يواجه العالم تحديات لتحقيق الحياد الكربوني ومكافحة التصحر وتقليل نسبة الانبعاثات الكربونية بالهواء لحماية للبيئة وتحقيق درجات عالية من الأجواء النقية.
في إطار مبادرات خطة العمل الوطنية لتحقيق الحياد الكربوني التي أعلنها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، وتفضل صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بإطلاق أسبوع الشجرة بحيث يكون في الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر من كل عام، هذه المبادرة لقيت صدى واسعا من الوزارات والقطاع الحكومي ومجلس النواب بالقيام بزراعة عدد كبير من الأشجار. ويأتي أسبوع الشجرة ليساهم في نتائج خطة التشجير الوطنية التي تهدف إلى مضاعفة عدد الأشجار إلى 3.6 ملايين شجرة بحلول عام 2035، وذلك تماشياً مع التزامات مملكة البحرين باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
عندما ننظر الى مشكلة الحرارة، نجد أننا اليوم ونحن في شهر نوفمبر مازلنا نستخدم المكيفات في العقارات، بينما في السابق كنا منذ شهر سبتمبر في كل عام نستغني عن المكيفات تماما بل ونبدأ بلبس الملابس الشتوية. وهذا أبسط مؤشر على مشكلة الحرارة.
هنا يبرز جانب مهم يتعلق بتصميم العقارات وخاصة المباني السكنية المتصلة وغير المتصلة. ومن ذلك ضرورة ان يضمن التصميم ضمن حدود العقار وزواياه مساحات للتشجير وزراعة النباتات. فللتشجير مميزات جمالية وصحية وبيئية على المجتمع وإيجابيات على المديين القريب والبعيد، حيث يسهم في توفير بيئة أفضل وأجواء أنقى.
لا يمكن ان ننكر أن أغلب العوائل البحرينية والمنازل والفلل في المملكة تقوم بزراعة الاشجار والنباتات في البيوت رغم صغر مساحات بعض البيوت، فحب أهل مملكة البحرين للزراعة والتشجير يعطي دافعا لاستمرارية الزراعة والتشجير بالبيوت السكنية.
ولكن لا يزال الامر يحتاج الى قرار بهذا الشأن تشريع يلزم حتى المباني التجارية وكافة العقارات بتوفير مساحات للتشجير، مما يسهم في دعم البيئة والناحية الجمالية في نفس الوقت.
الرئيس التنفيذي لمجموعة الفاتح
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك