الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
القرية التراثية.. والترويج السياحي
أول السطر:
على الرغم من كثرة التصريحات، عن وجود «مشكلة» في ارتفاع أسعار المواد الأساسية للبناء والانشاءات، وانعكاس ذلك على المواطنين.. فإن الجهات المختصة لم تصدر أي توضيح، ولم تبادر بأي أمر يعالج «المشكلة»!
للعلم فقط:
في أبوظبي.. تم إطلاق فئة جديدة من لوحات الدراجات التجارية باللون الأصفر، كدلالة ترمز الى الأنشطة الاقتصادية، وتمييزها عن الدراجات المستخدمة للأفراد.. وفي دول أخرى لا تستطيع التفرقة بين لوحات السيارات والدراجات التي تزاحم سيارات الأجرة ومؤسسات النقل، أو من خصص مركبته بشكل غير قانوني، لنقل أي شي بهدف تجاري.
القرية التراثية.. والترويج السياحي:
حينما تسافر إلى أي دولة - خليجية، عربية، أجنبية - تجد في مكاتب الاستقبال بالفنادق، أوراق و«بروشورات» بمواقع الأماكن السياحية، والفعاليات المقامة في تلك الفترة، مع الأسعار، وأرقام التواصل، وخارطة لتلك على الموقع.. بهدف الترويج السياحي، وتسهيل الأمور على السائح والزائر.. ولا أعرف ما السبب من خلو العديد من الفنادق في بلادنا من تلك الأوراق و«البروشورات» السياحية.
بالأمس تحدثنا عن مهرجان «ليالي المحرق»، وفعالية «ريترو المنامة»، واليوم نسلط الضوء على مشروع «القرية التراثية» الواقعة في منطقة عسكر بالمحافظة الجنوبية، والتي تشرف عليها وزارة الإعلام.. ونجدد المطالبة بالترويج الأكبر لها، باعتبارها ضمن منظومة وطنية متميزة، للسياحة الثقافية والعائلية، التي تجذب المواطنين وكذلك الخليجيين والأجانب.
في عام 2020 تم إنشاء القرية التراثية بهدف احتضان الأعمال والبرامج التلفزيونية، ثم تم استثمارها لتصوير الأعمال الفنية المحلية والخليجية، وبعدها تم تنفيذ العديد من الفعاليات الوطنية فيها، بجانب مهرجانات فرعية مصغرة، وساهمت في الترويج لمملكة البحرين كوجهة سياحية تراثية، تستحق التجربة والزيارة، الأمر الذي ساهم كذلك في التعامل معها كمشروع استثماري للدولة.
أذكر في عام 2022 أن وزير الإعلام ووزيرة السياحة قاما معا بزيارة للقرية التراثية، وتم بحث أوجه التنسيق للاستفادة من القرية، وإقامة مشاريع مشتركة تخدم الجانب الإعلامي والسياحي، من خلال تنويع الفعاليات وزيادة فترات التشغيل، بما يتناسب مع الاستراتيجية السياحية لمملكة البحرين.
في هذا عام 2024 واصلت وزارة الإعلام مشكورة في استثمار القرية التراثية، باعتبارها مشروعا ثقافيا سياحيا استثماريا، وتنوعت فيها الفعاليات والبرامج، ولقيت الإقبال الكبير من الجمهور.
لا يزال استخدامنا للترويج الإعلاني والدعائي للفعاليات بحاجة الى المزيد من النشاط والانتشار، ليس باللغة العربية وعبر منصات «الانستجرام» فحسب، ولكن باللغات العديدة والمنصات الإعلامية الكثيرة، محليا وخارجيا.
ملاحظة واجبة:
إن صمتت مؤسسات القطاع الخاص والشخصيات العامة عن دعم أي نشاط في الدولة.. قيل إنها لا تسهم في خدمة المجتمع.. وإن أعلنوا المشاركة والدعم.. قيل إنهم يبحثون عن الشهرة! غريبة وعجيبة مواقف البعض تجاه الآخرين!
آخر السطر:
زيادة انتشار ظاهرة عمل الأجانب «الأفارقة» في الدول الخليجية، من خلال شركات الحراسة والمقاهي وغيرها من الأعمال.. تستوجب المزيد من الدراسة والمراجعة.. فالعمالة الآسيوية زاحمت المواطنين في أعمالهم، والآن جاء دور العمالة الإفريقية.. تلك مؤشرات مجتمعية غير إيجابية، لمستقبل خليجي غامض.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك