القدس المحتلة – الوكالات: واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة أمس بعد يوم من أدمى هجوم تشهده في عقود اجتاح خلاله مقاتلون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عددا من البلدات الإسرائيلية وقتلوا 600 إسرائيلي واختطفوا العشرات، مما يهدد باندلاع حرب كبرى جديدة في الشرق الأوسط.
وشنت إسرائيل ضربات جوية وقصفا عنيفا على أبراج سكنية وأنفاق ومسجد ومنازل لقادة في حماس في قطاع غزة وهي هجمات أودت بحياة أكثر من 370 من بينهم 20 طفلا، إذ توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «بانتقام ساحق لهذا اليوم الأسود».
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان بـ«استشهاد 370 مواطناً وإصابة 2200 مواطن آخر بجراح مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة».
ودمرت هجمات الإحتلال المتواصلة لليوم الثاني مئات الوحدات السكنية في قطاع غزة، بحسب ما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.
ونددت الوزارة، في بيان، بـ«استهداف الجيش الاسرائيلي للأبراج والبنايات السكنية وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها».
وأوضحت الوزارة أن 159 وحدة سكنية تعرضت للهدم الكلي فيما 36 وحدة سكنية تضررت جزئيا بشكل غير صالح للسكن وتضرر 1210 وحدات سكنية جزئيا.
وحسب الوزارة، دمرت هجمات إسرائيل ثلاثة مقرات حكومية و19 مرفقا تابعا لوزارة الداخلية والأمن الوطني إلى جانب مسجدين.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنّ غارة أصابت مستشفى في القطاع، ممّا تسبب في مقتل عدد من الأشخاص.
وأعلن مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس، نزوح أكثر من 20 ألف فلسطيني في قطاع غزة في ظل تعرضه لهجمات إسرائيلية وحشية لليوم الثاني.
وصرح المستشار الاعلامي في «أونروا» عدنان أبو حسنة، لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن 20300 فلسطيني نزحوا إلى مدارس الوكالة في قطاع غزة منذ السبت.
من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الذي زار مستوطنة أوفاكيم بجنوب إسرائيل، والتي هاجمها المقاتلون الفلسطينيون السبت، إن «قواعد الحرب قد تغيرت».
ونقلت الصحيفة عن مكتب غالانت قوله إن رد إسرائيل في قطاع غزة «سيظل حاضرا في الأذهان طوال الخمسين سنة المقبلة وستندم (حماس) على أنها بدأت ذلك».
وأضاف «لقد تغيرت قواعد الحرب. الثمن الذي سيدفعه قطاع غزة سيكون باهظًا للغاية، سيغير هذا الواقع لأجيال».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك