مقال رئيس التحرير
أنـــور عبدالرحمــــــن
.. وهل يشعر الظالم بأنه ظالم؟
بعد سنوات حاول فيها الإسرائيليون إدخال القضية الفلسطينية فيما قد يطلق عليه «الموت السريري»، جاءت عملية «طوفان الأقصى» لتوقظ الجسد الممدد على السرير داخل «غرفة الإنعاش»، وتمده بجرعات من إكسير الحياة التي تم تغييبها عنه عن عمد، عن طريق مخططات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض تارة، أو عن طريق الانقسام الفلسطيني تارة أخرى، أو عن طريق إلهاء العالم العربي في أزماته تارة ثالثة، أو عن طريق المجتمع الدولي الذي تخلى عن دوره في إنهاء أقدم احتلال على الأرض في العصر الحديث.
اليوم نحن أمام لحظة تاريخية فارقة لا بد من اغتنامها من أجل إعادة رسم قواعد اللعبة من جديد، مع الإشارة إلى أنه لا يمكن للطرف المهزوم أن يفرض حلا سياسيا على أرض الواقع، واليوم الذي تعترف فيه إسرائيل بأنها تعيش أسوأ أيامها، فإنها تقر بالهزيمة، ولكن لا يجب أن تأخذنا نشوة الانتصار المرحلي عن التخطيط للمستقبل، وهذا لن يكون إلا بأن يبادر المحللون والباحثون والمراقبون إلى وضع السيناريوهات المختلفة على المديين القريب والبعيد، بعيدا عن العاطفة التي كانت ومازالت آفة العرب الأولى في مختلف قضاياهم، ويجب أن نكرس الحقائق كإحدى الوسائل الناجحة في صياغة المستقبل.
ومن هذا المنطلق نعطي القارئ العربي المعلومات التي تدور عند الإسرائيليين لأنه من دون أن نتعرف تفكير الطرف الآخر لا نستطيع أن نميز الأحداث في داخل المجتمع الإسرائيلي الذي وعدته حكوماته المختلفة بأن القضية الفلسطينية باتت تاريخا وليست حاضرا.
أمام هذا الكم من المغالطات «misinformation» التي تم ترويجها وتلقينها للإسرائيليين، استفاق الإسرائيليون على هزة رهيبة، لأن ما حدث لم يكن من قبل قوات مسلحة عربية نظامية، ولكن تم بإرادة الفلسطينيين أنفسهم مع قلة الإمكانيات والتسليح، إذ أسقطوا الأساطير الإسرائيلية حول قدراتهم على التجسس والمراقبة واختراق الفصائل الفلسطينية.
ورأى الإسرائيليون بأعينهم القوات الإسرائيلية كيف تتعامل بوحشية مع المواطنين العرب باستعلاء واستكبار. في المقابل يرون العرب العاديين يتصرفون معهم بأسلوب مغاير، والدليل المشاهد المتداولة عن معاملة المسلحين الفلسطينيين للسيدة المسنة في إسرائيل التي تم أسرها ونقلها بسيارة كهربائية صغيرة «عربة جولف» بكل احترام.
آن الأوان أن يعرف الإسرائيليون أن العرب لا يكرهون اليهود بل يكرهون ظلمهم والمعاملة اللاإنسانية مع الفلسطينيين وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وما يؤخر إسرائيل اليوم عن الإقدام على ارتكاب حماقات أكبر ضد أهلنا في غزة ليس رحمة منهم لإنقاذ الأرواح، ولكن لأن القضية متداخلة ومتشابكة من كل صوب، كما سيتابع القارئ ما يقدمه محللو إسرائيل من شروحات للتعقيدات المرتبطة بالمشهد وصورة إسرائيل في الاتفاقيات التي لم تبرم حتى الآن، والمصيرية بالنسبة إلى إسرائيل.
{{{{{
ففي نيويورك تايمز كتب الصحفي والمحلل الأمريكي توماس فريدمان تحت عنوان: «أسوأ يوم حرب في تاريخ إسرائيل»: «عندما أحتاج إلى التحليل الأكثر دقة عن إسرائيل، فإن أول اتصال أقوم به دائمًا هو مع صديقي القديم وشريكي في إعداد التقارير هناك ناحوم بارنيا، وهو كاتب عمود مخضرم في صحيفة يديعوت أحرونوت».
عندما اتصلت به بعد ظهر يوم السبت لاستطلاع قرأته عن هجوم حماس على إسرائيل، أذهلني رده الأول: «هذا هو أسوأ يوم أستطيع أن أتذكره من الناحية العسكرية في تاريخ إسرائيل، بما في ذلك الخطأ الفادح في يوم حرب كيبور 1973، التي كانت فظيعة».
ناحوم هو مراسل قام بتغطية كل الأحداث الكبرى في إسرائيل على مدى نصف القرن الماضي، وعندما شرح منطقه أدركت أنه كان سهلا عليّ الفهم.
هذا الحدث ليس الخلاف المعتاد بين حماس وإسرائيل.
إن أي حرب طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس يمكن أن تحول المزيد من المعدات العسكرية الأمريكية التي تحتاج إليها أوكرانيا إلى تل أبيب، وستجعل صفقة التطبيع السعودية الإسرائيلية المقترحة مستحيلة في الوقت الحالي، وإذا تبين أن إيران شجعت هجوم حماس لإحباط الصفقة الإسرائيلية السعودية، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة التوترات بين إسرائيل وإيران ووكيل طهران اللبناني (حزب الله)، وكذلك بين السعودية وإيران.
هذه لحظة خطيرة بشكل لا يصدق على جبهات متعددة.
لكن بالعودة إلى نقطة ناحوم؛ لماذا تعتبر هذه الحرب كارثة بالنسبة إلى إسرائيل، أسوأ من هجوم يوم الغفران المفاجئ من مصر وسوريا، الذي حدث قبل 50 عامًا ويوم واحد؟
بداية، كما قال ناحوم، هناك إذلال محض للجيش الإسرائيلي: «في عام 1973، تعرضنا لهجوم من قبل أكبر جيش عربي، مصر»، أما هذه المرة، فتم غزو إسرائيل في 22 موقعًا خارج قطاع غزة، بما في ذلك مجتمعات تصل إلى 15 ميلا داخل إسرائيل، من قبل قوة عسكرية تابعة لـ«ما يعادل لوكسمبورغ» ولكن هذه القوة الصغيرة لم تغز إسرائيل فحسب، فتغلبت على قوات الحدود الإسرائيلية؛ بل أعادت رهائن إسرائيليين إلى غزة عبر نفس الحدود، وهي الحدود التي أنفقت فيها إسرائيل ما يقرب من مليار دولار لإقامة جدار كان من المفترض أن يكون غير قابل للاختراق فعليا، وهذه ضربة صادمة لقدرات الردع الإسرائيلية.
ثانيا، أشار إلى أن إسرائيل تفتخر دائما بقدرة أجهزتها الاستخباراتية على اختراق حماس والمسلحين الفلسطينيين في الضفة الغربية والحصول على إنذارات مبكرة ولكن خلال الأسابيع القليلة الماضية، كما يعلم أي شخص يتابع الأخبار الواردة من إسرائيل، كانت حماس تجري ما بدا وكأنه مناورات تدريبية لهذا النوع من الهجوم على طول حدود غزة، مباشرة أمام أعين الجيش الإسرائيلي.
ولكن يبدو أن المخابرات الإسرائيلية فسرت هذه التحركات على أنها مجرد محاولة من حماس للعبث مع قادة الجيش الإسرائيلي وإثارة قلق القادة قليلا، وليس كمقدمة لهجوم.
وقال ناحوم: «تفسير المخابرات هو أنهم كانوا يتدربون على شيء لن يجرؤوا على القيام به أبدا»، مضيفًا: «لقد كان حكمًا سيئًا وغطرسة»، ولكن شنت حماس غزوًا معقدًا ومتطورًا بشكل لا يصدق من البر والبحر.
لكن الآن نصل إلى الجزء المروع حقا بالنسبة إلى إسرائيل: لم تتمكن حماس فقط من اجتياز الحدود إلى إسرائيل ومهاجمة المجتمعات والقواعد العسكرية الإسرائيلية، بل تمكنت أيضًا من خطف عدد من الإسرائيليين وأخذهم إلى غزة.
ستكون هذه مشكلة كبيرة بالنسبة إلى إسرائيل.
في فترة ولاية سابقة في عام 2011، قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتبادل 1027 أسيرًا فلسطينيا، من بينهم 280 يقضون أحكامًا بالسجن مدى الحياة، مقابل استعادة جندي إسرائيلي واحد، جلعاد شاليط، من حماس في غزة، وقد يُطلب من بيبي «نتنياهو» إفراغ كل السجون الإسرائيلية من الفلسطينيين إذا كانت حماس تحتجز كبار السن والأطفال في غزة، كما أشار ناحوم.
وعد نتنياهو يوم السبت بتوجيه ضربة ساحقة لحماس في غزة، لكن ماذا لو كانت حماس تحتجز مدنيين إسرائيليين يمكن استخدامهم كدروع بشرية؟ سيقيد ذلك مجال إسرائيل للانتقام «ستضطر في كل خطوة يقوم بها الجيش في غزة من الآن فصاعدًا إلى الأخذ بنظر الاعتبار تأثيرها المحتمل على حياة الرهائن المدنيين في الاعتبار»، كما قال ناحوم.
وأخيرًا، أشار ناحوم إلى أن كبار الجيش ورئيس الوزراء، الذي يترأس مجلس الأمن الإسرائيلي، يعلمون الآن أنه في المستقبل سيكون هناك على الأرجح نوع من لجنة التحقيق في كيفية السماح بحدوث الغزو الحمساوي، لذلك يجب عليهم الآن خوض هذه الحرب، واتخاذ قرارات مؤلمة بشأن التضحيات بين الردع والانتقام واستعادة الرهائن من حماس وربما حتى غزو غزة، مع معرفتهم طوال الوقت أنه حتى لو أداروا كل هذا بشكل مثالي، فإن بعض أشكال التحقيق تنتظرهم في نهاية الطريق.. ليس من السهل التفكير بوضوح في ظل هذه الظروف.
وتحت عنوان: «لا يمكنك سجن مليوني شخص دون دفع ثمن باهظ» واجه الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي الإسرائيليين بمجموعة من الحقائق في صحيفة هآرتس الإسرائيلية قائلا: «منذ 1948 وإسرائيل تعاقب غزة.. أمس رأت إسرائيل صورًا لم تتوقعها في حياتها، بسبب غطرستها».
«وراء كل ما حصل، الغطرسة الإسرائيلية، فكرنا أنه مسموح لنا أن نفعل أي شيء، وأننا لن ندفع ثمنًا ولن نعاقب على ذلك أبدًا. نواصل دون تشويش. نعتقل، نقتل، نسيء معاملة، نسلب، نحمي مستوطِني المذابح، نزور قبر يوسف، وقبر عثنيئيل، ومذبح يشوع، وكلها في الأراضي الفلسطينية، وبالطبع نزور جبل الهيكل، نطلق النار على الأبرياء، نقتلع عيونهم ونهشّم الوجوه، نرحّلهم، نصادر أراضيهم وننهبهم، ونخطفهم من أسرّتهم، ونقوم بتطهير عرقي، أيضًا نواصل الحصار غير المعقول على غزة، وكل شيء سيكون على ما يرام».
نبني حاجزًا هائلًا حول القطاع، كلفت بنيته تحت الأرض ثلاثة مليارات شيكل، ونكون آمنين.
نعتمد على عباقرة «الاستخبارات وعملاء الشاباك» الذين يعرفون كل شيء، وسيحذروننا في الوقت المناسب.
ننقل نصف الجيش من غلاف غزة إلى غلاف حوارة فقط لتأمين احتفالات المستوطنين، وسيكون كل شيء على ما يرام، سواء في حوارة أو إيريز.
ثم يتضح أنه يمكن لجرافة بدائية وقديمة اختراق حتى أكثر العوائق تعقيدًا والأعلى كلفة في العالم بسهولة نسبيا، عندما يكون هناك حافز كبير للقيام بذلك. انظروا، يمكن عبور هذا العائق المتغطرس بالدراجات الهوائية والنارية، رغم كل المليارات التي صرفت عليه، ورغم كل الخبراء المشهورين والمقاولين الذين كسبوا المال الكبير.
اعتقدنا أنه يمكن أن نواصل التحكم الدكتاتوري بغزة، ونرمي عليها هنا وهناك من فتات المعروفية المتمثل ببضعة آلاف من تصاريح العمل في إسرائيل -وهذه قطرة في محيط، وهي أيضًا مشروطة دائمًا بالسلوك السليم- ومقابل ذلك نبقيها سجنًا لهم. نصنع السلام مع بعض العرب وتنسى قلوبنا الفلسطينيين، حتى يتم محوهم، كما كان يرغب عدد غير قليل من الإسرائيليين.
نواصل احتجاز آلاف الأسرى الفلسطينيين، من بينهم أسرى بدون محاكمة، وأغلبهم سجناء سياسيون، ولا نوافق على مناقشة إطلاق سراحهم حتى بعد عقود في السجن. ونقول لهم إنه فقط بالقوة يمكن لأسراهم أن يحصلوا على الحرية. لقد ظننا أن نواصل بغطرسة صد أي محاولة للحل السياسي، لمجرد أنه لا يناسبنا الانشغال فيه، ومن المؤكد أن كل شيء سيستمر على هذا النحو إلى الأبد. ومرة أخرى ثبت أن الأمر ليس كذلك. اخترق عدة مئات من المسلحين الفلسطينيين السياج وغزوا إسرائيل بطريقة لم يتخيلها أي إسرائيلي. لقد أثبت بضع مئات من المقاتلين الفلسطينيين أنه من المستحيل سجن مليوني إنسان إلى الأبد، دون دفع ثمن باهظ. وكما هدمت الجرافة الفلسطينية القديمة المدخّنة بالأمس الجدار، وهو الأكثر تطورًا بين كل الجدران والأسوار، فإنها مزقت أيضا عباءة الغطرسة واللامبالاة الإسرائيلية. كما أنها مزقت فكرة أنه يكفي مهاجمة غزة بين المرة والأخرى بالطائرات الانتحارية بدون طيار، وبيع هذه الطائرات لنصف العالم، من أجل الحفاظ على الأمن.
بالأمس، رأت إسرائيل صورا لم ترها في حياتها: سيارات عسكرية فلسطينية تقوم بدوريات في مدنها، وراكبو دراجات هوائية من غزة يدخلون بواباتها. هذه الصور يجب أن تمزق عباءة الغطرسة. قرر الفلسطينيون في غزة أنهم على استعداد لدفع أي شيء مقابل الحصول على لمحة من الحرية. هل هناك رجاء من ذلك؟ لا. هل ستتعلم إسرائيل الدرس؟ لا.
بالأمس كانوا يتحدثون بالفعل عن محو أحياء بأكملها في غزة، وعن احتلال قطاع غزة ومعاقبة غزة «كما لم تتم معاقبتها من قبل». لكن إسرائيل تعاقب غزة منذ عام 1948، دون توقف للحظة واحدة. 75 عاما من التنكيل، والأسوأ ينتظرها الآن. إن التهديدات بـ«تسطيح غزة» تثبت أمراً واحداً فقط: أننا لم نتعلم شيئاً. إن الغطرسة موجودة لتبقى، حتى بعد أن دفعت إسرائيل مرة أخرى ثمنا باهظا.
يتحمل بنيامين نتنياهو مسؤولية ثقيلة جدا عما حدث، وعليه أن يدفع الثمن، لكن الأمر لم يبدأ معه ولن ينتهي بعد رحيله. وعلينا الآن أن نبكي بمرارة على الضحايا الإسرائيليين؛ ولكن علينا أيضاً أن نبكي على غزة. وغزة، التي معظم سكانها لاجئون خلقتهم أيدي إسرائيل؛ غزة التي لم تعرف يومًا واحدًا من الحرية.
{{{{{
هذه كانت نماذج من بعض المقالات التي ضجت بها الصحافة الإسرائيلية والغربية من بعد «طوفان الأقصى» الذي اجتاح إسرائيل والذي كان بمثابة الزلزال الذي قض مضاجع قادتها الذين ظنوا أنهم آمنين إلى الأبد، وأنهم قهروا وأخرسوا صوت الحق في قلوب الإنسانية، ولكن ونحن نعرض هذه التحليلات علينا أن نكون أكثر وعيا بما يجري حولنا، وأن نضع سياجا من الحقائق أمامنا يحمينا من خسارة جديدة قد تكون موجعة أكثر هذه المرة.
في البداية، «طوفان الأقصى» أيقظ الوعي العربي من جديد بأن قضية العرب الأولى كانت ولا تزال هي القضية الفلسطينية التي لا يمكن أن ينعم العالم بأي استقرار من دون وضع الحل العادل والشامل لها من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
يجب ألا ينتهي الأمر هذه المرة بتكرار انتفاضة الحجارة في الثمانينيات من القرن الماضي، بمجرد تعاطف عبر شاشات التلفاز أثناء متابعة نشرات الأخبار، وألا يقتصر الأمر على انتصار زائف عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تبادل المقاطع المصورة أو التعليقات بين العرب وأنفسهم، فيما يتحدث الغرب لغة مغايرة عنا في إطار تنفيذ مخططاتهم طويلة الأمد التي تتجاهل رؤيتنا تجاه هذه البقعة من العالم.
يجب ألا نسقط في فخ التحزبات والانحيازات الضيقة بأن يحاول فصيل معين أو قوة إقليمية ما أن تنسب لنفسها هذا الانتصار على حساب حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن إقامة دولته المستقلة، وعلى الفلسطينيين أن يحموا أنفسهم من السقوط في براثن الانقسام من جديد والذي قد ينزع عن قضيتهم أنبوب الأكسجين ويعيدها إلى مرحلة «الموت السريري» من جديد.
على الغرب أن يتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين تجاه الشعب الفلسطيني، وأن يستمع إلى الفلسطينيين والعرب وألا ينجر وراء الآلة الإعلامية الإسرائيلية التي تسعى لترويج مغالطات تاريخية بوصم المقاومة بالإرهاب أو الاعتداء على المدنيين أو ما غيرها من الأكاذيب التي يحاولون من خلالها التبرير لأنفسهم لتقديم الدعم المطلق لإٍسرائيل لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة، أو تهجيره قسريا تجاه مصر، لأن هذه الحلول لن تنهى هذا الصراع المستمر، ولكنها ستفجر الأوضاع على نطاق أوسع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك