أربيل - (أ ف ب): أُصيب ما لا يقل عن 13 عنصر إطفاء ثلاثة منهم بحروق خلال محاولة السيطرة على حريق في مستودع كبير للنفط الخام في إقليم كردستان بشمال العراق، حسبما أعلن محافظ أربيل أوميد خوشناو أمس الخميس. وقال خوشناو في مؤتمر صحفي: «تعرض 3 من رجال الدفاع المدني لحروق وهم يتلقون العلاج في المستشفى وأُصيب عشرة آخرون من رجال الإطفاء بضيق تنفس خلال محاولتهم إخماد الحريق».
واندلع حريق في مصفاة نفط في جنوب غرب أربيل عند الساعة 20:35 (17:35 بتوقيت جرينتش) الأربعاء، بحسب المصدر نفسه الذي أكّد أن سبب الحريق لا يزال غير معروف مع ترجيح أن يكون «تماسًا كهربائيًا». وأشار إلى أن أكثر من خمسة آلاف طنّ من النفط والفلورين كانت في أحد المستودعات حين اندلع الحريق. وامتدّت النيران إلى مستودع آخر في وقت لاحق، بحسب الدفاع المدني في عاصمة إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي.
وتمكّنت فرق الإطفاء من حصر الحريق بانتظار أن تحترق كلّ «المادة الموجودة في المستودعين وتنطفئ النيران من تلقاء نفسها»، بحسب خوشناو. وأشار إلى احتراق «4 سيارات للدفاع المدني مع عدد من المركبات الأخرى»، مقدّرًا الخسائر التي لحقت بالمكان بنحو ثمانية ملايين دولار أمريكي. ولا تزال سحب الدخان الأسود الكثيف تتصاعد من موقع الحريق، بحسب مصوّر وكالة فرانس برس.
وفي وقت سابق أمس الخميس، قال الدفاع المدني إن «أربعة صهاريج» لتخزين القير والنفط قد احترقت. ومع ارتفاع درجات الحرارة في الأيام الأخيرة، اندلعت حرائق في مستشفيات ومخازن ومتاجر في مختلف أنحاء العراق. وغالبًا ما لا يتمّ الالتزام بتعليمات السلامة في العراق الغنيّ بالموارد النفطية، لا سيّما في قطاعي البناء والنقل، كما أنّ البنى التحتية في هذا البلد متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدّي مراراً إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.
وفي سبتمبر 2023، اندلع حريق في قاعة خلال حفل زفاف في بلدة قرقوش في شمال العراق، أودى بحياة أكثر من 107 أشخاص، قالت السلطات إن الألعاب النارية ومواد بناء شديدة الاشتعال تسببت به. وفي أبريل 2021، قضى أكثر من 80 شخصًا جراء حريق في مستشفى لمرضى كوفيد-19 في بغداد نجم عن انفجار أسطوانات أكسجين. وفي يوليو من العام نفسه، لقي 64 شخصًا حتفهم جرّاء حريق في مستشفى بالناصرية في جنوب العراق اندلع في جناح لمرضى كوفيد-19.
ويعدّ العراق بلدًا غنيًا بالنفط الذي يمثّل نسبة 90 بالمئة من عائداته، وهو كذلك ثاني أكبر بلد منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ويصدّر يوميًا حوالي 4 ملايين برميل.
ويمكن للعراق أن يواصل استغلال النفط على مدى 96 عامًا مقبلةً بفضل الاحتياطات الهائلة التي يملكها وفق البنك الدولي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك