العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

تركيا ترد على هجوم أنقرة بضربات جوية في شمال العراق ومداهمات في الداخل

الثلاثاء ٠٣ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

إسطنبول‭ ‬‭ (‬وكالات‭ ‬الأنباء‭): ‬قالت‭ ‬تركيا‭ ‬أمس‭ ‬إنها‭ ‬شنت‭ ‬ضربات‭ ‬جوية‭ ‬على‭ ‬أهداف‭ ‬لمسلحين‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬العراق‭ ‬واعتقلت‭ ‬مشتبها‭ ‬فيهم‭ ‬في‭ ‬إسطنبول‭ ‬خلال‭ ‬الليل‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬إعلان‭ ‬جماعة‭ ‬كردية‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬عن‭ ‬أول‭ ‬هجوم‭ ‬بقنبلة‭ ‬تشهده‭ ‬العاصمة‭ ‬أنقرة‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭.‬

وفجر‭ ‬مهاجمان‭ ‬قنبلة‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬مبان‭ ‬حكومية‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬التركية‭ ‬صباح‭ ‬الأحد‭ ‬الماضي‭. ‬وقتل‭ ‬المهاجمان‭ ‬وأصيب‭ ‬شرطيان‭. ‬وأعلن‭ ‬حزب‭ ‬العمال‭ ‬الكردستاني‭ ‬المحظور‭ ‬مسؤوليته‭ ‬عن‭ ‬الهجوم‭. ‬وقالت‭ ‬الوزارة‭: ‬‮«‬تم‭ ‬تدمير‭ ‬20‭ ‬هدفا‭ ‬في‭ ‬المجمل‭ ‬من‭ ‬كهوف‭ ‬ومخابئ‭ ‬وملاجئ‭ ‬ومستودعات‭ ‬تستخدمها‭ ‬المنظمة‭ ‬الإرهابية‭ ‬الانفصالية‮»‬،‭ ‬مضيفة‭ ‬أن‭ ‬العملية‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬‮«‬تحييد‮»‬‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المسلحين‭ ‬وهو‭ ‬تعبير‭ ‬يشير‭ ‬عادة‭ ‬إلى‭ ‬القتل‭. ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬العمليات‭ ‬جرت‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬متينا‭ ‬وهاكورك‭ ‬وقنديل‭ ‬وجرة‭ ‬بشمال‭ ‬العراق‭.‬

وصعدت‭ ‬تركيا‭ ‬عملها‭ ‬العسكري‭ ‬ضد‭ ‬حزب‭ ‬العمال‭ ‬الكردستاني‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬العراق‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬تقول‭ ‬إنها‭ ‬تتم‭ ‬بموجب‭ ‬حق‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭ ‬بحسب‭ ‬المادة‭ ‬51‭ ‬من‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬وتصنف‭ ‬تركيا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬حزب‭ ‬العمال‭ ‬الكردستاني‭ ‬منظمة‭ ‬إرهابية‭. ‬وحمل‭ ‬الحزب‭ ‬السلاح‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬تركيا‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1984‭ ‬وأودى‭ ‬الصراع‭ ‬بحياة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬ألفا‭. ‬وأظهرت‭ ‬لقطات‭ ‬التقطتها‭ ‬كاميرات‭ ‬المراقبة‭ ‬يوم‭ ‬الاحد‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ ‬رويترز‭ ‬سيارة‭ ‬تتوقف‭ ‬عند‭ ‬البوابة‭ ‬الرئيسية‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يُسرع‭ ‬أحد‭ ‬راكبيها‭ ‬نحو‭ ‬المبنى‭ ‬سيرا‭ ‬على‭ ‬الأقدام‭ ‬ويحدث‭ ‬الانفجار‭ ‬بينما‭ ‬بقي‭ ‬الشخص‭ ‬الآخر‭ ‬في‭ ‬الشارع‭. ‬وقال‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬التركي‭ ‬علي‭ ‬يرلي‭ ‬قايا‭ ‬إن‭ ‬الانفجار‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬أحد‭ ‬المهاجمين‭ ‬بينما‭ ‬قتلت‭ ‬السلطات‭ ‬هناك‭ ‬المهاجم‭ ‬الآخر‭. ‬ووقع‭ ‬الهجوم‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬بوسط‭ ‬أنقرة‭ ‬يضم‭ ‬مباني‭ ‬وزارية‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬البرلمان‭ ‬قبيل‭ ‬بدء‭ ‬الدورة‭ ‬البرلمانية‭ ‬الجديدة‭. ‬

وأفاد‭ ‬بيان‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬تحديد‭ ‬هوية‭ ‬أحد‭ ‬المهاجمين‭ ‬بأنه‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬العمال‭ ‬الكردستاني‭ ‬والعمل‭ ‬مستمر‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬هوية‭ ‬الآخر،‭ ‬موضحا‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬متفجرات‭ ‬وقنابل‭ ‬يدوية‭ ‬وقاذفة‭ ‬صواريخ‭ ‬ومدافع‭ ‬مختلفة‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬الهجوم‭. ‬وأشار‭ ‬البيان‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المهاجمين‭ ‬سرقا‭ ‬السيارة‭ ‬وقتلا‭ ‬سائقها‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬قيصري‭ ‬التي‭ ‬تبعد‭ ‬260‭ ‬كيلومترا‭ ‬جنوب‭ ‬شرقي‭ ‬أنقرة‭.‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬أمس‭ ‬الاثنين‭ ‬إن‭ ‬شرطة‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬اعتقلت‭ ‬20‭ ‬شخصا‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬في‭ ‬مداهمات‭ ‬استهدفت‭ ‬مشتبهين‭ ‬مرتبطين‭ ‬بحزب‭ ‬العمال‭ ‬الكردستاني‭ ‬في‭ ‬إسطنبول‭ ‬وأماكن‭ ‬أخرى‭. ‬وأضاف‭ ‬الوزير‭ ‬علي‭ ‬يرلي‭ ‬قايا‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬إكس‭ (‬تويتر‭ ‬سابقا‭) ‬أن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المعتقلين‭ ‬أحد‭ ‬المتحدثين‭ ‬المحليين‭ ‬من‭ ‬الأكراد‭ ‬ورؤساء‭ ‬مناطق‭ ‬لحزب‭ ‬سياسي‭ ‬كبير‭ ‬موال‭ ‬للأكراد‭ ‬يشتبه‭ ‬في‭ ‬قيامهم‭ ‬بجمع‭ ‬مساعدات‭ ‬وتوفير‭ ‬مأوى‭ ‬لأعضاء‭ ‬بحزب‭ ‬العمال‭ ‬الكردستاني‭.‬

وذكر‭ ‬موقع‭ ‬وكالة‭ ‬فرات‭ ‬للأنباء‭ ‬الإلكتروني‭ ‬على‭ ‬الإنترنت،‭ ‬وهي‭ ‬وكالة‭ ‬مقربة‭ ‬من‭ ‬حزب‭ ‬العمال‭ ‬الكردستاني،‭ ‬أن‭ ‬الحزب‭ ‬قال‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬إن‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬كتيبة‭ (‬الخالدون‭) ‬التابعة‭ ‬له‭ ‬نفذت‭ ‬الهجوم‭. ‬والانفجار‭ ‬الذي‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬شارع‭ ‬أتاتورك‭ ‬هو‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬أنقرة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬عندما‭ ‬اجتاحت‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الهجمات‭ ‬المدن‭ ‬التركية‭ ‬تبناها‭ ‬مسلحون‭ ‬أكراد‭ ‬وتنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬وجماعات‭ ‬أخرى‭. ‬ونفذت‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬التركية‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬عدة‭ ‬عمليات‭ ‬عسكرية‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬العراق‭ ‬وشمال‭ ‬سوريا‭ ‬ضد‭ ‬مسلحين‭ ‬أكراد‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا