الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
حوار المنامة.. و«فريق البحرين»
مواصلة النجاح في استضافة وتنظيم فعالية سياسية وأمنية دولية، وعلى مدى 20 عاما.. يعكس أمورا عديدة، ومقومات كثيرة، وثقة رفيعة، وإشادات واسعة، نالتها وتستحقها مملكة البحرين في ظل الرعاية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
قبل كل شيء، وقبل الحديث عن تفاصيل أعمال المنتدى العشرين للأمن الإقليمي حوار المنامة 2024، الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية، لا بد من الإشادة والإشارة معا، بكل الفخر والاعتزاز، بجهود طاقم وزارة الخارجية من الشباب البحريني، وجميع أفراد «فريق البحرين» في كل موقع ومسؤولية ومهمة، الذين ساهموا في صياغة قصة نجاح بحرينية، استمرت وتواصلت على مدار 20 عاما في حوار المنامة، وأبرزت كفاءة العنصر البحريني في تحقيق الهدف المنشود.
كلمات كثيرة ولقاءات عديدة وتصريحات للمسؤولين والخبراء جاءت في المنتدى الحالي، وتستحق كلمة سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، أن نتوقف عندها ونسلط الضوء عليها، لأن لخصت الوضع القائم، ووضعت الرؤية التحليلية الواقعة للمشهد الحاصل، ما أكدت على الثوابت الراسخة للدبلوماسية البحرينية الحكيمة.
ذلك أن جوهر الجهود الدبلوماسية التي تبذلها مملكة البحرين يتمثل في الالتزام الراسخ بمبادئ الحوار والتعايش والاحترام المتبادل، ومد يد الصداقة والتعاون مع الأصدقاء والشركاء ذوي التفكير المماثل، ساعية إلى تحقيق نتائج مستدامة ومفيدة لجميع الأطراف بشأن القضايا التي تؤثر على الشرق الأوسط.
ثلاث قضايا ملحة ركزت عليها كلمة وزير الخارجية: أولها الحرب على غزة، وثانيها الصراع في لبنان، وثالثها الأزمة في سوريا.. وقد بين الوزير الموقف البحريني الراسخ حيال تلك القضايا انطلاقا من السياسة الدبلوماسية، التي تدعو الى الحل السلمي، والنظر الى مصلحة الشعوب، والتأكيد على حق الأجيال القادمة في المنطقة للعيش في أمن واستقرار وتنمية.
وكما أكد وزير الخارجية أن مملكة البحرين عملت بجد لضمان ألا يسفر مؤتمر القمة العربية عن كلمات فحسب، بل عن نتائج قابلة للتنفيذ، فكذلك هو النهج البحريني المتطور، في استضافة الفعاليات والمؤتمرات، وعند المشاركة في اللقاءات والاجتماعات، فإن الأمر اليوم أصبح ينطلق من خطة عمل وتشكيل لجان متابعة، ورصد وتقييم لما تم تنفيذه، وتلك منهجية متقدمة تعزز من تفعيل الدور السياسي والدبلوماسي البحريني.
وتأكيدا للاستثمار البحريني الحكيم للفعاليات والمؤتمرات، عبر إعلان مشاريع ومبادرات جديدة، فقد جاء إعلان وزير الخارجية توجيه دعوة رسمية إلى المملكة المتحدة من مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية لتصبح الطرف الثالث في اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل.
لقد جعلت مملكة البحرين من حوار المنامة منصة دبلوماسية، سياسية وأمنية، لعرض الرؤى والأفكار من أجل الأمن والازدهار، وإبراز المنجزات البحرينية الحضارية.. وكل ذلك بسواعد أبطال «فريق البحرين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك