على مسؤوليتي
علي الباشا
الضغوطات
مشاركة ثلاثة من أنديتنا الممتازة وكذلك لاعبيهم النخبويين خارجيّا؛ إضافة إلى مشاركاتهم الداخلية في مباريات الدوري، يُشكل ضغطا عليهم؛ ولكن هذا الضغط يُمثل عامل دعم لهذه الفرق في المنافسات المحلية، المُتمثلة في دوري ناصر بن حمد الممتاز، على اعتبار أنه كلما زادت عدد المباريات التنافسية للفرق؛ ارتقى المستوى الفني لها وللاعبيها.
فكثيرا ما كان الرأي السائد ويتبناه المدربون الذين تناوبوا على منتخبنا الوطني الأول؛ بأنهم يُنصحون على الدوام بحاجة اللاعب المحلي إلى لعب المزيد من المباريات التنافسية؛ فهذا يرفع مستواهم البدني واللياقي وينعكس إيجابا على المستوى الفني، وأيضا لمصلحة لاعبي المنتخب؛ وحيث كانت شكواهم بأن دورينا لا يعدٌ اللاعبين وخاصة لياقيا للمنتخب!
ولذا فإن هذه المشاركات مهمة جدا وإن الرهان على تعب المشاركين خارجيا، وحالة إرهاق ستصاحبهم؛ لهو أمرٌ خارج عن المنطق، لأن هؤلاء يتحصلون على احتكاك قوي؛ إن بشكل جماعي؛ أو فردي، فالقياس للمستويات يأتي من هذه اللقاءات والمشاركات وليس من دوري ضعيف تكاد فيه الفرق تقترب من بعضها في المستوى وترسمه النتائج.
لا نختلف في أن الدوري في مساره لا يزال دون المستوى المأمول؛ وهذا عائدٌ لكثرة التوقفات؛ وبالذات غير المبرمجة، مما يحول دون اكتساب الفرق لياقة المباريات، وهذا أمرٌ طبيعي لأننا للتو أنهينا الجولة الرابعة؛ ولكون غالبية الفرق تدخل إلى الدوري من خلال فترة إعداد محلية هزيلة؛ وتعاقداتها أقل جودة وقدرة عن الارتقاء بالدوري!
وإذا مثّلت صدارة الخالدية قناعة لدى الجميع بما يملكه من لاعبين استثنائيين تُرجح كفتهم للحفاظ على اللقب؛ فإن هناك من الفرق من تُمكنه طموحاته لتحقيق نتيجة إيجابية معه؛ ولكن ليس بالدرجة التي تؤمن إيقاف قطاره، كما أن الصورة التي نرى عليها قائمة الترتيب؛ فهي قابلة لتغيرات مستمرة كلما اكتسبت الفرق المُرشحة لياقة المباريات!
ولعل المشكلة التي يعانيها دورينا أن الملاعب ليست بحوزة الاتحاد ولا الأندية؛ ومحدوديتها تجعل الجهة المسؤولة (الهيئة العامة للرياضة) تُحاول ومن خلال الشركة المُتعاقد معها لزراعة الملاعب؛ تقترح تأجيل بعض الجولات للحفاظ على العشب، وبالذات حين تخضع هذه الملاعب لفعاليّات؛ لا غنى عن إقامتها عليها، كحال الألعاب المدرسية الدولية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك