على مسؤوليتي
علي الباشا
لا كمٌ ولا كيف
} لولا وجود تونس في البطولة العربية الحالية المقامة في البحرين؛ لقلنا عنها بطولة غرب آسيا، لكن وجود (التوانسة) جعلها بطولة للعرب، وحيث غابت قوتان وهما (مصر والجزائر)، كانا يُمكن أن يعطياها قوة فنية بما لهما من باع طويل وتاريخي لكونهما الأكثر فوزا باللقب، وفني بما يضمان من نخبة لاعبين عمالقة على مستوى اللعبة!
} ولذا من الطبيعي أن تتأثر المباريات فنيّا وجماهيريُا؛ لأن جماهير الكرة الطائرة في المملكة ذوّاقة لفن اللعبة، ولذا لا عجب إذا قلت إن بعضا من مباريات دورينا أكثر قوة وجماهيرية من تلك التي شهدناها في اليومين الأولين؛ وعلى الاتحاد العربي برئاسة الأخ الشيخ علي بن محمد أن يضع معايير تُساعد على مشاركة الأقوياء نخبويّا ونادويّا.
} فلا يجب أن تنظم مثل هذه البطولات لأجل التنظيم فقط؛ وملء الروزنامة الخاصة بأنشطة الاتحاد في دورته الحالية أو غيرها؛ ولكن يُفترض في بطولة تحمل اسم العرب أن تكون كمًّا وكيفًا خير من يحمل اسم واحدة من بطولاته الكبرى، ولو تطلّب الأمر منح امتيازات تُغري المنتخبات القوية لتُشارك فيها لتساعد على الارتقاء بها فنيّا وجماهيريّا.
} وأعتقد بأن على الاتحاد العربي أن يخرج بقرارات قوية لناحية الارتقاء ببطولاته فنيًّا وتجعل جماهير اللعبة في أي بلد يحتضنها توّاقا للحضور والمشاهدة؛ لأن أي بطولة من دون جمهور حتمًا ستفتقد للحماسة والإثارة، وتكون مجرد تحصيل حاصل؛ فتشغيل البطولات يجب أن تسبقها دراسات تُساعد على إفادة اتحاد العرب تطويرها.
} لا شك أن المنتخبات المشاركة حاليّا تأمل وجود الأقوياء؛ لأنها من دونهم لن تتطور فنيّا؛ وإلا ستظل تدور في حلقة مفرغة، فالنجوم العرب لم تتكوّن نجوميتهم إلّا من خلال بطولات عربية شاركوا فيها؛ ولعل من مغريات مشاركة (الأقوياء) أن تكون مكافأة الأبطال تغري اتحاداتهم على المُشاركة، ولا يكون العبء فقط على اتحاد دولة (المقر).
} يبقى هُنا أن أحيي لفتة الاتحاد العربي على إقامة ملتقى (صناعة الُمحتوى) بقيادة مهند النعيمي على هامش البطولة وحيث يُشارك فيه كثير من الإعلاميين العرب بالتعاون مع النادي الدولي للإعلام الرياضي؛ وهذا تطور في أجندة الاتحاد العربي عبر البطولة، يسعى من خلالها إلى إبعاد الجُمود عن هذه اللقاءات العربية وتنويع فوائدها للمهتمين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك