دير البلح (غزة) - (رويترز): تظهر الحروق التي تشوه وجه الطفلة حنان عقل ذات العشر سنوات كيف أن العدوان الإسرائيلي على غزة لا يتسبب في مقتل الآلاف فحسب، بل كذلك في إصابات بالغة للكبار والصغار على حد سواء.
وترقد حنان في سرير بمستشفى في دير البلح بوسط قطاع غزة، وتبذل جهدا كبيرا لتحريك فمها، وهي تتحدث وعيناها مغمضتان جزئيا، ولا تزال هناك ضمادات على جبهتها وندوب من الخيط الجراحي على أنفها وشفتيها. وبكت الطفلة عندما حاولت والدتها ولاء عقل تنظيف وجهها.
وقالت ولاء والدة حنان إن ابنتها كانت تمشي في مخيم البريج للاجئين، حيث لجأت الأسرة بعد أن غادرت منزلها، وعندها تعرضت لقصف إسرائيلي.
وبدلا من قضاء عيد الأضحى باللعب مع أصدقائها، قضته حنان في مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج من حروق من الدرجة الثانية والثالثة في وجهها وأطرافها.
وقالت حنان «كنا نروح أنا وصاحباتي نلعب ونشتري حاجات وناكل، كنا نتعيد (نحتفل بالعيد)... كنا نروح نتمرجح ونلبس للعيد، كنا نلبس أبوات (أحذية) حلوات، كنا ما نخليش حاجة في نفسنا».
وأضافت «أريد أن أتعالج ووشي يطيب وأرجع زي قبل».
وقال الطبيب محمود مهاني، جراح التجميل الذي يعالج حنان في المستشفى، إنها بحاجة إلى علاج عاجل في مكان به أجهزة طبية أكثر تطورا.
وقالت ولاء عقل إن حنان كانت «مفيش أحلى منها، كانت زي الوردة»، مضيفة أن ابنتها ترغب الآن في مشاهدة مقاطع مصورة وصور لما كان عليه وجهها من قبل.
تقول ولاء «بنتي كل شوية تظل تقول لي ماما نفسي أمشي، نفسي أقف، نفسي أروح ألعب مع أخواتي».
ومنذ أن وسعت إسرائيل عدوانها الشهر الماضي ليشمل مدينة رفح بجنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، تم إغلاق الحدود ولم يتمكن سكان القطاع من السفر إلى الخارج للحصول على المساعدة الطبية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك