نوفمبر شهر التوعية بمرض السكري ومضاعفاته وتهتم العديد من الجهات بالتثقيف الصحي وبإقامة الفعاليات التوعوية، ومن ناحيتنا وجب علينا التوعية من جهة اخرى مهمة وهي التنمر ومرض السكري.
الحياة مع مرض السكري تبدو مختلفة قليلًا، حيث يحتاج مريض السكري إلى عناية خاصة خصوصا لو كان طفلا، فمثلا نحتاج إلى حساب السعرات الحرارية والكربوهيدرات في الوجبات، وفحص نسبة السكر في الدم، وتناول الأنسولين اليومي، ويرتدي بعضنا أجهزة تساعد في علاج مرض السكري، وعناية خاصة بالقدم والعيون والأسنان.
أن تكون مصابًا بالسكري في مرحلة الطفولة أو الشباب قد يعوقك ذلك عن بعض الممارسات اليومية فلابد من التعايش التام مع المرض، علاوة على ذلك قد يتعرض بعض الأشخاص للتنمر بسبب مرض السكري كما ذكرنا وبالتالي يحاول بعض الأطفال والمراهقين وحتى البالغين إخفاء مرضهم.
ويمكن أن يكون هذا أيضًا عائقًا أمام ارتداء تقنيات مرض السكري مثل أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة (CGMs) أو مضخات الانسولين، وللتنمر الكثير من الآثار السلبية على حياة مرضى السكري، فقد قامت عدة معاهد تابعة لجامعات معروفة خاصة بمرض السكري بعمل أكثر من دراسة عن هذا الموضوع لما تحتويه من خطورة على حياة مصابين مرض السكري.
وهناك علامات واضحة يمكنك ملاحظتها على طفلك إذا تعرض للتنمر اولها رفضه لارتداء أجهزة السكري، وان يكون لديه تغيرات في النوم والعادات الغذائية، مع فقدان الاهتمام بالدراسة والانشطة.
وهناك بعض الأشياء المهمة التي يمكنك أن تساعد بها طفلك واهمها ان لا تجبر طفلك ان يتجاهل التنمر بل بالعكس تواصل مع المدرسة واطلب المساعدة، وقم بتثقيف المدرسة والمدرسين عن مرض السكري والتحدث مع الاختصاصي الاجتماعي لمعالجة التنمر.
شجع طفلك على التحدث في فصله عن مرض السكري وكيفية إدارته، تواصل مع مجتمع مرض السكري حيث يمكنك أنت وطفلك الحصول على مساحة آمنة لمناقشة تجاربك وطلب المشورة من الآخرين الذين مروا بتجارب مماثلة.
شهر التوعية فرصة، خذ الموضوع على محمل الجد وساعد من حولك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك