استانا، كازاخستان - (أ ف ب): أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس أنّ موسكو قد تضرب العاصمة الأوكرانية كييف بصاروخها الجديد «أوريشنيك» فرط الصوتي. وجاء تهديد بوتين بعد أسبوع من استخدام هذا السلاح التجريبي للمرة الأولى على مدينة دنيبرو الأوكرانية، في تصعيد كبير للحرب المستمرّة منذ حوالي ثلاث سنوات. وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي في استانا عاصمة كازاخستان «لا نستبعد استخدام أوريشنيك ضدّ المنشآت العسكرية ومنشآت الصناعة العسكرية أو مراكز صناعة القرار، بما في ذلك في كييف».
وأضاف أنّ «السلطات في كييف تواصل اليوم محاولاتها لضرب منشآتنا الحيوية، بما في ذلك في سان بطرسبرغ وموسكو». ويمكن لصاروخ «أوريشنيك» البالستي متوسط المدى أن يحلّق بسرعة 10 ماخ أي ثلاثة كيلومترات في الثانية، وفقا لموسكو. وأشار بوتين إلى أنّ السلاح يملك قوة تدميرية مساوية لتلك التي يملكها نيزك. وقال: إنّ «التأثير الحركي قوي مثل سقوط نيزك. ونحن نعلم في التاريخ ما هي النيازك التي سقطت وأين، وماذا كانت العواقب. في بعض الأحيان، كان ذلك كافيا لتشكيل بحيرات بأكملها». وأوضح الرئيس الروسي أنّه يمكن مقارنة السلاح في القوة «بضربة نووية» عند استخدامه عدّة مرّات في وقت واحد، مؤكدا في الوقت ذاته أنّه غير مجهّز حاليا للاستعمال النووي.
وإلى ذلك أكد بوتين أن الهجوم الجوي الكبير على أوكرانيا هو «رد» موسكو على الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ «أتاكمز» الأمريكية. وسبق لبوتين أن ندد بحلفاء أوكرانيا الذين منحوها إذنا باستخدام الأسلحة التي زودها بها الغرب لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، محذّرا من أن موسكو سترد.
وقال بوتين في تصريحات متلفزة بعد ساعات على الهجوم أثناء زيارة يقوم بها إلى كازاخستان «نفّذنا ضربة شاملة.. كانت ردا على الهجمات المتواصلة على أراضينا بواسطة صواريخ أتاكمز» الأمريكية. وأكد أن روسيا أطلقت أكثر من 90 صاروخا ومائة مسيرة، مشيرا إلى إصابة 17 هدفا في أوكرانيا، وهي تفاصيل نادرا ما يكشف عنها الرئيس بنفسه. وانقطعت الطاقة بعد الهجوم عن أكثر من مليون شخص في ظل تدني الحرارة إلى درجة التجمّد في أوكرانيا.
وأفاد بوتين بأن روسيا تعرف عدد الأسلحة البعيدة المدى التي تم تزويد كييف بها و«مكان وجودها». وشدد على أن روسيا «اضطرت لاختبار» صاروخها البالستي الجديد من طراز «أوريشنيك» في أوكرانيا الأسبوع الماضي، في خطوة شكّلت صدمة بالنسبة الى كييف والغرب، مهددا بتنفيذ المزيد من هذه الضربات «الاختبارية». ولفت بوتين إلى أن القوات المسلحة تختار الأهداف التي ستضربها في أوكرانيا، بما في ذلك «مراكز صنع القرار في كييف». وأكد أن كييف حاولت ضرب «أبنية تحمل أهمية بالنسبة الى الدولة في سانت بطرسبرغ وموسكو» أثناء النزاع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك