على مسؤوليتي
علي الباشا
بانتظار الذهب
} اعتبارا من الثاني من أغسطس المقبل ستكون أنظار الشارع الرياضي المحلي مسلطة على اولمبياد باريس (23) الذي ينطلق في السادس والعشرين من الشهر الجاري (يوليو)؛ باعتبار ان بداية ابطالنا مع مسابقات ألعاب القوى ستكون عبر (بيرهانو) في نهائي عشرة آلاف متر في الثاني من أغسطس؛ وهو ذات اليوم الذي تبدأ فيه (نيللي) سباق الدور الاول لمسابقة (800) متر.
} وتبدو علامات التفاؤل الكبيرة على متابعي ألعاب القوى التي يُعلق الجميع عليها لحصد الذهب أو هكذا تركز عينة اللاعبين الذين لهم الأرقام العالمية المعتد بها؛ لأن الحصاد البحريني بدءا من اولمبياد لندن (2012) بذهبية مريم جمال (1500) متر، ثم ذهبية (3000) متر حواجز عبر روث جيبيت في ريودي جانيرو (2016)، وهنا ضربنا للمثل فقط بما حصلنا من ذهب!
} ما نتمناه ان يكون الانجاز الآسيوي الأخير المتمثل بعدد (12) ذهبية؛ إن يمثل الخطوط العريضة لبعثتنا إلى أولمبياد باريس لحصد الذهب الذي يُمكن ان يزيد من أسهم البحرين عالميّا، لأن السباق في الأولمبياد يُبذل من اجله الملايين من الدولارات؛ وهذا ما نراه لدول عالمية كبيرة على رأسها الولايات المتحدة.
} ولذا التركيز يكون في الاغلب على الألعاب الفردية؛ وإعداد البطل لتحقيق أي انجاز اولمبي يتطلّب ما لا يقل عن ثمان سنوات ومئات الآلاف من الدنانير. ومشاركات قارية وملتقيات دولية؛ تُحطّم فيها الأرقام تلو الأرقام، وقد تتحقق انجازات او لا تتحقق؛ وقد تؤدي اخطاء فردية بسيطة في ألعاب القوى (مثلا) الى خروج البطل (المرشح) من المنافسة، وهذا لاحظناه في غير بطولة!
} اذًا التركيز على نوعية منتقاة من الابطال لتمثيل البحرين في أولمبياد باريس يؤكد ان العمل في اتحاد ألعاب القوى يقوم على (الكيف) وليس على (الكم)؛ ولعل النظرة الادارية والفنية في اللجنة الاولمبية جعلت المسؤولين يدعمون فكرة (الكيف) لأن الهدف هو حصد الميداليات الملوّنة، ليس اقلها الذهب بما يفوق أي مشاركة أخرى ومن خلال لغة الأرقام المستقاة من المشاركات الدولية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك