الدوحة - (أ ف ب): أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الثلاثاء عن أملها في أن تؤدي المفاوضات الجارية حاليا في الدوحة إلى اتفاق «واضح وشامل» لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقالت الحركة الفلسطينية في بيان إنها أجرت مشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية «حيث وضعتهم في صورة التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية في الدوحة»، مضيفة أن اتمام الاتفاق «وصل إلى مراحله النهائية» وأعربت عن أملها في «أن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل». وأضافت «أكدت قيادة الحركة والقوى المختلفة على استمرار التواصل والتشاور حتى إتمام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وصل إلى مراحله النهائية، معبرين عن أملهم أن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل».
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين الماضي إن اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن «على وشك» أن يُنجز. وقال بايدن في خطاب وداعي في وزارة الخارجية «في الحرب بين إسرائيل وحماس، نحن بصدد إبرام اتفاق كنت قد طرحته بالتفصيل قبل أشهر وهو الآن على وشك أن يتحقق» في إشارة إلى خطة لهدنة من ثلاث مراحل كشف عنها أواخر مايو.
وفي الدوحة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري امس الثلاثاء إن قطر سلمت مسودتي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار إلى كل من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، مضيفا أن هذه هي أقرب نقطة من التوصل إلى اتفاق خلال الأشهر الماضية.
وأكد مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات لوكالة فرانس برس الثلاثاء أن إسرائيل ستفرج عن نحو ألف أسير فلسطيني في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح 33 رهينة. وقال أحد المصدرين إن إسرائيل ستفرج عن نحو ألف أسير فلسطيني بينهم عدد من المحكوم عليهم بالسجن سنوات طويلة. وقال مسؤول حكومي إسرائيلي «سيتم إطلاق سراح عدة مئات من الإرهابيين» كجزء من المرحلة الاولى من الاتفاق. وإن المرحلة الأولى ستستمر مدة 60 يوما.
وأوردت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» نقلا عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين على المفاوضات أن «المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل 33 حالة إنسانية» من بين الرهائن. وتعتقد إسرائيل أن هؤلاء الرهائن ممن هم على قيد الحياة، رغم أنها لم تتلقَ تأكيدًا بشأن مصيرهم بعد، وفقًا للتقرير.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه سيسمح لإسرائيل بالحفاظ على «منطقة عازلة» في قطاع غزة أثناء تنفيذ المرحلة الأولى. أما صحيفة هآرتس اليسارية فقالت «وفقًا للمرحلة الأولى من الاتفاق، لا يُتوقع أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من غزة حتى تتم إعادة جميع الرهائن، لكنه سيسمح بانتقال السكان من جنوب غزة إلى شمال القطاع». وقال مصدر فلسطيني قريب من المحادثات لرويترز إنه يتوقع الانتهاء من الاتفاق الثلاثاء إذا «سارت الأمور على ما يرام». وقال مسؤول إسرائيلي إن المحادثات وصلت إلى مرحلة حاسمة لكن لم يتم الاتفاق بعد على بعض التفاصيل. وأضاف «نحن قريبون، ولكن لم نصل بعد».
من جانبه، هدد إيتمار بن جفير وزير الأمن الوطني الإسرائيلي والمنتمي إلى أقصى اليمين الثلاثاء بالاستقالة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا وافق على الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه حاليا في قطر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك