العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الجيش السوداني يكثف هجماته على مواقع الدعم السريع باستخدام المسيرات

الأربعاء ٠٤ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

الخرطوم‭ ‬‭ (‬وكالات‭ ‬الأنباء‭): ‬كثّف‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬هجماته‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬الخرطوم،‭ ‬باستخدام‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭. ‬وأفاد‭ ‬مراسل‭ ‬قناة‭ ‬روسيا‭ ‬اليوم‭ ‬‮«‬RT‮»‬‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬بأن‭ ‬مسيرات‭ ‬تابعة‭ ‬للجيش‭ ‬تقصف‭ ‬أهدافا‭ ‬للدعم‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬النيل‭ ‬وتصاعد‭ ‬أعمدة‭ ‬الدخان‭ ‬حول‭ ‬محيط‭ ‬المكان‭. ‬كذلك‭ ‬قصفت‭ ‬طائرة‭ ‬مسيرة‭ ‬تابعة‭ ‬للجيش‭ ‬مواقع‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬السوق‭ ‬العربي‭ ‬وسط‭ ‬الخرطوم،‭ ‬ومنطقة‭ ‬الرياض‭ ‬شرقي‭ ‬الخرطوم‭.‬

ومع‭ ‬تواصل‭ ‬الاشتباكات‭ ‬بين‭ ‬طرفي‭ ‬النزاع‭ ‬في‭ ‬السودان،‭ ‬وتبادل‭ ‬القصف‭ ‬استهدف‭ ‬الجيش‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬تجمعا‭ ‬لقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬بوابة‭ ‬مصفاة‭ ‬الجيلي‭ ‬للنفط‭ ‬شمالي‭ ‬الخرطوم‭ ‬بحري‭.‬

ولا‭ ‬تزال‭ ‬العاصمة‭ ‬السودانية‭ ‬تشهد‭ ‬يوميا‭ ‬اشتباكات‭ ‬ومواجهات‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع،‭ ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬النزاع‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬شهره‭ ‬السادس‭.‬وفي‭ ‬تطور‭ ‬جديد،‭ ‬كشف‭ ‬مصدر‭ ‬عسكري‭ ‬ميداني‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬العربية‭/‬الحدث‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬قوات‭ ‬الجيش‭ ‬دمرت‭ ‬صباح‭ ‬امس‭ ‬منصة‭ ‬مدفعية‭ ‬تابعة‭ ‬للدعم‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬المزارع‭ ‬بحي‭ ‬الحلفايا‭ ‬بمدينة‭ ‬الخرطوم‭ ‬بحري‭ ‬شمالي‭ ‬العاصمة‭.‬

وبين‭ ‬المصدر‭ ‬أن‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬ظلت‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬ساعتين‭ ‬تواصل‭ ‬إطلاق‭ ‬قذائف‭ ‬مدفعية‭ ‬من‭ ‬مدافع‭ ‬متحركة‭ ‬صوب‭ ‬مناطق‭ ‬الكدرو‭ ‬وطيبة‭ ‬الأحامدة،‭ ‬حيث‭ ‬تتوزع‭ ‬وحدات‭ ‬عسكرية‭ ‬تابعة‭ ‬للجيش‭. ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬وفاة‭ ‬شخصين‭ ‬بالمنطقة‭ ‬نتيجة‭ ‬القصف‭ ‬المدفعي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭.‬

إلى‭ ‬ذلك‭ ‬قال‭ ‬مراسل‭ ‬العربية‭/‬الحدث‭ ‬إن‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬قصف‭ ‬موقعاً‭ ‬للدعم‭ ‬السريع‭ ‬بحي‭ ‬المجاهدين‭ ‬جنوب‭ ‬العاصمة‭ ‬الخرطوم،‭ ‬مستخدماً‭ ‬طائرات‭ ‬مقاتلة‭. ‬وكان‭ ‬الجيش‭ ‬قصف‭ ‬أمس‭ ‬عدة‭ ‬مواقع‭ ‬وأهدافا‭ ‬تابعة‭ ‬للدعم‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬بالخرطوم‭ ‬ومنطقة‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬القديمة،‭ ‬فيما‭ ‬ردت‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬بالمضادات‭.‬

وفي‭ ‬إقليم‭ ‬دارفور‭ ‬شهدت‭ ‬مدينة‭ ‬نيالا،‭ ‬الليلة‭ ‬الماضية،‭ ‬اشتباكات‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬قيادة‭ ‬الجيش‭ ‬بوسط‭ ‬المدينة‭ ‬باستخدام‭ ‬مختلف‭ ‬أنواع‭ ‬الأسلحة‭ ‬وكذلك‭ ‬القصف‭ ‬المدفعي‭ ‬باتجاه‭ ‬شمال‭ ‬المدينة‭.‬

وقال‭ ‬الجيش‭ ‬إنه‭ ‬صد‭ ‬أعنف‭ ‬هجوم‭ ‬نفذته‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬محاور‭ ‬فيما‭ ‬لم‭ ‬تعلق‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬عن‭ ‬اشتباكات‭. ‬كذلك‭ ‬شهدت‭ ‬مدينة‭ ‬زالنجي‭ ‬بولاية‭ ‬وسط‭ ‬دارفور‭ ‬اشتباكات‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬والدعم‭ ‬السريع‭. ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬أفاد‭ ‬مراسل‭ ‬روسيا‭ ‬اليوم‭ ‬بأن‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬إقليم‭ ‬دارفور‭ ‬شبه‭ ‬منهار‭ ‬بعد‭ ‬توقف‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬مستشفيات‭ ‬بمدينة‭ ‬نيالا‭ ‬ولجوء‭ ‬السكان‭ ‬إلى‭ ‬المراكز‭ ‬الصحية‭ ‬داخل‭ ‬الأحياء‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬فقط‭ ‬خدمات‭ ‬الطوارئ‭ ‬مع‭ ‬تزايد‭ ‬حالات‭ ‬الإصابة‭ ‬بالملاريا‭. ‬يأتي‭ ‬استمرار‭ ‬الاشتباكات‭ ‬للشهر‭ ‬السادس‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬منذ‭ ‬تفجر‭ ‬الصراع،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تتأزم‭ ‬فيه‭ ‬الظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والإنسانية‭ ‬للمواطنين‭ ‬في‭ ‬مدن‭ ‬العاصمة‭ ‬وغيرها‭.‬

وفي‭ ‬نيروبي،‭ ‬حذّرت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬اللاجئين‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬السودان‭ ‬العائدين‭ ‬إلى‭ ‬بلدهم‭ ‬هربا‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬يواجهون‭ ‬‮«‬الجوع‭ ‬الطارئ‮»‬‭ ‬مع‭ ‬بقاء‭ ‬90‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬لأيام‭ ‬بدون‭ ‬وجبات‭. ‬وقالت‭ ‬ماري‭-‬إيلين‭ ‬مكغرورتي،‭ ‬مديرة‭ ‬برنامج‭ ‬الأغذية‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬جوبا‭ ‬‮«‬نرى‭ ‬عائلات‭ ‬تنتقل‭ ‬من‭ ‬كارثة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬أثناء‭ ‬فرارها‭ ‬من‭ ‬الخطر‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬لتجد‭ ‬اليأس‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬السودان‮»‬‭. ‬ومنذ‭ ‬اندلاع‭ ‬المعارك‭ ‬في‭ ‬السودان،‭ ‬قُتل‭ ‬حوالي‭ ‬7500‭ ‬شخص،‭ ‬وفق‭ ‬إحصاء‭ ‬لمنظمة‭ ‬أكلد‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭. ‬وقال‭ ‬برنامج‭ ‬الأغذية‭ ‬العالمي‭ ‬إن‭ ‬مواطني‭ ‬جنوب‭ ‬السودان‭ ‬الذين‭ ‬يشكّلون‭ ‬تقريبا‭ ‬جميع‭ ‬اللاجئين‭ ‬الذين‭ ‬يصلون‭ ‬إلى‭ ‬بلدهم‭ ‬‮«‬يعودون‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬تواجه‭ ‬أصلا‭ ‬حاجات‭ ‬إنسانية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا