العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

174 نائبا عراقيا يطالبون بتدويل قرار إلغاء دستورية اتفاقية خور عبدالله

الاثنين ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

بغداد‭ ‬‭(‬صحيفة‭ ‬العرب‭): ‬وقع‭ ‬174‭ ‬برلمانيا‭ ‬عراقيا‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬وجهوه‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬العراقية‭ ‬يطالبون‭ ‬فيها‭ ‬بتدويل‭ ‬قرار‭ ‬المحكمة‭ ‬الاتحادية‭ ‬العليا‭ (‬أعلى‭ ‬هيئة‭ ‬قضائية‭ ‬في‭ ‬العراق‭) ‬بعدم‭ ‬دستورية‭ ‬اتفاقية‭ ‬خور‭ ‬عبدالله‭ ‬لترسيم‭ ‬الحدود‭ ‬البحرية‭ ‬مع‭ ‬الكويت،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬ذكرت‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬عراقية‭ ‬بينها‭ ‬وكالة‭ ‬شفق‭ ‬نيوز‭ ‬الكردية‭.‬

ودعا‭ ‬هؤلاء‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬العراقية‭ ‬للتحرك‭ ‬وإيداع‭ ‬الملف‭ ‬الذي‭ ‬يتضمن‭ ‬قرار‭ ‬المحكمة‭ ‬الاتحادية،‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بعد‭ ‬اعتراض‭ ‬الجانب‭ ‬الكويتي‭ ‬وبشدة‭ ‬على‭ ‬إلغاء‭ ‬الاتفاقية‭ .‬ووجهوا‭ ‬طلبا‭ ‬مشفوعا‭ ‬بتواقيعهم‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬لإيداع‭ ‬قرار‭ ‬المحكمة‭ ‬الاتحادية‭ ‬العليا‭ ‬القاضي‭ ‬ببطلان‭ ‬اتفاقية‭ ‬خور‭ ‬عبدالله‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وأيضا‭ ‬لدى‭ ‬المنظمة‭ ‬البحرية‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دعم‭ ‬قرار‭ ‬إبطال‭ ‬الاتفاقية‭.‬

وليس‭ ‬واضحا‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬العراقية‭ ‬ستلبي‭ ‬طلب‭ ‬النواب‭ ‬الـ174،‭ ‬لكن‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النواب‭ ‬العراقيين‭ ‬الرامي‭ ‬لحشد‭ ‬دعم‭ ‬دولي‭ ‬لقرار‭ ‬المحكمة‭ ‬الاتحادية‭ ‬العليا‭ ‬سيفاقم‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬ذهب‭ ‬العراق‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬التدويل،‭ ‬الخلافات‭ ‬بين‭ ‬الدولتين‭ ‬الجارتين‭.‬

وينفتح‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬على‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التصعيد‭ ‬رغم‭ ‬إعلان‭ ‬الجانبين‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬فض‭ ‬الإشكال‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تطورات‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬محادثات‭ ‬أجراها‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬العراقي‭ ‬محمد‭ ‬شياع‭ ‬السوداني‭ ‬مؤخرا‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الكويتي‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬نواف‭ ‬الأحمد‭ ‬الصباح‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬اجتماع‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

وكانت‭ ‬المحكمة‭ ‬الاتحادية‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬قد‭ ‬قضت‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬الماضي‭ ‬بعدم‭ ‬دستورية‭ ‬قانون‭ ‬التصديق‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬خور‭ ‬عبدالله‭ ‬مع‭ ‬الكويت‭ ‬واعترضت‭ ‬الأخيرة‭ ‬بشدة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬ونددت‭ ‬به‭. ‬وقامت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الكويتية‭ ‬بتقديم‭ ‬مذكرة‭ ‬احتجاج‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬الصادر‭ ‬من‭ ‬أعلى‭ ‬هيئة‭ ‬قضائية‭ ‬عراقية‭. ‬وثمة‭ ‬خلافات‭ ‬عالقة‭ ‬بين‭ ‬الكويت‭ ‬والعراق‭ ‬جرى‭ ‬تسوية‭ ‬بعضها‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬أخرى‭ ‬عالقة،‭ ‬لكن‭ ‬البلدين‭ ‬يؤكدان‭ ‬باستمرار‭ ‬على‭ ‬مضيهما‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬مختلف‭ ‬الإشكالات‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بينهما‭.‬

والاتفاقية‭ ‬مثار‭ ‬السجالات‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬تهم‭ ‬تنظيم‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬خور‭ ‬عبدالله‭ ‬وهي‭ ‬اتفاقية‭ ‬حدودية‭ ‬بين‭ ‬العراق‭ ‬والكويت‭ ‬صادق‭ ‬عليها‭ ‬البرلمان‭ ‬العراقي‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2013‭ ‬وذلك‭ ‬تنفيذا‭ ‬لقرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1993‭ ‬وتتضمن‭ ‬استكمالا‭ ‬لإجراءات‭ ‬ترسيم‭ ‬الحدود‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬ووضع‭ ‬تحديد‭ ‬دقيق‭ ‬لإحداثياتها‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الاتفاق‭ ‬المُبرم‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬بعد‭ ‬استقلال‭ ‬الكويت‭ ‬سنة‭ ‬1961‭.‬

ويعيد‭ ‬القرار‭ ‬بعدم‭ ‬دستورية‭ ‬المصادقة‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬خور‭ ‬عبدالله‭ ‬في‭ ‬2013،‭ ‬الجدل‭ ‬حول‭ ‬الظرف‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬جرى‭ ‬فيه‭ ‬التصديق‭ ‬على‭ ‬الاتفاقية‭ ‬عام‭ ‬2013‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬العراقي‭ ‬الأسبق‭ ‬نوري‭ ‬المالكي‭ ‬وسط‭ ‬انقسامات‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬السياسية‭ ‬إذ‭ ‬اعتبر‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬المالكي‭ ‬والبرلمان‭ ‬العراقي‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬قدما‭ ‬تنازلات‭ ‬للكويت‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬من‭ ‬قضايا‭ ‬السيادة‭ ‬بالتفريط‭ ‬في‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬خور‭ ‬عبدالله‭ ‬وهو‭ ‬الممر‭ ‬المائي‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬الموانئ‭ ‬العراقية‭. ‬لكن‭ ‬الفريق‭ ‬الآخر‭ ‬رد‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الانتقادات‭ ‬بالدفاع‭ ‬عن‭ ‬الخيارات‭ ‬السياسية‭ ‬حينها‭ (‬في‭ ‬عهد‭ ‬المالكي‭) ‬وهو‭ ‬استكمال‭ ‬ترسيم‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬الكويت‭ ‬استنادا‭ ‬لقرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا