ‬1096‭ ‬هجوما‭ ‬نفذها‭ ‬المستوطنون‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬و31‭ ‬مارس‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬تحتلها‭ ‬إسرائيل‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1967‭.  ‬

وبذلك‭ ‬يصل‭ ‬المتوسط‭ ‬إلى‭ ‬ستة‭ ‬حوادث‭ ‬يوميًا،‭ ‬مقابل‭ ‬حادثين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭. ‬

وقالت‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬يش‭ ‬دين‮»‬‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتي‭ ‬ترصد‭ ‬أيضًا‭ ‬الهجمات‭ ‬التي‭ ‬يرتكبها‭ ‬المستوطنون،‭ ‬إن‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬كان‭ ‬بالفعل‭ ‬عام‭ ‬الذروة‭. ‬

يهاجم‭ ‬المستوطنون‭ ‬المسلحون‭ ‬الذين‭ ‬يرتدون‭ ‬أحيانًا‭ ‬زي‭ ‬الجيش،‭ ‬القرويين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬ويحرقون‭ ‬منازلهم‭ ‬وسياراتهم‭ ‬ويسرقون‭ ‬الماشية،‭ ‬وأحيانًا‭ ‬يتم‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬مرأى‭ ‬ومسمع‭ ‬الجنود‭. ‬

في‭ ‬13‭ ‬أبريل‭ ‬الماضي،‭ ‬هاجم‭ ‬مئات‭ ‬المستوطنين‭ ‬قرية‭ ‬دوما‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وطعنوا‭ ‬أحد‭ ‬السكان‭ ‬بعد‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬فتى‭ ‬إسرائيلي‭ ‬ميتا‭.  ‬

وفي‭ ‬22‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬ذاته،‭ ‬قال‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إنه‭ ‬اعتقل‭ ‬أحد‭ ‬سكان‭ ‬دوما‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬مقتل‭ ‬الفتى‭.  ‬

يقول‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬قروي‭ ‬دوما‭ ‬سليمان‭ ‬دوابشة‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬إن‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬‮«‬كان‭ ‬موجودا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬داخل‭ ‬القرية‭ ‬لضمان‭ ‬أمن‭ ‬المستوطنين‭ ‬وحمايتهم‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬هجومهم‭.  ‬

وشهد‭ ‬التوسع‭ ‬الاستيطاني‭ ‬تسارعا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الحكومات‭ ‬المتعاقبة‭ ‬منذ‭ ‬احتلال‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬لكنه‭ ‬تسارع‭ ‬بشكل‭ ‬حاد‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الإدارات‭ ‬المؤيدة‭ ‬للاستيطان‭ ‬بقيادة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭.  ‬

ومنذ‭ ‬بدء‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أكتوبر،‭ ‬استشهد‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬542‭ ‬فلسطينيًا‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬جنود‭ ‬أو‭ ‬مستوطنين،‭ ‬وفقًا‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬الفلسطينية‭.  ‬

يساعد‭ ‬الناشط‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إيهود‭ ‬كرينيس‭ (‬57‭ ‬عاما‭) ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليل‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭. ‬

ويقول‭ ‬إنه‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬‮«‬شاهدنا‭ ‬بعض‭ ‬المستوطنين‭ ‬يرتدون‭ ‬الزي‭ ‬العسكري‮»‬‭. ‬

ويشير‭ ‬كرمل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المستوطنين‭ ‬الصهاينة‭ ‬المتدينين‭ ‬أصبحوا‭ ‬الآن‭ ‬أكثر‭ ‬ظهورا‭ ‬بالزي‭ ‬العسكري‭ ‬وبين‭ ‬كبار‭ ‬الضباط‮»‬‭.  ‬

ونددت‭ ‬هيومن‭ ‬رايتس‭ ‬ووتش‭ ‬بعدم‭ ‬وجود‭ ‬فاصل،‭ ‬وبحالة‭ ‬الغموض‭ ‬الناجمة‭ ‬عنه،‭ ‬قائلة‭ ‬إن‭ ‬حكومة‭ ‬إسرائيل‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬تزايد‭ ‬عنف‭ ‬المستوطنين‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الثمانية‭ ‬الماضية‭. ‬

حققت‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬خمس‭ ‬هجمات‭ ‬نفذها‭ ‬مستوطنون‭ ‬في‭ ‬خمس‭ ‬قرى‭ ‬فلسطينية‭ ‬مختلفة‭ ‬بين‭ ‬أكتوبر‭ ‬ونوفمبر‭ ‬2023‭.  ‬وخلصت‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬الماضي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إما‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬هجمات‭ ‬المستوطنين‭ ‬العنيفة‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬أو‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يوفر‭ ‬الحماية‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬منها‮»‬‭.  ‬

وقالت‭ ‬هيومن‭ ‬رايتس‭ ‬ووتش‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الأدلة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المستوطنين‭ ‬المسلحين‭ ‬وبمشاركة‭ ‬نشطة‭ ‬من‭ ‬وحدات‭ ‬الجيش،‭ ‬أغلقوا‭ ‬الطرق‭ ‬وهاجموا‭ ‬المجتمعات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مناسبات،‭ ‬وقاموا‭ ‬باحتجاز‭ ‬السكان‭ ‬والاعتداء‭ ‬عليهم‭ ‬وتعذيبهم‭ ‬وطردهم‭ ‬من‭ ‬منازلهم‭ ‬وأراضيهم‮»‬‭.  ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا